محمد وداعة يكتب: مصر .. لم تحتجز سفينة الاسلحة    الدردري: السودان بلدٌ مهمٌ جداً في المنطقة العربية وجزءٌ أساسيٌّ من الأمن الغذائي وسنبقى إلى جانبه    غوتيريش: الشرق الأوسط على شفير الانزلاق إلى نزاع إقليمي شامل    أنشيلوتي: ريال مدريد لا يموت أبدا.. وهذا ما قاله لي جوارديولا    سوداني أضرم النار بمسلمين في بريطانيا يحتجز لأجل غير مسمى بمستشفى    محاصرة مليوني هاتف في السوق السوداء وخلق 5 آلاف منصب عمل    غوارديولا يعلّق بعد الإقصاء أمام ريال مدريد    مدير المستشفيات بسنار يقف على ترتيبات فتح مركز غسيل الكلى بالدندر    امين حكومة غرب كردفان يتفقد سير العمل بديوان الزكاة    حذاري أن يكون خروج الدعم السريع من بيوت المواطنين هو أعلى سقف تفاوضي للجيش    نوير يبصم على إنجاز أوروبي غير مسبوق    تسلا تطالب المساهمين بالموافقة على صرف 56 مليار دولار لرئيسها التنفيذي    محافظ بنك إنجلترا : المملكة المتحدة تواجه خطر تضخم أقل من الولايات المتحدة    مناوي ووالي البحر الأحمر .. تقديم الخدمات لأهل دارفور الموجودين بالولاية    منتخبنا يواصل تدريباته بنجاح..أسامة والشاعر الى الإمارات ..الأولمبي يبدأ تحضيراته بقوة..باشري يتجاوز الأحزان ويعود للتدريبات    لم يقنعني تبرير مراسل العربية أسباب إرتدائه الكدمول    نشطاء قحت والعملاء شذاذ الافاق باعوا دماء وارواح واعراض اهل السودان مقابل الدرهم والدولار    بايرن ميونخ يطيح بآرسنال من الأبطال    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    العين يهزم الهلال في قمة ركلات الجزاء بدوري أبطال آسيا    مباحث المستهلك تضبط 110 الف كرتونة شاي مخالفة للمواصفات    شاهد بالفيديو.. بعد فترة من الغياب.. الراقصة آية أفرو تعود لإشعال مواقع التواصل الاجتماعي بوصلة رقص مثيرة على أنغام (بت قطعة من سكر)    قرار عاجل من النيابة بشأن حريق مول تجاري بأسوان    العليقي وماادراك ماالعليقي!!؟؟    الرئيس الإيراني: القوات المسلحة جاهزة ومستعدة لأي خطوة للدفاع عن حماية أمن البلاد    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    بعد سحق برشلونة..مبابي يغرق في السعادة    خلال ساعات.. الشرطة المغربية توقع بسارقي مجوهرات    ترتيبات لعقد مؤتمر تأهيل وإعادة إعمار الصناعات السودانية    شاهد بالصورة والفيديو.. فتاة تنضم لقوات الدعم السريع وتتوسط الجنود بالمناقل وتوجه رسالة لقائدها "قجة" والجمهور يسخر: (شكلها البورة قامت بيك)    شاهد بالصورة والفيديو.. بأزياء فاضحة.. الفنانة عشة الجبل تظهر في مقطع وهي تغني داخل غرفتها: (ما بتجي مني شينة)    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    وزير الخارجية السعودي: المنطقة لا تحتمل مزيداً من الصراعات    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    تنسيقية كيانات شرق السودان تضع طلبا في بريد الحكومة    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    أحمد داش: ««محمد رمضان تلقائي وكلامه في المشاهد واقعي»    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تقرير: روسيا بدأت تصدير وقود الديزل للسودان    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    ما بين أهلا ووداعا رمضان    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ما بين توكل الثورية اليمانية وسناء الإنقاذية السودانية بقلم عباس خضر

فالمقارنة هنا خطيرة جداً على الصحة وتدير الرأس وترفع الحرارة وتفقع
المرارة وتخلط عجين الطعمية مع العصيدة لذلك دعوني وأسمحوا لي أن لاأعقد
مثل هذه المقارنة بالصوت والصورة ونترك الأشخاص على حالهم ونعقدها مباشرة
بين توكل والثورة اليمنية وبين الإنقاذ الثورية مع إحترامنا الأكيد
والكبير للوزيرة سناء وسيرتها الحزبية.
فثورية توكل معروفة للكل وللعالم أجمع و نالت عنها وعن جدارة ثورية
حقيقية جائزة نوبل للسلام لكن ثورية الإنقاذ وسناء لم أسمع بها إلا عندما
سمعتها صدفة في قاعة مؤتمرنساء المؤتمر الوطني يوم 9/10/ 2011في قناة
الشروق على ما أظن.
فالسيدة الوزيرة عقدت مقارنة ثورية سريعة وبغضبة مضرية كادت أن تطيح
بالمايك وتطيح بثورات الربيع الذي حل وهبت في صنعاء ودمشق والمكلا في وضح
النهار وايضاً في جنح الدجى وقارنت وشابهت بين ثورة اليمن الشعبية وبين
إنقلاب الإنقاذ الحزبية . وقالت أن ((ثورة) الإنقاذ)) سبقت الثورات
والثورة اليمنية بل مهدت لكل الثورات العربية والربيع العربي الذي
يتفاعل اليوم في أكثر من دولة عربية بل وأوربية كذلك.
وركزت وأكدت وصاحت وشابهت وبصوت عالي وأصبعها في السماء زيادة في التأكيد
على مساندتها وتأييدها الكامل للثورات وقدمت التهنئة الحارة والتعاضد
لتوكل عبد السلام المناضلة الثورية اليمنية وقالت إنها تتبع خطاهم وتسير
في درب الإنقاذ الثوري يا لهوي .
هذه المقارنة والمشابهة وكلمة خط الإنقاذ الثوري هذه جعلتني أنتفض فكنت
راقدا فجلست ثم وقفت ثم تمتمت وضعت يدي على نافوخي حتى لا ينفجر ونحت
وبكيت وضحكت وصُط وشر البلايا ما يصُوط ويجوط ويخلط الكيمان.
يبدو أن الإنقاذ هي التي جعلت الصومال يتصومل ويجوع وتضربه المجاعة
والجفاف والتصحربتدخلاتها ودعمها لفصيل دون الآخرين مثل دعمها في مصر
والآن الأقباط يتظاهرون فجأة ويجدون الويل والموت والثبوروعظائم الأمور
من جهات إنقاذية غير معروفة وتدخلات غير مفهومة فالبعض يريد تشويه الثورة
المدنية المصرية ليحث ويدفع دفعا بتدخلات الجيش وعناصر الأمن للإستيلاء
على السلطة عديل فمن هي الجهات الخارجية هذه.!؟
لنتأمل قليلاً من هما هاتين الثوريتين والثورتين ثم نعقد المقارنات بين
ثورة الإنقاذ وتوكل والثورة اليمنية:
يا هؤلاء يا جماعة يا هوي!!! إتقوا الله في عقل هذا الشعب!؟
هو فعلاً راسو لف وريقه جف وجاع وسف الواطه لكن عقله لم يخف فمازال فيه
من البقية التي تجعله يميز بين الثورة والدروة وبين الزحف المقدس والمال
المكدس وبين الغنى والفلس.
(ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ؛ ويرزقه من حيث لا يحتسب( (ومن يتوكل
على الله فهو حسبه)) ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرًا) (ومن يتق
الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرًا (
فإذا كانت تقوى الله سبب لتفريج الهموم والكربات ورفع الظلم والملمات
المدلهمات، وكشف المهمات، فإن في توكل المسلم على ربه سبحانه وتعالى كما
تفعل توكل وتصبروتحتسب مع الثوار الذين يصطادهم عسكر ومليشيات وأمن علي
عبدالله صالح، مثل ما يفعل وطبق الأصل لما يجري من عسكر وأمن ومليشيات
الإنقاذ ، ويقينهم أنه سبحانه سيصرف عنهم كيد الأمن والعسكروكل سوء
وشرمستطير مهما طال الزمن وغدر، و يجعل له مخرجًا مما هم فيه من أزمات
السلطة والتسلط ، وييسر لهم من أسباب الرزق من حيث لا يدرون كما يسره
للثوار التوانسة والمصريين والليبيين واليمنيين والسوريين وهم مازالوا
يكافحون؛ وأكد فإن الله إذا وعد وعدًا فقد أراده، وإذا أراد أمرًا يسر
وهيأ له الأسباب التي تطيح بمصدر وخبايا ومكمن الخطر.
قال النبي (ص( إني لأعلم آية لو أخذ بها الناس لكفتهم ، ثم تلا قوله
تعالى: (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ، ويرزقه من حيث لا يحتسب ( فما زال
يكررها ويعيدها. رواه أحمد و الحاكم وغيرهما.
يقولون حذارفإن هذا يجعلها كالمقارنة بين اليباس والجفاف بالأمطار،
ولاتوجد أي مقارنة لأنه فرق الليل من النهار،و فرق زحف الرمل الصحراوي
والهدام من زحف الزرع والخضار والإخضرار ، والبون شاسع بين زحف الدبابات
بالليل وزحف الثوار،ولا يمكن المقارنة بين البناء والتشيد الديموقراطي
والعمارمع الخراب والدمار.
فالثوار أتوا من صميم قلب وعمق الشعب وهبوا بالشباب والشعب والإنقاذيون
جاءوا بالعسكر والدبابة ومن عمق واحد حزب وأمرة أمراء قليلين ومغامرين من
الحزب.
أن الله سبحانه وعد عباده المتقين الواقفين عند حدوده، بأن يجعل لهم
مخرجًا من الضائقات والكربات التي نزلت بهم من حكامهم وقد شبَّه سبحانه
ما هم فيه من الحرج بالمكان المغلق فقد ضاقت بهم أرض اليمن كما ضاقت
بالشعب السوداني أرض الوطن فهاجر معظم متعلميه وعلمائه، وشبَّه ما يمنحهم
الله به من اللطف وتيسير الأمور، بجعلهم يتخلصون من المتضائقين منهم
بإذنه تعالى قريباً جداً وتعود لهم الحرية والكرامة والديموقراطية
والمواطنة والحكم المدني .
سيرذاتية:
توكل عبد السلام خالد كرمان (أو توكل كرمان كما اشتهرت إعلامياً) (7
فبراير 1979 بمحافظة تعز، اليمن -)
كاتبة صحافية ورئيسة منظمة صحفيات بلا قيود وناشطة حاصلة على جائزة نوبل
للسلام في 2011، وكانت قبل ذلك أديبة وشاعرة.
وهي أحد أبرز المدافعات عن حرية الصحافة وحقوق المرأة وحقوق الإنسان في
اليمن وبرزت بشكل كبير بعد قيام الاحتجاجات اليمنية 2011.
وهى عضوة مجلس شورى (اللجنة المركزية) لحزب التجمع اليمني للإصلاح اللقاء
المشترك الذي يمثل تيار (المعارضة) .
تنحدر من أسرة ريفية من منطقة بني عون مخلاف شرعب في محافظة تعز، وفدت
أسرتها مبكرا إلى العاصمة صنعاء مهاجرة من محافظة تعز، تبعاً لعمل والدها
القانوني والسياسي المعروف عبد السلام كرمان. تخرجت من جامعة العلوم
والتكنولوجيا في صنعاء بكالوريوس تجارة عام 1999 ،[4] وبعدها حصلت على
الماجستير في العلوم السياسية ونالت دبلوم عام تربية من جامعة صنعاء،
ودبلوم صحافة استقصائية من الولايات المتحدة الأمريكية.
عرفت بشجاعتها وجرأتها على قول الحق ومناهضة انتهاكات حقوق الإنسان
والفساد المالي والإداري، ومطالبتها الصارمة بالإصلاحات السياسية في
البلد، وكذلك بعملية الإصلاح والتجديد الديني، كانت في طليعة الثوار
الذين طالبوا بإسقاط نظام علي صالح بدعوة مبكرة بدأت في العام 2007 بمقال
نشرته صحيفة الثوري وموقع مأرب برس دعت فيه توكل كرمان الى اسقاط النظام
اليمني بشكل صريح.
قيادية بارزة في الثورة الشبابية الشعبية، وترأس منظمة صحفيات بلا قيود،
شاركت في الكثير من البرامج والمؤتمرات الهامة خارج اليمن حول حوار
الأديان، والإصلاحات السياسية في العالم العربي، وحرية التعبير، ومكافحة
الفساد، عضوة فاعلة في كثير من النقابات والمنظمات الحقوقية والصحفية
داخل وخارج اليمن
حازت توكل كرمان على جائزة نوبل للسلام للعام 2011 بالتقاسم مع الرئيسة
الليبيرية إلين جونسون سيرليف والناشطة الليبيرية ليما غوبوي، وبهذه
الجائزة أصبحت توكل خامس شخصية عربية وأول إمرأة عربية تحصل على جائزة
نوبل
اختارتها مجلة التايم الأمريكية في المرتبة الأولى لأكثر النساء ثورية في التاريخ
اختارها قراء مجلة التايم الأميركية في المرتبة 11 في تصويت قائمة أكثر
100 شخصية مؤثرة في العالم 2011[6][5]
كما تم تصنيفها ضمن أقوى 500 شخصية على مستوى العالم
حصلت على جائزة الشجاعة من السفارة الأمريكية[5]
وتم اختيارها كأحد سبع نساء أحدثن تغيير في العالم من قبل منظمة مراسلون بلا حدود
تم تكريمها كأحد النساء الرائدات من قبل وزارةالثقافة اليمنية.
حصلت على كثير من التكريم من قبل مؤسسات ومنظمات مجتمع مدني محلية ودولية.
كتبت مئات المقالات الصحفية في عديد من الصحف اليمنية والعربية والدولية،
كان أهمها ماكتبته في عام 2006، و2007، من دعوة مبكرة لإسقاط نظام صالح،
ودعوتها له للخروج من السلطة.
أخرجت العديد من الأفلام الوثائقية حول حقوق الإنسان والحكم الرشيد في
اليمن منها فيلم «دعوة للحياة» حول ظاهرة الانتحار في اليمن، وفيلم
«المشاركة السياسية» للمرأة في اليمن، وفيلم «تهريب الأطفال» في اليمن.
ساهمت في إعداد تقارير عديدة حول الفساد في اليمن لصحفيين لمناهضة
الفساد، والشبكة اليمنية لحقوق الإنسان. وحول حرية التعبير والحريات
الصحفية في اليمن، وكذلك شاركت في وضع الإستراتيجية الوطنية لحقوق
الإنسان والإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد.
ثورة الشباب اليمنية
قادت العديد من الاعتصامات والتظاهرات السلمية والتي تنظمها اسبوعياً في
ساحة أطلقت عليها مع مجموعة من نشطاء حقوق الإنسان في اليمن اسم ساحة
الحرية - وذلك قبل بداية الثورات العربية - وأضحت ساحة الحرية مكانا
يجتمع فيه عديد من الصحفيين ونشطاء المجتمع المدني والسياسيين وكثير ممن
لديهم مطالب وقضايا حقوقية بشكل اسبوعي. فقادت أكثر من 80 اعتصاما في
2009 و 2010م للمطالبة بإيقاف المحكمة الاستثنائية المتخصصة بالصحفيين،
وضد إيقاف الصحف، وضد إيقاف صحيفة الأيام، ولا زالت الاعتصامات مستمرة و5
اعتصامات في 2008 ضد إيقاف صحيفة الوسط، 26 اعتصام في عام 2007 للمطالبة
بإطلاق تراخيص الصحف وإعادة خدمات الموبايل الإخبارية. وشاركت في العديد
من الاعتصامات والمهرجانات الجماهيرية في الجنوب المنددة بالفساد على
رأسها اعتصام ردفان، الضالع، كما أعدت العديد من أوراق العمل في عديد من
الندوات والمؤتمرات داخل الوطن وخارجه حول حقوق المرأة، حرية التعبير، حق
الحصول على المعلومة، مكافحة الفساد، تعزيز الحكم الرشيد. وتعد توكل
كرمان اول من دعت الى يوم غضب في 3 شباط/فبراير المماثل للثورة المصرية
في عام 2011م المستوحاة من الثورة التونسية.
على الرغم من تعرضها للعديد من التهديدات والمضايقات والاعتداءات من أجل
أثناءها عن ماتقوم به، إلا أنها لم تعر ذلك كله اهتماماً ولا زالت تقوم
بدروها في مناصرة اهدافها، وفضح الفساد، ومناهضة الاستبداد. نالت شجاعتها
وإصرارها على الدفاع عن حقوق الإنسان ومكافحة الفساد في اليمن على احترام
وثقة الكثير من الكتاب والناشطين والنخب الاجتماعية والسياسية في اليمن،
وكذا المراقبين والمهتمين إقليميا ودولياً.
اعتقلت مساء السبت ال23 من يناير 2011 من قبل القوات الأمنية، بتهمة
إقامة تجمعات ومسيرات غير مرخصة لها قانونا والتحريض على ارتكاب أعمال
فوضى وشغب وتقويض السلم الاجتماعي العام[7].أفرجت السلطات اليمنية عنها
24 من يناير2011 بعد أن أثار القبض عليها موجة احتجاجات جديدة في العاصمة
صنعاء ادعت توكل كرمان انها تلقت تهديداً بالقتل عبر اتصال هاتفي من رئيس
الجمهورية علي عبد الله صالح إلى أخيها الشاعر طارق كرمان يطلب منه ضبطها
وجعلها رهن الإقامة الجبرية مستشهدا بحديث (من شق عصا الطاعة فاقتلوه).
تزايدت التهديدات بعد عملية اغتيال للرئيس اليمني من قبل مجهولين في 3
يونيو 2011، حيث قالت توكل كرمان إنها استلمت برسالة إلكترونية عبر
البريد وموقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" في 16 يونيو 2011 من مجموعة
تسمى "كتائب الثأر لليمن وللرئيس علي عبد الله صالح" تطالبها بالاعتذار
للشعب اليمني و(الاعتراف بالعمالة للولايات المتحدة الأميركية) مقابل
إطلاق سراح شقيقها المختطف طارق كرمان منذ أسبوع. وقد تزامن اختطاف أخيها
مع عملية اقتحام مجموعات مجهولة لمنزلها في صنعاء، ومنذ يوم الجمعة
الماضي لا تعلم توكل كرمان أي أخبار عن شقيقها.
هذا جزء مما وجدته وجمعته عن توكل عبد السلام خالد اليمنية الثورية وهي
ما زالت تناضل ضد الديكتاتورية التي تقصف أجزاء من اليمن السعيد
بالطائرات والجزء الآخرمنه وسط الشعب الثائر يرزح تحت وطأة الكلاشات
والدبابات والأجهزة الأمنية والمليشيات تقبض وتخطف الثوار الأحراركما قبض
عل شقيقها للضغط عليها.
وهذا شبيه ويماثل ما حدث ويحدث من قصف الطائرات الإنقاذية في جهات
مختلفة من السودان كأبيي ودارفور وكردفان وقد تكون ظهرت مائة توكل
غرباوية لكن القنوات التلفزيونية والإعلام العربي كالجزيرة والعالمي غير
موجود البتة في تلكم البقاع الجبلية النائية وذلك لمنعه من التوغل وسبر
غور الشعب بل لطرده وخاصة بعد طرد المنظمات الإغاثية هناك.
وفي عهد ثورة الإنقاذ هذا إختفت في المدن والقرى كل الصحف الأجنبية التي
كانت تصل في وقتها صباحاً يومياً منذ ستينات وسبعينات وثمانينات القرن
الماضي وكنت تقرأ كل الصحف العربية والمجلات وكتب الأطفال والمغامرة
والصحف والمجلات الأوربية واليوم حتى الجرايد السودانية صارت متشابهة
لضغوطات المؤتمر الوطني الهائلة عليها وعلى الصحفيين الأحرار والتي مرت
بها وتجويعها بمنع إعلانات الحكومة وكافة دور النشر صارت مؤتمراً
(وطنياً) لهذا وصفتها في مقال سابق بأنها صارت مثل بقرات حاجة زينب
المبرقعة التي ترعى في برسيم المؤتمر الوطني فهي تعتمد في معيشتها
وبقائها عليه وقد ينطبق مثل هذا الوصف على الأحزاب أيضاً بالهبات والمنح
الكتَامية الأبوية فكيف تسمى الإنقاذ ثورية!؟.
سيرة ذاتية:
حوار: كمال حسن بخيت - تصوير: شالكا
أستاذة سناء حمد للذين لا يعرفونها، نعرفها منذ زمان الصحافة الطلابية
المستنيرة التي كانت لها تأثيراتها في المحيط الطلابي والسياسي، اريد ان
اسألك عن النشأة والتكوين والاسرة والدراسة.
ولدت في الخرطوم، لكن كثيراً لما أفكر في الميلاد والنشأة والتكوين افكر
في والدي واعتبره اجمل ما في حياتي توفى وانا في الخامسة عشرة من عمري
وهو تربى ودرس المسلمين في مصر وجدي كان جبهة ميثاق وانتمي لأسرة متعلمة
ونشاطها محتكر بين القضاء والتدريس والأسرة في غالبها خرطومية لذلك كان
هناك اهتمام بالتربية والنجاح لافرادها وطموحات بلا سقف في اطار المحافظة
والشعور بانك صاحب قضية وفكرة، كان والدي ليبرالي رغم انتمائه للأخوان
المسلمين، لذلك لما تعثر قبولي في المدرسة لصغر السن آثر ان يرحل عن
الخرطوم ودخلت مبكراً المدرسة وتفوقت فيها، غرس فينا والدي حب القراءة
والاطلاع والتأمل، والدي بدأ معي دراسة الفقه بالتركيز على فقه العبادات
وانا في الصف الثالث الابتدائي، دراستنا الاولية كانت في المدينة المنورة
وحرص والدي على ربطنا بالمشايخ في الحرم النبوي وأذكر انه في الاجازة ما
بين الصف الخامس والسادس اهداني كتاب تاريخ العالم، كان يفكر ان ابنته
افهم من انديرا جواهر لال نهرو التي فهمت رسائل والدها في السجن وهي في
سن العاشرة، كان يمدني بكتب احسان عبدالقدوس وعبدالحليم عبدالله وشارلوت
دينك. والمنفلوطي وكانت لدي جدء من التراجم العالمية ويحفزني على عدد
رؤساء العالم والدول التي احفظ عواصمها، يحفزني على التأمل في القرآن،
بهدايا مالية أو كتاباً جديداً.
_ من جندك للتنظيم؟
- نشأت في بيت وجدت فيه عدداً من قيادات العمل التنظيمي الاسلامي في
المدينة المنورة يزورونا الاخوان. لكن احدى الاخوات في الصحافة هي اسماء
حسن في ديوان المراجع العام حالياً هي من جندتني للعمل التنظيمي وكنت
اقيم دروس فقه في المدرسة، وانتظم عدد من الطالبات بالزي الاسلامي وفي
ثانية متوسطة جعلت الفصل كله يرتدي الزي الاسلامي عدا طالبة واحدة مسيحية
وكانت تقول لي «اللبس عاجبني لكن اهلي ما بخلوني».
في الثانوي زاملت هاجر سليمان طه ومن الشخصيات المعروفة لدي صديقة بلقيس
حمد عبدالباسط خريجة صيدلة الخرطوم ومن الشخصيات الاساسية الآن في معمل
استاك ومن الصديقات عدد من المصممات والتشكيليات المعروفات في بنك
السودان اغلبهن.
_هوايات مارستيها؟
- بحب ركوب الخيل والسباحة والقراءة والمشي.. وحتى الآن حينما يتعثر على
قراءة كتاب اوقف سيارتي واركب الحافلة اصل آخر محطة هنا وآخر محطة هناك
حتى استطيع ان اعود لمتابعة قراءة كتاب بتركيز، في المواصلات العامة حتى
الآن لا انام إلا بعد اقرأ لمدة ساعتين يومياً وعندي هواية جديدة مزعجة
هي تعامل مع الانترنت والشات والمواقع الالكترونية.
لما بدأت خدمة الانترنت جديدة في السودان كان د.غازي صلاح الدين يجدني كل
يوم نعسانه في الشغل واخبرته انني بقعد «16» ساعة في الانترنت لقراءة
الكتب بالذات التي لا تصل السودان.
وظل الاطلاع والمشي قبلهم السباحة وركوب الخيل كنت في فريق الجامعة وبحب
السينما وقبل ما ادخل المدرسة خالي كان مسؤول في القاعة كنت مدمنة على
مسرح العرائس سنة 1978 وكنا نقيم في بيت جدي بوسط الخرطوم البرنامج
الاساسي كان السينما.
_الجامعة درستيها وين؟
- انا درست جامعة الخرطوم، درست لدى معلمة درستني في الابتدائي توفيت
الآن لها الرحمة، جات سألت سناء دخلت شنو؟ وقالت لما جابوها مستمعو سألت
الفصل دايرين تبقوا شنو إلا انا لاني كنت صغيرة فاحتجيت واخبرتها اني
دايرة ابقى دكتورة في السياسة لان والدي كان يقول ان مشكلتنا ليس في الطب
والهندسة بل في السياسة المسلمة فدخلت جامعة الخرطوم برغبة اكيدة في
دراسة العلوم السياسية وتخرجت وكانت عندي علاقات ممتدة بكل الوان الطيف
السياسي في الجامعة رغم انني كنت منتمية للتيار الاسلامي ولدي مجموعة من
الاصدقاء الذين عبروا لله شهداء في اخوتي، من الاشياء اللطيفة التي لا
يعرفها الناس ان والدي له الرحمة كان لا يحبذ صحبة الفتيات كان معظم
اصدقائي من الصبيان، لدي صديقان كنت لا افترق عنهما منذ المتوسطة احدهم
استشهد الشهيد عاصم سيد ابراهيم في منطقة ياي والاخر هو المهندس حامد
السليمان وثالثهم هو الاخ عبدالعاطي محمد خطر كان نائب امين الشباب
بالمؤتمر الوطني.
والشهيد انس الدولب ايضاً كان صديقاً مقرباً، لما دخلت الجامعة نلت
اهتماماً من الاخوان واحدهم وضع بصمة كبيرة في مسيرة حياتي هو الشهيد
حسين حسن حسين كان امير الوسط ثم الشهيد علي عبدالفتاح وكان لدي مجموعة
من الاصدقاء عمار عثمان ومعظمهم ذهبوا شهداء في الجنوب، وكنت اقول ان
الشهيد عمار عثمان بالجامعة بانه حنكوش وشهادة عربية يقول لي انتي ذاتك
ما حنكوشة خرطوم، ولما مضي به الامر شهيداً قلت لهم انه يذكرني بمصعب بن
عمير خشناً في ملبسه وهيئته بعيداً عن ملامح الدعة التي بدأ حياته
الجامعية، ومن المقربين الاستاذ عبيد الله احمد بجامعة الخرطوم ومن
الصديقات الفضليات حينما دخلت الجامعة منهم الاستاذة نوال مصطفى دفع الله
في الاذاعة السودانية وهي مازالت في حزب المؤتمر الشعبي ولكنها مازالت
مقربة رغم الاختلاف السياسي وامرأة السودان محتاج يكتشف امكانياتها مفكرة
لم يستفد من امكانياتها.
اقترابك من المجاهدين هل ابعدتك العاطفة من قلبك كفتاة في مقتبل العمر؟
- ربما.. لم تستوعبني المسألة في شكلها التقليدي المحدد.. لكن انا خطبت
في السنة الاخيرة بالجامعة من زميل مولانا خالص وتزوجنا قبل ظهور النتيجة
وهو من فداسي في الجزيرة من اسرة متعلمة.. زوجي هو هيثم بابكر يوسف والده
عالم في اللغة العربية وكان عميد كلية التربية في جامعة الجزيرة من أسرة
مليئة بالمتفوقين هيثم كان صديقي واخي ثم زوجي والآن كثيرون من المقربين
يرون فينا ثنائياً مختلفاً اصدقاء وازواج وهو رجل ناجح في عمله.
_
لماذا لم يقترن اسمك باسرتك المعروفة «البيلي» فعرفت بسناء حمد دون سناء البيلي؟
- لكني احب حمد واعرفه، بالمناسبة معظم اهلي واسرتي يستخدمون اسم جدي
البيلي اذكر ان لي كتاب صدر كتبت اسمي سناء حمد العوض قرافي فوجدت اخواني
واعمامي محتجين طالما اصلاً بكتب لقب ما تكتبي البيلي معروف اكثر من
قرافي، لم اشعر باني محتاجة لاسم الاسرة اشتهر بها لكن يعجبني سناء حمد
العوض.
_
استاذة سناء انت الآن اصغر وزيرة في حكومة السودان كيف تتعاملين مع
الوظيفة وهل توقعت الاختيار؟
- بتذكر اول مرة لمن جبت رئيس تحرير لصحيفة «المسيرة» كنت متضايقة، حتى
في المدرسة ما كنت بحب اقعد في الكنبة القدام واذكر ان المعلمة استدعت
والدي قائلة (بنتك قصيرة ودائماً بتقعد في الكنبة الورا)، جاء الوالد قال
ليه قلت ليهو البقعد قدام بتفرجوا فيهو لكن وراء بتفرج في الناس كلها،
لما جيت رئيس تحرير كنت متضايقة جداً وقبلها كنت مديرة للمركز القومي
للإنتاج الاعلامي كأول سيدة تدير المركز، كنت أصغر شخص في إدارة المركز
ايضاً وأتذكر جيت لجدي عليه رحمة الله توفى في العام 2006، قلت له ما
عندي مانع اشتغل في المركز لكن ما مدير قال لي ليه تعلمي ان تفيض اشياء
للدنيا ما في كرسي بيضيف لي زول حاجة بل انتي ما تضيفين له واحرص دائماً
على النجاح والتعامل بصناعته والتأثير ولا تتأثري وان اعاش في الدنيا تمر
بل هي تجربة في حالة الفشل والنجاح واذكر لما اخترت ضمن «41» خبيراً
للمركز الاستشاري لمفاوضات السلام مع د.غازي صلاح الدين اليوم الاول كل
الحاضرين افتكروني من ضمن مجموعة السكرتارية في وفد الخبراء واذكر انها
الايام الاولى كلها ما بتكلم مشيت لدكتور غازي واحتفى بعلاقتي واستفادتي
من العمل معه جيداً تعلمت منه الكثير، اشتغلت معه في وزارة الاعلام واذكر
انه طلب مني كتابة خطاب ليلقيه في الهند، اعدت صياغة الخطاب احدى عشرة
مرة ولكن اكسبني ثقة في النفس، لما اختاروني مع الخبراء مشيت قلت ليه
«الناس ديل كبار، وخبرة وتخصصات، الناس ديل انا خايفة منهم»، رد قائلاً
«المعايير الجابتهم هي الجابتك معاهم في اللجنة ماتعايني لي سنهم».
كلمته هذه من الاشياء التي اكسبتني الثقة في العمل العام اما عن تعييني
وزيراً دولة في الإعلام، كان في ارهاصات في الصحف، معظم المقربين مني
يعرفون أني مسافرة للدراسات العليا في بريطانيا وعملت اجراءاتي فعلاً،
مشيت العمرة وقلت اجي عشان اسافر بريطانيا الاقامة والتأشيرة كلها كانت
جاهزة، فوجئت بالخبر بالتلفون من الاستاذة عفاف احمد عبدالرحمن في الساعة
الواحدة صباحاً وكنت في جدة متوجهة للمدينة المنورة، قبلها اتصلوا على
بعض الاخوان واخبروني بالاختيار ولكن عفاف اكدت الخبر باني اول أمرأة
تشغل المنصب، تذكرت قصة في السيرة لعبدالله بن عمر ان رأى والده فقال ما
اخرك عنا فقال عمر الآن فرغت من السؤال وكانت الرؤية بعد احد عشر عاماً
من وفاته، هذا عمر الذي يفرق بين الحق والباطل ووافقه القرآن واحاديث
النبي «صلى الله عليه وسلم» من حق عمر.
_
استشاروك؟
- لم اشاور قط.. لكن العمل العام صعب شخصياً كانت مفاجأة بالنسبة لي لان
خيارات المؤتمر الوطني للإنتخابات احتج فيها بشدة كما تابعت بالذات في
قطاعات الشباب، ولم يكن بخلدي شخصياً، ربما لترتيباتي الدراسية وان اصبح
دكتورة في السياسة واسهم فيها من غير العمل في وظيفة سياسية مباشرة، جملة
الشباب الذي شارك في التشكيل الحكومي رقم كبير يحسب لصالح الحكومة،
سألتني احدى الأخوات ما هي المعايير التي تم تعيينك على ضوئها فقلت لها
لست مسؤولة عنها ولكن اسأليني عن عملي فأنا لم أختر نفسي للوزارة.
_
هل كان الاختيار لعملك المتميز في القطاعات الطلابية ام وجودك ضمن
الخبراء في اتفاقية نيفاشا 2005؟
- والله اسأل الذين اختاروني، حقيقة انا من جيل مختلف حقيقة فيهم
المتميزون، افتكر ان قدري هو ما قادني للموقع واتمنى ان امثل جيلي بصورة
جيدة لافتح الباب امام عظيمين وعظيمات يشكلون مستقبل مشرق للسودان، مساحة
الاختلاف السياسي بين جيلينا والحساسية غير كبيرة في الثانويات والجامعات
عاصرنا انهيار النظرية الشيوعية والاتحاد السوفيتي وإنفجار تكنولوجيا
المعلومات ونحن جيل نشأ في تحد سياسي امام الاجيال السابقة اتخذ من جامعة
الخرطوم مكاناً لنشاطه نحنا جينا من جيل العالم مفتوح ومساحة التحدي
الكرة الارضة كلها، والتدافع بين افكار ليست في الفطرة التقليدية للاسلام
كحركة أو تنظيم سياسي لكن الاسلام بكامله دين وحضارة وعقيدة ونمط حياتي
متكامل مقابل لنمط رأسمالي مادي جشع مسيطر على العالم تمثله امريكا،
بساحة التحدي طلعنا ضد امريكا ضد فوكوياما عندما تحدث عن نهاية التاريخ
وشكل التحدي ليس في ندوة محدودة في الجامعة ولكن دعوة لتشكل نظام ساسي
جديد وعولمة. ومساحة القراءة لا تتوقف عند سيد قطب في الفكر السياسي
الاسلامي بل وصلت المهدي المنجي في الحرب العالمية الثالثة ونظريات
الرأسمالية الامبريالية ومساحة الانفتاح بقت عن كليات الخلاف المنهجي بين
مدرستين وحضارتين مختلفتين وليس بين احزاب، التحدي والصراع اكبر.
حتى الشهداء المدافعة عن ارض وجيل في ادغال الجنوب جيل سمته الاساسية ان
ندى الوطن بعمره ما قارب العشرة آلاف شهيد.
_
الوزارة وضعت عليك قيود اجتماعية، هل حياتك استمرت كسابقها قبل توليك الوظيفة؟
- اول تغيير علق عليه الناس اني بقيت البس التوب، كنت ارتديه في مناسبات
قليلة، اثرت على رياضة المشي فقد كنت امشي يومياً «4» كيلو مترات بعد
صلاة الفجر تأثرت مساحة زمني لحد ما، لكن مازالت صديقاتي هنّ صديقاتي
وجيراني جيراني ومازلت استمتع بشراب القهوة مع الاهل والصديقات في بيوتهن
يوم الجمعة احب اتونس مع اهلي واستشار في اشياء الاسرة واتصل هاتفياً
بمعارفي لتفقد احوالهم والتواصل.
_
هل لك حراسة؟
- لا.. لشنو.. انا وسط اهلي في الخرطوم ما في داعي اعمل حراسة.
إنتهت السيرتان الذاتيتان ولم ينتهي الكلام.
يعني عشان ما يزعل أحد وكل واحد ياخذ حقه بالكامل جبنا السيرتين للإثنين
كما وردتا في النت.
توكل ناضلت بشرف منذ البداية مع المعارضة ثم إنخرطت بثقلها مع الثوارأتت
راجلة تمشي مغبرة كما يمشي الوجي الوحل لكنها ثابتة وستصل مهما صعب درب
الوصول ولم تقوم من نومها وتلقى كومها، وأتت الإنقاذ راكبة الدبابة مع
شيخ خان المعارضة وخان ميثاق وعهد المحافظة على الحريات والديموقراطية
وصارت ديكتاتورية بغيضة قابضة متمكنة خانقة لكنها مرتجفة متعثرة وآيلة
للسقوط كعمارات وزارة الداخلية.
أتت توكل قائدة ثائرة هادرة تهتف الرصاص لن يفنينا..البمبان لن يثنينا..
الغارات لن ترهبنا .. والدبابة لن تقهرنا ..وما قصرنا في اليمن منو
الضيعنا بلا العفن. وجاء الإنقاذيون يهتفون مع صدام والقذافي وصالح بين
ليبيا والسودان والعراق واليمن وثبة إلى الأمام فوق هامة الزمن والأناشيد
الجهادية لغزو الجنوب فمات الشباب وفصل ربع الوطن.
توكل يحرسها الشعب من الأمن والإنقاذ يحرسها الأمن من الشعب.
توكل نهضت مع العاملين و العطالة والمفصولين للصالح العام والإنقاذ فصلت
العاملين للصالح العام.
توكل تدافع عن (الدارفوريين) الحوثيين والإنقاذ تححارب الدارفوريين والكردفانيين.
توكل تقاوم مع ناس المكلا وزنجبار والإنقاذ تشرد ناس الحمداب وكجبار.
توكل تناضل لدحر ديكتاتورية عشعشت أكثر من ثلاثة وعشرين بل 33 سنة وحزب
الوزيرة سناء يدعم الديكتاتورية ثلاثة وعشرين سنة.
توكل مع الشعب تنادي وتطالب بالحريات والكرامة للمواطن وحزب الوزيرة
يحجر على الحريات ويدوس على كرامة المواطن.
توكل في الأزقة والشوارع والشعب يموت وتهدم عليه البيوت والدورولا يجد
القوت وحزب سناء المؤتمر الوطني متخم في الفلل والقصور.
ثائرة لها هدف وتعرف ما تريدوتجمع الثوار ولا تعرف النكوص والهرولة وحزب
سناء لايعرف ما يريد تائه دون هدف وفقد البوصلة .
هي هبَت مناضلة ضد الحكومة وإرتفاع الأسعاروشعب السودان في الإنتظار.
توكل مع الثوارلاتملك الريال والدولار(الثروة والسلطة) وحزب سناء جاء من
أجل الريال والدولاروتمكن من ( الثروة والسلطة) فرفع الأسعار.
الشعبين (اليمني والسوداني) يعيشان عهد الحكومات الديكتاتورية المزدرية
المفترية التي تتسلح وتصوب أسلحتها وكل عتادها تجاه شعبوبها وتترك
الإسرائيليين والأمريكان يقطنون بالجوار ويحتلون ويضربون مصانع الشفا
والعربات داخل السودان وسيارات اللآنسر والتوسان.
إنه العهد والعصر العكسي دول الغرب تتقدم وتتطورتكنلوجياً وخلقاً
وأخلاقياً ودولنا تتقهقر وتنزوي وتنهارخلقاً وأخلاقياً وأدباً ورجولة
وديناً.
*لهذا يتم قتلكم بدم بارد.
*تطفيشكم وتشريدكم بأي مسمى كصالح عام مثلاً فأنتم مجرد معوقيين ومخربين.
*ويفوزون إجماعاً سكوتياً.
* ويحفرون ترعتي سد مروي وكنانة والرهد للزراعة
بالطورية ومحل ما تتم تتم وعنها ماتمت.!
*لتعيشون في الملاجي في تشاد وكينيا وإثيوبيا وأريتريا
وهولندا والهند وأمريكا واليابان وأستراليا ....
على كيفكم وما فارقة معانا مادام تختونا وثروتنا وسلطتنا في إيدينا.
*ونبني السدود ونسفلت شوية شوارع بالسلفيات والدين وتعالوا أمسكوها بعدين.
* الزراعة والإستثماروالمشاريع للأجانب فقط.
* بيع المؤسسات والشركات الكبيرة والمصالح الوطنية أيضاً كذلك للأجنبي
لنشتري منهم ثمن السكوت وما يهبشونا للبقاء والإستمرارفي السلطة زي واحد
وستين سنة كبيسة.
*ونشتري منهم الأسلحة الفتاكة وليكم تسلحنا الطاغية شعب اليمن والسودان
*ورغم قصورنا وفللنا الفارهة وشبعنا نعذبكم ونقتلكم ونشردكم وندوس
كرامتكم ونبهدلكم من أجل بقاءنا وإستمرارنا وبالرغم منذلك وفوق ذلك ورغم
أنفكم نحن ثوار والإنقاذ ثورية وسبقنا كل هذه الثورات بثلاث وعشرين سنة!
فأي مهزلة وأي إستفزاز وأي مسكنة ومهانة ومذلة وخضوع وإستكانة كونوا
غنماً وماعزاً صم بكم عمي فنحن حاكمين وثوار أحرار والما عجبوا يشرب من
البحر.
وتقول لي ما بين توكل الثورية اليمنية وسناء الإنقاذية السودانية مافي
شبه ..يا وهم..إنتو وهم ولا شنو!؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.