درجة عالية من التأهب والاستعدادات بلغتها وزارة التربية والتعليم بولاية سنار لاستقبال الدورة المدرسية القومية رقم «24» التي ستقام بالولاية، في وقتٍ أُختتمت فيه المناشط الثقافية والرياضية والتقنية والأكاديمية، هذا ما أكده وزير التربية والتعليم بسنار دكتور أحمد رمضان داؤود في تصريح ل«الإنتباهة»، وقال إن ما تمت تصفيتهم من التلاميذ والطلاب المشاركين في الدورة المدرسية سيدخلون معسكرات مقفولة للتدريب والتأهيل لتجويد الأعمال. وأوضح الوزير أن خبراء ومختصين في مجال الكلمة والموسيقى واللحن وكل ضروب الرياضة من المركز بجانب الفنيين في الولاية سيشاركون في الورش التدريبية والإعدادية للتلاميذ والطلاب المشاركين في الدورة لصقل مهاراتهم وتنمية مهاراتهم وقدراتهم، وذلك لتقديم أعمال متميزة وحصد جوائز كبيرة في الدورة المدرسية. وكشف وزير التربية والتعليم عن مشاركة «3000» تلميذ وتلميذة وطالب وطالبة من الولاية في فعاليات الدورة المدرسية، وقطع بدخول هذا العدد في برنامج أكاديمي مكثف عقب نهاية الدورة المدرسية والاستفادة من عطلتي الجمعة والسبت لإلحاقهم بزملائهم في المقررات الدراسية. وأوضح أحمد رمضان بأن تلاميذ وطلاب الصفين الثامن أساس والثالث ثانوي مبعدين تماماً من المشاركة في الدورة المدرسية إلا من كان مبدعاً وراغباً في المشاركة وذلك حتى لا يتأثر مستوى تلاميذ وطلاب هذين الصفين أكاديمياً. وأكد وزير التربية والتعليم رمضان عدم وجود إجازة لتلاميذ وطلاب الثانوي أثناء فعاليات الدورة المدرسية عدا تلاميذ وطلاب المدارس التي ستحوّل إلى مقار لاستضافة بعثات المشاركين من تلاميذ وطلاب الولايات الأخرى، علماً بأن تلاميذ وطلاب المدارس التي ستعطل الدراسة فيها هم مشاركون في الدورة المدرسية، مشيراً إلى أن العطلة بهذه المدارس ستبدأ في 25 ديسمبر استعداداً لاستقبال البعثات المشاركة والتي قال إنها ستبدأ في التوافد منذ 27 ديسمبر. وكانت اللجنة الثقافية الولائية للدورة المدرسية قد نظمت احتفالا كبيرا بسنجة لتصفيات الأعمال المشاركة في الدورة شهده والي سنار رئيس اللجنة العليا للدورة المدرسية بالولاية المهندس أحمد عباس وعدد من أعضاء الحكومة. وأكد الوالي لدى مخاطبته الاحتفال إن الدورة المدرسية تمثل شرفاً كبيراً جداً للولاية وستحفر في الأذهان وإنها فرصة للتعارف والترفيه، وقال مشجعاً المتنافسين: «نحن لا نريد أن نكون مجرد مستضيفين ولكننا نريد أن نستضيف ونفوز» معرباً عن سعادته بما قدم من أعمال خلال احتفال التصفيات التي جرت على مستوى الولاية. وقال وزير التربية والتعليم دكتور أحمد رمضان في كلمته في الاحتفال إن الدورة المدرسية ليس حدثاً عابراً ولكنها تمثل تلاقحاً ثقافياً وحراكاً في ضروب الثقافة والرياضة المختلفة، مشيراً إلى أن هذا الحراك بدأ على مستوى المدارس صعوداً للمحليات وصولاً إلى منافسات الولاية التي سيدخل الفائزون منهم في معسكرات التركيز استعداداً لخوض المنافسة على مستوى ولايات البلاد. ولاية سنار غنية بالإبداع والتميز في مختلف مجالات الحياة إلا أن هذا المخزون يحتاج إلى كبير رعاية واهتمام، فإذا ما اهتم القائمون على أمر الثقافة بما شهدناه فيه ختام المنافسات الثقافية بمزيد من الجهد والتجويد حتماً ستقدم الولاية ما هو يرضي المشاركين في الدورة وقطعاً ستحقق الأهداف والمقاصد التي ترمي لها.