تباينت آراء عدد من الخبراء والباحثين والأكاديميين في مجالات المواصفات والمقايسس وصحة البيئة حول كيفية طريقة التخلص من النفايات بالطريقة الحضارية والتي يمكن عبرها تفادي الأضرار الناجمة عنها من خلال قبرها فى مناطق بعيدة عن حاضرة الولاية وبصورة وأساليب علمية حسب المواصفات والمقاييس العالمية فى وقت انتقد فيه خبراء طريقة التخلص منها بصورة تؤدى إلى مخاطر بيئية كارثية لسكان المنطقة وأشار الخبراء إلى حاجة ولاية القضارف لإنشاء شبكة صرف صحي بدلاً عن التقليدى فيما حذر البعض منهم من المكب الذي تم انشاؤه وقالوا إنه لا يتوافق مع المواصفات والمقاييس المعول بها وطالبوا بإعادة المكب والمقبرة بمنطقة شمال المدينة «أم قويعد» وقالوا إنه يتوافق مع المواصفات المطلوبة عالمياً فى طريقة التخلص من النفايات وطالبو ا بحلحلة المشكلة مع مواطنى القرية وأكدوا عدم احداثه لأى مشاكل ومضار للمواطن حيث بحث خبراء بهيئة المواصفات والمقاييس مع حكومة ولاية القضارف سبل ترقية وتطوير قضايا البيئة والصرف الصحي ومعالجة النفايات الصلبة والسائلة تفادياً للمخاطر والأضرار التي تلحق بالإنسان والحيوان وتعهد وفد اللجنة الفنية للبيئة والصرف الصحي برئاسة الخبير الطاهر بكري في اللقاء التفاكري الذي نظمته إدارة المواصفات بالقضارف تعهد بتوفير الدعم الفني للقضارف في كل ما يخدم جوانب تحسين وتطوير العمل البيئي ليتسق مع مطلوبات المواصفات والمقاييس وقال الطاهر بكري إن الوفد الاتحادي من المواصفات والمقاييس وقف على الكثير من السلبيات في جانب تردي إصحاح البيئة ومستوى الصرف الصحي وعدم مطابقة «مكب» النفايات للمواصفة المطلوبة وشدد على ضرورة إيجاد بديل «للمكب» الحالي يتناسب وحجم كمية النفايات المراد التخلص منها مشيراً الى أن «المردم» الحالي غير قابل للتطوير ويهدد حياة مواطني القضارف بخطر قادم إذا لم تتم معالجته نظراً لعدم قيامه على أسس علمية ومضى بكري بأن «المكب» سيتسبب في مشاكل صحية وينذر بكارثة وشيكة وشدد على ضرورة إغلاقه خلال «6» أشهر والبحث عن بديل آخر تفادياً لمخاطره وقال إن الهيئة على استعداد للمشاركة في إعداد دراسة جدوى «لمكب» جديد في موقع مناسب يطابق المواصفات الدولية ودعا حكومة الولاية ومنظمات المجتمع الدولي للتضامن سوياً من أجل تحسين خدمات إصحاح البيئة وترقية السلوك الحضري وأشاد الطاهر بكري بمستوى تفاعل سلطات حكومة ولاية القضارف وأجهزتها المعنية بقضايا البيئة مبيناً أن ولاية القضارف كانت من أفضل الولايات في هذا الجانب وأول من بادر بمنع تداول أكياس «النايلون»، من جهته أوضح اللواء عبد الله عثمان معتمد بلدية القضارف أن سلطات البلدية ستعيد النظر في قرار إغلاق «المكب» الأول وتوسعة الثاني ومعالجته فضلاً عن قيادة حملات موسعة لإصحاح البيئة في أحياء المدينة وكشف عن توفير عدد «40» «كونتينر» لتجميع النفايات في الأحياء الى جانب تفعيل قانون مجلس حماية البيئة مشيداً في ذات الصدد بتفاعل مواطني القضارف مع حملات إصحاح البيئة وقال معتمد بلدية القضارف إن الأيام القادمة ستشهد حراكاً كبيراً في جانب إصحاح البيئة ، بينما أقر والي القضارف الضو الماحي بتراجع خدمات إصحاح البيئة وتذبذب أداء هيئة النظافة وتآكل آلياتها فضلاً عن ضعف الحس الوطني تجاه قضايا إصحاح البيئة وترقية السلوك وقال إننا محتاجون لتوعية كبيرة للنهوض بالولاية في هذا الاتجاه وكشف عن تكوين لجنة لدراسة موقع بديل «للمكب» الحالي ومن ثم اجراء اللازم بعد تقرير اللجنة خلال الأيام القليلة القادمة.