تظاهر مئات من طلبة جامعة الخرطوم أمس أمام البوابة الرئيسة للجامعة وقاموا بتمزيق أوراق امتحانات طلاب كلية العلوم وبدأوا في مقاومة الشرطة التي تصدت لهم بعد دخولهم في اعتصام عن الدراسة في العاشرة من صباح أمس. وتم تفريق المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع، واستطاعت الشرطة القبض على أكثر من «32» طالباً تم اقتيادهم للقسم الشمالي بالخرطوم، ودونت بلاغات في مواجهتهم تتعلق بالإزعاج العام والشغب والإخلال بالأمن والسلام العام، وتم الإفراج عنهم بالضمان العادي بعد التحري. وقال مدير دائرة الجنايات بشرطة ولاية الخرطوم لواء محمد أحمد علي في تصريحات صحفية، إن شرطة ولاية الخرطوم قد تصدت لأحداث الشغب التي قام بها بعض طلاب جامعة الخرطوم. وأبلغ شهود عيان «الإنتباهة» أن عشرات من الطلبة أُصيبوا أثناء التظاهرة إصابات متفاوتة، وقالوا إن هناك ثلاث طالبات أُصبن بحالة إغماء بسبب الغاز المسيل للدموع. في غضون ذلك أكد المهندس خالد عبدالله أبوسن رئيس الاتحاد العام لطلاب ولاية الخرطوم أن الاتحاد ظل يتابع عن كثب ما يحدث داخل جامعة الخرطوم في اليومين الماضيين من تحركات تحريضية تقودها بعض التنظيمات المعارضة والحركات المسلحة. وقال إن الأحداث بدأت بخروج مجموعة من الطلاب تضامناً مع مطالب المناصير ودخلوا في مواجهة مع الشرطة التي اخترقت الحرم الجامعي، وأدان أبوسن دخول الشرطة إلى الجامعة وطالبها بالاعتذار.