دعوة الفرح من التفاصيل المهمة التي يجب على العروسين ألا يغفلا الاهتمام بها حتى تكتمل جميع الاستعدادات لليلة العمر وطريقة إعداد شكل «الكرت» الذي يظهر في النهاية لكل من تصل له الدعوة يعبِّر عن مدى جمال وأناقة العروسين وهو بمثابة هدية رمزية لطلب حضور فرح العروسين بزفافهما.. لذا أضحت المنافسة حميمة في تصميم الكروت لتظهر بشكل مختلف لكل عروسين.. وهنالك عدد من الأشكال منها المألوف ومنها النادر جدًا كالذي يطبع بماء الذهب وآخر «التقليعات» في تصميم الكروت هو تصميمه على قماش «الساتان» الذي يتماشى مع فستان العروس أما لأصحاب الدعوات الذين يصرون على إبراز «الكرت» عند دخول باحة العرس عادة ما يتخذ «الكرت» لون الطلاء للقاعة التي يتم فيها الفرح.. والبعض يصمم دعوته على أسطوانة مدمجة تحوي سيرة ذاتية مصغرة للعروسين مع صور الخطوبة ورسم إيضاحي لمكان القاعة التي سيقام بها الحفل.. (تقاسيم) أجرت استطلاعًا وسط فئة من العروسات اللائي يستعدن لتجهيز رقاع دعوات أفراحهن.. «في إحدى أشهر بيوتات الأزياء» كانت لنا وقفة مع العروس «لينا السيد» وعند سؤالنا لها عن شكل كارت الدعوة لفرحها ابتسمت وأجابت: كرت فرحي بالفعل تمّ تصميمه وهو عبارة عن صندوق يشبه صندوق المجوهرات العتيق وبداخله الدعوة مصحوبه بزجاجة عطر أنيقة وطبعًا هذا «الدزاين» تمّ تصميمه خارج السودان.. العروس «أمل» قالت إن دعوات فرحها لم تتخذ طابع الرقاع التي توّزع لكنهم قاموا بإرسال (مسجات) عبر الهاتف الجوال لكل الأهل والأقارب داخل الخرطوم وخارجها.. وتعتبر أمل أن تلك الطريقة عملية وسريعة وأقل تكلفة. «ساجدة» بدأت الاستعدادات ليوم زفافها قبل ثلاثة أشهر وأكثر شيء حرصت عليه بعد فستان الفرح هو تصميم كرت الدعوة حيث قالت: بدأت الاستعداد مبكرًا لليلة عمري وذلك بتجهيز أشيائي الخاصة جدًا وعلى رأسها فستان الفرح ثم شكل الدعوة التي سوف تتخذ شكل الطابع الملكي وحرصنا أثناء صياغتها على تحديد مكان جلوس كل أسرة في مكانها المخصص لها بأرقام متسلسلة حتى نتجنب الهرج والفوضى. وهكذا تباينت أساليب توزيع رقاع الدعوة ولكن في نهاية المطاف سيلبي المدعون دعوة الفرح أيما كان شكلها ولونها ونوعها فالغرض الأساسي منها هو توصيل المعلومة للمشاركة في ليلة العمر.