كانت «عواطف» كلما أرادت أن تزور صديقتها «سناء»، لبست أحلى الثياب وتأنقت ولاتنسى أن تلبس نظارتها الذهبية العجيبة التي كان قد أهداها لها زوجها عمار أيام الخطوبة. وبعد أن تقضي وقتاً ممتعاً في الونسة مع «سناء» تعود لمنزلها فتخلع النظارة تلك، وتحفظها في مكان آمن، ثم بعد أن يعود «عمار» من عمله تحكي له لحظاتها السعيدة التي قضتها مع صديقتها، وكيف أنها مبهورة بروعة ڤيلتها وأثاثاتها وأن زوجها لأنه يحبها وفر لها ما لم يوفره (عمار) ل (عواطف). تكرر هذا الفيلم كثيراً.. وسئم (عمار) من اليوم الذي جمع (عواطف) ب (سناء). وفي يوم من الأيام زار (عمار) زوج سناء وكانا صديقين حميمين وصريحين فشكا له مما يجد من زوجته (عواطف). فبدت لأحمد فكرة ذكية لحل هذه المشكلة وقال لصديقه عمار: «أنا ألاحظ أن لزوجتك عواطف (نظارة ذهبية) رائعة هي دائمة الاعتداد بها وتلبسها كلما تأتي عندنا لزيارة سناء. أجاب عمار بدهشة: «نعم وماذا تريد بها»؟ قال أحمد: أسرقها.. وأحضرها لي دون أن تعلم عواطف .. وسترى!! وبالفعل نفذ عمار خطة أحمد.. وبعد أيام رن جرس التلفون في بيت عواطف فإذا به صوت «سناء» يقول أنها تنوي وبصحبة زوجها أحمد زيارتهما في المساء. فرحت عواطف فرحاً شديداً وأخطرت زوجها عمار. ثم دلفت على المنزل فهيأت ديكوره وتهندمت هي وتزينت. ثم أرادت أن تختمها بنظارتها الذهبية لكنها دهشت حينما لم تجدها في مكانها، وفزعت وهي تهرع نحو زوجها قائلة: «الحق يا عمار.. إنسرقنا، نظارتي الذهبية ما لقيتا»! هدأ عمار من روعها قائلاً: «الضيوف وصلوا بالباب يا عواطف.. سيبي الموضوع ده لي بعدين.. قابليهم بدون نظارة» وبالفعل دخل الضيوف البيت وبعد التحايا الحارة جلست عواطف منفردة مع صديقتها سناء وجلس أحمد وعمار منفردين أيضاً. فاجأت سناء صديقتها عواطف قائلة: «تصوري يا عواطف.. أنا جننت ليك زوجي أحمد إلا يجيب لي نظارة ذهبية زي حقتك.. الحمد لله أهي بعد تعب.. لقاها غااااالية وفي مكان واحد في السودان. وبالفعل لاحظت عواطف أن سناء تلبس نظارة مثل نظارتها طبق الأصل فتملكتها الهواجس والظنون، لكنها كتمت مشاعرها. فسألت سناء عواطف: «ومال إنتي نظارتك وين؟ قالت عواطف: «لا أنا ما بلبسها إلا خارج البيت»!! وبعد أن قضى الضيفين زيارتهما وغادرا المنزل انفردت عواطف بزوجها «وقبقبته» قائلة: عمار قولي لي بصراحة نظارتي وين؟ إنتي وريني بصراحة سناء قالت ليك شنو؟ كانت بس بتشكر فيك.. وفي بيتي وتقول لي انتو أحسن زوجين. فرد عليها عمار باسماً: «ما لأنها كانت لابسة نظارتك يا غشيمة.. هاك ليها.. البسيها جوا البيت».