٭ ولاية القضارف واحدة من الولايات التى يقام فيها الاحتفال سنوياً باعياد الحصاد، وتتوفر فيها كل مقومات الزراعة الى جانب مستوى الوعى والطموح لدى المزارعين الولاية، واستطاعت هذه الولاية هذا العام توفير التقانات الحديثة من الآليات والميكنة الزراعية للمنتجين، وتم هذا بفضل جهودالشركة التجارية الوسطى «سي. تي. سي» التى قامت بتوفير التقانات والميكنة الزراعية والمبيدات الحشائش وغيرها للمنتجين، مما اظهر نتائج ايجابية انعكست في الانتاجية العالية التى لم تشهدها الولاية خلال الاعوام الماضية، وعلى مشارف الاحتفال التقت «الإنتباهة» رئس اتحاد عام مزارعي السودان صلاح المرضى فى افادات حول القطاع الزراعي. كيف تنظر الى مستوى استخدام التقانات وادخال الميكنة الزراعية للمنتجين هذا العام بولاية القضارف؟ ولاية القضارف من الولايات الاولى التى استطاعت ان تحقق الانتاجية العالية فى المحاصيل الزراعية بفضل ادخالها الميكنة الزراعية وتطبيقها فى العمليات الزراعية، وذلك واضح من خلال حصاد محصول الذرة والذى نشهده بمشروعات سعد العمدة فى مساحة 1500 فدان والتى تمت حصادها الآن، ووصل متوسط انتاج الفدان الواحد 9 جوالات للذرة، وهذه انتاجية عالية جدا مقارنة بالاعوام السابقة خاصة فى الزراعة المطرية، وكان الانتاج المطرى خلال الاعوام الماضية يتراوح بين 7 الى 6 جوالات للفدان الواحد. والاخ سعد العمدة استخدم تقانات متطورة جداً لتحسين التقاوى واستخدم مبيدات الحشائش. هناك مشكلة التسويق التي يعاني منها المزارعون.. اين دوركم في حلها؟ الاتحاد يسعى الى دعم قضية استخدام التقانات الحديثة والميكنة الزراعية الذى يؤدى الى استقرار فى الانتاج، وخطتنا تتجه الى ايجاد تسويق للمزارعين من خلال الاسواق العالمية والمحلية للمحاصيل الزراعية، وهذا مرهون باستقرار المزارعين والانتاج، ونحن كاتحاد مزارعين ولجان للمنتجين نسعى الى السيطرة على الاسواق بمحاصيل محددة وتستخدم فيها تقانات عالية جداً. كيف تقيم الموسم الزراعى هذا العام؟ الموسم الزراعى لهذا العام من افضل المواسم التي مرت على السودان، وهو موسم ناجح بكل المقاييس. نحن الآن مهددون بقضية هبوط الاسعار، والمشكلة في كيف نوفر تمويلاً للتسويق؟ وكيف نرتب تسويق جماعى لمحاصيلنا؟ وهي الخطة التى نعمل عليها للمحافظة على المستوى الموجود الآن فى اواسط المزارعين لرفع الانتاجية واستخدام التقانات لضمان عدم هبوط الاسعار. ماذا عن قانون اصحاب المهن والانتاج الزراعى والحيوانى؟ القانون الهدف منه تنظيم المنتجين فى السودان خاصة «المزارعين والرعاة» فى شكل جميعات انتاجية، واهم سمة من سمات هذا القانون الجديد هى النقلة النوعية فى المزارعين والرعاة من الوضع المعاشى والاجتماعى المربوط بنشاطهم كحرفة فى السابق وتحويلهم الى نمط اقتصادى تجارى فى الانتاج الزراعى والحيوانى، وتعتبر الطريقة الأمثل لاستغلال موارد البلاد فى شكل تجمعات توفر فرصاً اقتصادية يمكن عبرها توفير كل الاحتياجات والانتاجية، ونحن نرى ان التنظيمات الجديدة ستكون فاعلة جداً فى توفير التمويل والتقانات الحديثة والخدمات المطلوبة للانتاج الزراعى. ما هو الهدف من زيارتكم لولاية القضارف؟ نحن من خلال زيارتنا لولاية القضارف للوقوف على استخدام التقانات الموجودة الآن من قبل المنتجين والشركة التجارية الوسطى «سي. تي. سي» التى استطاعت تقديم الخدمات الحديثة والفنية بتقديمها الآليات الزراعية والتقانات الحديثة للمزارعين وتوضيح كيفية التعامل معها للمنتجين، ومساعدتهم ليصبحوا فى شكل تجمعات اقتصادية وانتاج كبير للمحاصيل الزراعية للتعامل مع الاسواق الخارجية، والتمكن من التصدير والتخزين الجيد، وهذه هى نقطة اساسية، ونحن كاتحاد نسعى مع الشركة التجارية الوسطى للبحث عن امكانية لادخال طريقة التخزين الصغيرة لتكون متاحة لكل المنتجين فى حدود الف جوال الى 4 آلاف جوال لتقليل تكلفة الترحيل واستخدام الخيش وحركة المحصول. حدثنا عن الاستعدادات للموسم الشتوى؟ عندما نتحدث عن الموسم الشتوى قطعاً نتحدث عن زراعة محصول القمح، وتم تحديد مساحته بمشروع الجزيرة بحوالى 310 آلاف فدان، وفي هذه المساحة استطاع المزارعون بجهودهم الخاصة وخبراتهم الذاتية القيام بالتحضير الجيد لها منذ بداية الموسم.. صحيح واجتهم عقبات فى قضية التقاوى وفى المدخلات الاخرى، ومن الملاحظ هذا الموسم ان استعدادات المزارعين واراداتهم الذاتية عالية جدا رغم التدخل الاداري والبيروقراطية التي اثرت على طموحات المزارعين، وهذا الامر يجعلنا نتحدث بصورة واضحة عن تكملة الاصلاحات المؤسسية والهيكلية للزراعة فى السودان لتطوير الطاقات البشرية وامكانات الادارات الزراعية والحكومية، ونستهدف هذا الموسم زراعة 800 الف فدان لمحصول القمح فى كل من الجزيرة والشمالية والنيل الابيض. ما هي جهود الاتحاد في تذليل العقبات التي تعترض المزارعين؟ يسعي الاتحاد بكافة الوسائل الى دعم وتقوية وتمكين الاصلاحات المؤسسية والهيكلية فى قطاع الانتاج الزراعى وتحرير المدخلات والعمليات الزراعية، واستخدام سياسة السوق الحر لتشجيع المنتجين. الآن هنالك عدم رضاء فى اواسط المزارعين نتيجة لانعدام اسواق للمحاصيل بجانب التدنى الكبير فى الاسعار؟ محصول الذرة سعر التركيز فيه بمقدار 250 جنيهاً للجوال، وهذا السعر فيه نوع من المعقولية، وحالياً نرتب لتوفير سقوفات تمويلية لتسويق محصول الذرة والسمسم الذي قاربت عمليات حصاده النهاية، واذا لم تتدخل الجهات المختصة نتوقع ان تهبط الاسعار الى مستويات كبيرة وتخلق مشكلات كثيرة، وندعو الى فتح باب صادر محصول الذرة الى دول الجوار خاصة التي تعاني نقص فى الغذاء، وايضاً هناك ترتيبات لفتح تصديرالذرة بصورة فيها نوع من المرونة يساعد على ارتفاع الاسعار، ونحن نتوقع الآن فى ولاية القضارف أن يصل انتاج الذرة الى 7 ملايين جوال، وهذا انتاج ضخم جداً، والبنك الزراعى التزم بنسبة 20% كمخزون استراتيجى للبلاد كلمة أخيرة؟ نناشد الدولة تشجيع المنتجين والقطاع الخاص، ووضع السياسات التشجيعية التي تنمي مقدرات المنتجين للاستفادة من الطاقات والارض والمياه والانسان، وذلك بعد ترتيب السياسات التشجيعية كاملة للقطاع الخاص والمنتجين خاصة قضايا الاجراءات الرسمية، وازالة كل المعيقات الحالية الاجرائية التي تعتبر حجر عثرة أمام انطلاقة الانسان السودانى الى كل القضايا الاقتصادية والانتاجية.