وصف زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي الدعوة المطالبة بمنح دارفور حق تقرير المصير ب «الهباء المنثور»، وقال في كلمته أمام نازحي معسكر كلمة بجنوب دارفور أمس: «دارفور أساس السودان»، ودعا لاسترداد مكانتها الاجتماعية وإعطائها نصيباً من الثروة والسلطة يكون موازياً لكثافة سكانها. ونادى بضرورة نبذ العصبية والعنصرية، والتعاطي مع القبلية على أنها أساس للمودة والتواصل. وشدد المهدي على مطالبته بإجراء تحقيق جنائي حول التهم الجنائية المثارة تثبيتاً للعدالة ووصولاً لتنقية القلوب من الغبائن، حسب قوله.وفي ذات السياق دعا زعيم الأنصار النازحين واللاجئين إلى العودة الطوعية إلى قراهم بعد تهيئة الظروف الأمنية، وتعهد بسماع شكاواهم كافة ونقلها للجهات المعنية سواء السلطة المركزية أو الأممالمتحدة بما له من علاقات.وأكد إمكانية حل أزمة دارفور عبر «المبادئ العشرة» وناشد الرافضين لاتفاقية سلام دارفور الالتحاق بوثيقة الدوحة ضماناً لاستدامة السلام.ومن جانبه طالب محمد أحمد مفوض العمل الإنساني بالولاية، المهدي بتوظيف علاقاته في حل قضايا النازحين. وكان المهدي قد أمَّ المصلين في صلاة الجمعة أمس بالجامع العتيق بالضعين، وعدد في خطبته السلبيات التي صاحبت اتفاقية الدوحة، وأشاد بالتعايش القبلي في المنطقة ودعا للحفاظ عليه.