نجاح منقطع النظير حققه برنامج تزكية المجتمع بولاية النيل الأزرق جعل وزيرة الرعاية الاجتماعية أميرة الفاضل تبدي دهشتها من هذا التفوق في البرنامج الذي يأتي والبلاد على أعتاب مرحلة جديدة، وأشادت أميرة بدور الشركاء في المشروع ديوان الزكاة والخدمة الوطنية والاتحادات وحكومة الولاية، وقالت في احتفال تدشين المشروع بالولاية إنه مشروع بحوث تنموية هدفه الإنسان وسيقوم ديوان الزكاة بالولاية بإنشاء 80 روضة أطفال و80 خلوة يصاحبه برنامج لمحو الأمية وبرنامج عمل للتأمين الصحي باختصاصي زائر ومخيم علاجي ويعمل البرنامج وفق محاور ثلاثة أولها التغلب على غلاء المعيشة عبر مشروعات التمويل الأصغر عبر بنك الإدخار وديوان الزكاة وبرنامج تنمية المرأة الريفية وبرفع قدراتها وتدريبها وتمليكها مشروعات إنتاجية، وقالت أميرة إن الزكاة ستقوم بتحفيز الرعاة المناط بهم إحداث التغير الاجتماعي المنشود، فيما قال والي الولاية اللواء الهادي بشرى: إن اتفاقية نيفاشا التي كان يجب أن تأتي لإنسان الولاية بالسلام جاءته بالزل والقهر وإهانة معتقداته وقد كان توجيه رئيس الجمهورية بالعمل على إعادة الاستقرار والأمن وهزيمة العدو وقد وجدت الجميع على قلب رجل واحد وهذا سهل من مهمتي كما قال إن هدية النائب الأول لرئيس الجمهورية كانت مشروع تزكية المجتمع الذي يعني بالإنسان في كل شؤون حياته، وأوضح الهادي أنه استبشر خيرًا لدى مقابلته القائمين بأمر المشروع، من جانبه قال وزير الرعاية الاجتماعية بالولاية عمر موسى رئيس اللجنة العليا لبرنامج التزكية إن البرنامج ينطلق بعد أن سجلت القوات المسلحة نصرًا كبيرًا أعاد للولاية استقرارها لتنطلق في اتجاه التنمية والدعوة إلى الله وبتناقم الجهاز التنفيذي والتشريعي في خدمة البرنامج الذي يهتم بتزكية النفس وتطهيرها وصياغة حياة المسلم والارتقاء به، فيما وصف الأمين العام لديوان الزكاة الدكتور محمد يوسف علي المشروع بالحق الأصيل لأهل الولاية وهو جزء من آليات الديوان في الدولة المسلمة واستشعار الديوان لعمله الدعوي وتطوير فهم الدين وتوسيع مظلة الزكاة حتى تنفق كل ما تجمعه داخل الولاية مطالبًا الرعاة على حث دافعي الزكاة على الانفاق، الأستاذ عبد القادر محمد زين قال إن برنامج تزكية المجتمع كان من ضمن أفكار النائب الأول لرئيس الجمهورية منذ أن كان وزيرًا للرعاية الاجتماعية حيث كان يرى أن تطبيق البرنامج سيجنب البلاد الحرب في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، وقال إن البرنامج سيطبق على كافة شرائح المجتمع بدراسة أحواله الاجتماعية والاقتصادية وتنمية قدرات المواطنين، وطالب الدولة بدعم بنيات الولاية بما يساعد على إنجاح البرنامج مطالبًا الرعاة بضرورة المبادرة بابتكار مشروعات في منطقة عمله لفائدة المواطن معلنًا عن مشروع آخر للتواصل مع دولة الجوار إثيوبيا لبناء علاقات اجتماعية إيجابية.