حادثة غرق المركب بمنطقة حجر العسل بمحلية شندي في سبتمبر الماضي، والتي أدت لوفاة «13» شخصاً من أهالي المنطقة، شكلت تحدياً لحكومة ولاية نهر النيل بضرورة إيجاد وسيلة أكثر أمناً ينتقل بها المواطنون بين غرب النيل وشرقه. حكومة نهر النيل التي كانت حاضرة في حادثة الغرق، كانت امس الاول حضوراً، في تدشين بنطون للمنطقة، حيث شرّف الاحتفال والي الولاية بالانابة علي أحمد حامد، ومعتمد شندي حسن عمر الحويج، ولم يقتصر الاحتفال على تدشين ذلك البنطون، بل تفقد الوالي والمعتمد مشروع قندتو الزراعي والذي يعتبر من اكبر المشاريع بولاية نهر النيل، وتعول عليه الولاية في زيادة الانتاج والانتاجية، وزيادة موارد المحلية، كما دشن الوفد الكهرباء المحلية لمنطقة حوش بانقا، فضلاً عن الوقوف على المراحل الاولية لتدشين طريق السبلوقة. في مدينة شندي اعد احتفال كبير بمناسبة يوم الخدمة العامة، اكد من خلاله الوالي بالانابة ان تاريخ شندي يعود لتاريخ طويل لافتاً الى انها تعد من اكبر المدن التي تشهد استقراراً اقتصادياً، لافتاً الى ما تتمتع به من حضارات في البجراوية والنقعة، واكد ان مشروع قندتو الزراعي شهد تأهيلاً كبيراً، ستظهر نتائجه في القريب العاجل فيما يتعلق بالمنتجات البستانية، مؤكداً السعي لتأهيل قنوات الري، وتقنين الحيازات. الوالي أعرب عن دهشته بالتطور الذي شهدته مدينة شندي، وقال ما تحقق يعتبر نمواً خيالياً، ووضعها على رأس المحليات في الولاية من ناحية الإيرادات، رغم قوله انها ليس بها ذهب او اسمنت، لكنه قال ان بها رجال اصلب من الاسمنت، ونساء انقى من الذهب، واكد سعي حكومته لتمليك كل الاهالي شهادات بحث في المدن والريف لمساكنهم، مشيراً لضرورة الاهتمام بالزراعة، واكد ان اي مصدر لمنتجاته البستانية اوالزراعية باستطاعته تصدير منتجاته مباشرة من الولاية دون الرجوع للخرطوم. وقال الوالي إنه بنهاية هذا العام ستتم كهربة «25» مشروعاً زراعياً. من ناحيته أكد معتمد شندي ان مشروع قندتو اصبح من المشاريع العملاقة بفضل القرارات القوية التي اتخذت حتى ينهض المشروع. واكد ان خطة المحلية لانارة الشوارع جاءت منعاً للمخاطر الامنية، مشيراً الى ان هذا المشروع كلف «400» الف جنيه، ساهمت فيها المحلية ب«50» الف، بينما ساهم ابناء المحلية ب«350» الف جنيه. وقال ان محليته في مشروع النظافة استجلبت عربات ضاغطة للنفايات وتم تدشينها، مؤكداً تقديم عربة نقل جماعي لكل من ادارة التعليم، وكذلك للنفايات، وعربة للتعليم قبل المدرسي. وفيما يتعلق بالمحافظة على المال العام، اكد المعتمد اي شخص يمد يده على المال العام، سيتم خلع تلك الاموال من ضروسه، ونفى وجود اي فساد بمحليته، واضاف اي حديث عن ذلك قول مردود. وزاد ان بعض نواب تشريعي ولاية نهر النيل لا يمثلون الا انفسهم بحديثهم عن وجود فساد بمحلية شندي، وقال ان الفيصل بينهم هو تقرير المراجع العام، ولم يستبعد المعتمد وجود استهداف من اولئك الاشخاص، معرباً عن اسفه بانهم ينتمون للمؤتمر الوطني، لكنه ارجع ذلك المسلك لعدم وجود المحاسبة الكافية في المؤتمر الوطني في الفترة السابقة، لكنه اكد انه بعد وثيقة الاصلاح التي اجازها الحزب مؤخراً فان اي شخص ستتم محاسبته. وأكد المعتمد أن خطته الحالية والمستقبلية دعم الاجهزة الشرطية وتأهيل مقارها، مشيراً لتأهيل عدد من اقسام الشرطة لملاحقة كل من يتهجم على مواشي المواطنين. وحيا المعتمد جهاز الامن بولاية نهر النيل ومحلية شندي على وجه الخصوص، بالإنجاز التي تحقق بضبطهم لعملية تهريب سلاح تقدر ب«120» كلاشنكوف و«20» قرنوف. وأوضح الوالي ان مشروعات الخدمات بالمحلية وبنهاية العام الحالي ستكتمل فيما يتعلق بالشبكات والمياه، خاصة المناطق بها مياه جوفية في الجزء الجنوبي من شندي، بتكلفة تقدر ب«3» ملايين جنيه. وفي محور التعليم أكد المعتمد معالجة أكثر من «90%» من الفصول وتأهيل المدارس، مؤكداً أن نسبة الاجلاس تفوق ال«80%»، بينما نسبة توفير الكتاب تفوق ال«75%»، وقال ينتظرنا جهد ومجهود كبير لسد النقص.