أكد الرئيس عمر البشير أن ذكرى الاستقلال هذا العام تَجِيء في ظِلِ وضعٍ جديد، ومُتغَيِرَاتٍ كثيرة شَهِدها السودان في الفترة الماضية، وقال أعددنا لها العُدَّة برؤيةٍ نافذة، ومُعالجات لأىِ آثارٍ ناجمة عن تلك المتغيرات. وجدد البشير لدى مخاطبته الأمة السودانية بمناسبة الذكرى «56» للاستقلال الثباتِ على المبادئ، وتجسيد الروحِ الوطنيةِ وقِيمِ الولاء والانتماءِ. وأكد البشير الالتزام بسلام الدوحة ودعا كل أبناء الوطن لوضع السلاح، وخصّ من انساقوا وراء ما يسمى بحركة العدل والمساواة وأباطيلها وعناد قائدها الذي قال نالَ جزاء ما اقترفه من قتلٍ ودمار بحقِّ الشعب السوداني وأضاف، أبوابنا وقلوبنا مفتوحة لمن أراد السلام وسعى له، ولم يركن للقوى الأجنبية والأجندات الدولية الغشيمة، وأكد أن أي حركة أو مجموعة ترفع السلاح في وجه الدولة، ليستْ بأقدر وأقوى من كل صولجان الدول التي حاصرتْ وقاتلتْ واعتدتْ على السودان وما استطاعت. وأضاف لقد قطعنا أشواطاً من الاستقلال الاقتصادي، بجراحات مؤلمة، وقال: أفضل للجَسدِ أنْ يَتعَافَىَ بجراحةٍ صعبةٍ وشاقة، منْ أنْ يتَعامَىَ ويتغَافَلْ عن عِلَلِهِ، ويُعالِجَها بالمُسكِّنَات وزاد: عَبَرْنَا إلى مرافئِ السلامِ والاستقرار، وجَنَّبْنَا السودان مسالك الحروب الطاحنة، والأزمات الخانقة.