على مر الزمان والتاريخ ظلت مدينة الضعين حاضرة ولاية شرق دارفور تشكل موقعاً جغرافياً مميزاً في تكوين الدولة السودانية إذاً الكل عزيزي القارئ يدرك حدود السودان الجغرافية والأكثر حصافة يعي أهمية ولاية شرق دارفور. نسبة لموقعها الإستراتيجي وكثافة سكانها كما تعد من اكثر الولايات امتلاكاً للثروة الحيوانية التي يمتلكها اهالي المنطقة وايضاً اخصبها ارضاً زراعية منتجة لكل أنواع الزروع كما تمثل أفسح ميدان تجاري (بكر( صالح لكل ما شأنه إنعاش الاقتصاد القومي واعظم الولايات في الحكم الاهلي والعرف لها عادات وتقاليد وثقافة زاخرة بالابداع كما تعتبر مرجعية تنبع منها الحكمة وفن الادارة الأهلية (نظارة الرزيقات( والأكثر شباباً وقوة كانت مساهماتهم واضحة وجلية للحفاظ على الوطن من عهد المهدية حتى لحظة ما نكتبه الآن، فيما قدمنا ليس تقليلا من حق الولايات الاخرى بل نود ان نوضح الأشياء التي يمكن ان تكون كفيلة بمد يد الحكومة بسخاء لتنمية هذه المنطقة الصابرة على مضض. لافتقارها للأمن، الصحة، التعليم، المياه، الكهرباء والطرق وإذا أوجزنا حديثنا عن الطرق المعبدة حدث ولا حرج، تعتبر الولاية من اسوأ الولايات حظاً مقارنة بكل ولايات السودان مع العلم ان طرق الاسفلت وصلت خارج السودان ولكل الولايات في الزمن الذي تكون فيه الولاية حبيسة في فصل الخريف لسبب عدم رصف الطرق المؤدية من وإلى محلياتها ويكون المواطنين في حيرة من أمرهم لجلب أرزاقهم ومواصلة ذويهم، أضف لذلك الطريق الرابط بين الولاية ومدينة النهود ومطار الولاية الذي أصبح نغمة للمواطن ويكون في شكل بركة مياه في فصل الخريف ومواطن الولاية بات اسير الوعودات الحكومية الباهتة التي تتجدد من حين لآخر في مناسبات الحاجة والانتخابات والاستنفار لاغراض عسكرية وذلك ادى بطريقة سافرة لاعاقة تنقل المواطن داخل وخارج الولاية وتدمير حركة النشاط التجاري بكل فروعه لفرار كبار التجار بثروتهم المحليين منهم والوافدين من كل انحاء البلاد، كما تسبب في فقد الأرواح والاموال بطريقة مخيفة ثم ادخل المواطن في عملية افقار جماعي ممنهج مقصود عمدا والدليل على ذلك نجد أن التنقل داخل الولاية لمسافة 04 05 كم لاتقل تعريفة المواصلات عن 001 جنيه مع العلم التام في بقية الولايات وولاية الخرطوم 5 جنيهات كتعريفة مواصلات لمثل هذه المسافة، أما السفر من الولاية للعاصمة قيمة تذكرة الطيران 0012ج بمعنى 0042ج ذهاب وإياب ومن خلال ذلك يمكننا ان نحدد عدد الرحلات للمسافرين لمدة عام واحد ونضرب العدد في قيمة تذكرة الطيران وبذات الطريقة للمواصلات داخل الولاية عدد المركبات سعة المركبة نضرب في تعريفة المواصلات هذا يومياً لمدة عام للناتج من هذه العملية يعطيك دليلاً كافياً بأن يهوي بمواطن الولاية في دائرة الفقر لسبيل تنقله داخل السودان وفي هذا المضمار لانجد مسمى غير انه التسبيب العمد بإيقاع الفقر على الولاية اضف الى ذلك بان كل طلاب الولاية أصبحوا يقضون طوال العام داخل العاصمة الخرطوم محرومين من زيارة أهاليهم إلا من جادت له يد الحزب الحاكم بتذكرة سفر لأغراض حزبية ويجد في ذلك فرصة تؤهله لزيارة ذويه وكذلك المرضى ربما ينتهي الامر بموتهم هناك وإذا سلمنا بذلك ان نفقات التنقل والحركة العامة للمواطنين اضافة للجبايات الاخرى خلال عام تكاد تكف لرصف كل طرق الولاية، من المسؤول وأين قيادات هذه المنطقة، سيدي القارئ كل ما ذكرنا جزء قليل من أنين شعب الولاية وإن كتب لنا في العمر بقية سنوضح التدني السيء في التعليم والصحة والأمن وسوء الحال.