قال العقيد رياض الأسعد، قائد الجيش السوري الحر، وهو جماعة عسكرية منشقة، إن قواته تخطط لبدء عمليات كبيرة هذا الأسبوع ضد مصالح حيوية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وطالب الاسعد جامعة الدول العربية امس بسحب مراقبيها من سوريا واعلان فشل مهمتهم.وأضاف الأسعد لشبكة CNN من تركيا لقد جهزنا أنفسنا لهذه المرحلة.. لا نستطيع الإطاحة به (بشار الأسد) عن طريق التظاهرات السلمية، لذلك سوف نجبره على التنحي بواسطة السلاح. وشهدت الأوضاع في سوريا تطورًا نوعيًا بانشقاق محمود سليمان الحاج حمد، المفتش الأول في الهيئة المركزية لرئاسة الوزراء ووزارة الدفاع السورية. وقال الحاج حمد في حديث لقناة العربية: إن انشقاقه عن النظام السوري هو رد فعل طبيعي لأي سوري حر، وأشار إلى أن هناك العديد من الضباط يريدون الانشقاق عن النظام إلا أنهم يخشون على أسرهم. وأعلنت الهيئة العامة للثورة السورية امس مقتل 7 مدنيين برصاص قوات الأمن السورى فى مناطق متفرقة من البلاد.وتشهد سوريا منذ منتصف مارس الماضى احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب بإسقاط نظام بشار الأسد، مما أسفر حتى الآن عن سقوط آلاف القتلى والجرحى من بين المدنيين وقوات الأمن، حيث تلقى السلطات السورية باللائمة فى هذا الأمر على ما تصفها بالجماعات المسلحة، فيما يتهم المعارضون السلطات السورية بارتكاب أعمال عنف ضد المتظاهرين. سياسياً صرح السفير عدنان الخضير رئيس غرفة عمليات بعثة مراقبى الجامعة العربية إلى سوريا، بأن الفريق مصطفى محمد أحمد الدابى رئيس فريق بعثة المراقبين العرب إلى سوريا سيصل إلى القاهرة، غدً (السبت) للمشاركة فى اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بحل الأزمة السورية المقرر له بعد غدً (الأحد) وذلك لاطلاع الوزراء على نتائج تقييمه لمهمة البعثة منذ بدايتها.وقال الخضير، إن وفدا من المراقبين العرب سيتوجه اليوم (الجمعة) إلى الأراضى السورية، ليصل إجمالى عدد المراقبين داخل سوريا بعد انضمام هذا الفوج إلى نحو 140 مراقبا، موضحا أن الوفد الذى سيتوجه من القاهرة إلى سوريا يضم خمسين مراقبا لعدد من الدول العربية منها الجزائر والكويت والسعودية ومصر، بالإضافة إلى اثنين من المنظمة العربية لحقوق الإنسان. وقال رئيس الوزراء، وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني إن بعض الأخطاء وقعت في عمل المراقبين العرب في سوريا وأشار إلى السعي للحصول على مساعدة فنية من الأممالمتحدة.ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن الشيخ حمد قوله بعد لقاء مع أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون في مقرّ الأممالمتحدة في نيويورك جئنا إلى هنا للحصول على المساعدة الفنية والوقوف على الخبرة التي تتمتع بها الأممالمتحدة لأنها المرة الأولى التي تشارك فيها جامعة الدول العربية بارسال مراقبين وثمة بعض الأخطاء.وفي رد على سؤال حول ما يتوقع ان تحققه اللجنة الوزارية للجامعة المكلفة بمتابعة الأزمة السورية لدى اجتماعها بعد غدً (الأحد) قال حمد بن جاسم اننا ذاهبون لتقييم جميع جوانب الوضع وسنرى امكانية استمرار البعثة أم لا وكيف يمكننا مواصلة تلك المهمة الا أننا في حاجة الى سماع افادات من الناس الذين كانوا على الأرض أولا. واعتبر المراقب العام السابق للإخوان المسلمين في سوريا علي صدر الدين البيانوني، التدخل الأجنبي في بلاده مسألة حتمية لحماية المدنيين من نظام الرئيس بشار الأسد.وقال البيانوني في حديث إلى صحيفة (الخبر) الجزائرية نشر امس نحن نصر على التدخل الأجنبي لحماية المدنيين، لأننا ببساطة نعتبرها مسألة أخلاقية وإنسانية لوضع حد للقمع الذي يمارسه النظام السوري ضد المدنيين العزل والأبرياء.وأوضح البيانوني وهو عضو في المجلس الوطني السوري المعارض أن فشل المراقبين العرب في إيقاف إراقة الدماء دليل على صحة الطرح الذي نقول به من أجل حماية الشعب السوري. هذا واطلقت السلطات السورية سراح 552 شخصا اعتقلوا في سياق قمع الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الاسد، على ما ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) امس.وأوردت سانا انه ان تم اخلاء سبيل 552 موقوفا تورطوا بالأحداث الاخيرة ولم تتلطخ أيديهم بالدماء.وتشكك المعارضة بالأرقام التي تعلنها السلطات الرسمية في ظل الأعداد الكبيرة من المعتقلين الذين يتم احتجازهم لمجرد مشاركتهم في تظاهرات سلمية.ويتردد أن السلطات تجبر المفرج عنهم على كتابة تعهدات خطية بعدم المشاركة مرة أخرى في تظاهرات مناوئة للسلطات، كما أنها تجبر ذويهم على دفع غرامة ألف دولار عن كل شخص بحسب قانون يجيز دفع كفالة مالية لكل من تظاهر من دون ترخيص.