ذكر ناشطون سوريون أن 12 شخصا على الأقل قتلوا امس في عملية شنها الأمن في إدلب شمال البلاد معقل الجيش الحر، الذي أكد إسقاط مروحية وتدمير ست دبابات في المدينة التي تتعرض لأعنف قصف منذ تشديد الحصار عليها قبل أيام.وذكرت صحيفة وورلد تريبيون الامريكية امس على نسختها الالكترونية أن الثوار السوريين الذين يحاربون جيش بشار الاسد يقاتلون منذ اكثر من ستة أشهر بدون قيادة واضحة ،و ان ظهور ضباط ايرانيين بجوار قوات الاسد هو سبب من اكثر الاسباب التى اثارت استياءهم .وقال جوناثان سبير المحلل البارز لشؤون الشرق الاوسط -وهو بريطانى المولد يعيش فى إسرائيل و زار معاقل الثوار -ان الجيش السورى الحر مازال مؤلفا من مجموعة من الخلايا المتفرقة فى انحاء سوريا ، مشيرا الى ان الثوار اجتمعوا على قلب رجل واحد لسبب واحد فقط وهو الاطاحة ببشار الاسد.واتفقت اللجنة العربية الخماسية المعنية بالأزمة السورية برئاسة حمد بن جاسم وزير الخارجية القطرى خلال اجتماعها مع وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، على خمس نقاط أساسية للبدء فى التحرك لحل الأزمة السورية وهى وقف العنف فى سوريا من أى مصدر كان، وإنشاء آلية مراقبة محايدة ورفض التدخل الخارجى فى الشأن السورى وإتاحة الفرصة لوصول المساعدات بدون إعاقة والدعم القوى لمهمة المبعوث الأممى كوفى أنان لإطلاق حوار سياسى بين الحكومة والمعارضة بدون إعاقة لمهمته.واتهم وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، امس في كلمة أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب بحضور وزير الخارجية الروسي سيرغى لافروف، روسيا والصين بمنح النظام السوري رخصة للتمادي في الوحشية.وقال الفيصل إن الموقف المتراخي والمتخاذل من قبل الدول التي افشلت قرار مجلس الامن وصوتت ضد قرار الجمعية العامة في ما يتعلق بالشأن السوري منح النظام السوري الرخصة للتمادي في الممارسات الوحشية ضد الشعب السوري دون شفقة او رحمة. وأعلن قائد الجيش السوري الحرّ العقيد رياض الأسعد في حديث لقناة الجزيرة أن عناصر الجيش الحر أسقطوا مروحيةً للجيش النظامي ودمّروا 6 دبابات في إدلب، حيث انشقّ عدد كبير من العسكريين مع دبابيتن. وأضاف الأسعد: المعنويات لدينا عالية جداً بالرغم من الإمكانيات المتواضعة التي نملكها، لكننا أقوياء وأقوى من النظام المجرم، الذي بدأ ينهار ويتقزّم.وتعليقاً على ما صدر من مواقف في اجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة، قال الأسعد: المواقف هي أقوال، ونحن لا نعوّل كثيراً على الأقوال، لقد سمعنا كثيراً من الكلام، ونريد أفعالاً، فنتيجة الأقوال كانت المزيد من الدماء، وسأل: مع مَن يريدنا الروس أن نتفاوض؟ مع القتلة؟ مع من يدمرون بيوتنا؟ مع قتلة الأطفال؟، مشيراً إلى أن على المبعوث الدولي والعربي الخاص إلى سوريا كوفي أنان قبل أن يطرح أي حل، أن يعمل لوقف قتل الشعب السوري. في المقابل أكد الرئيس السوري بشار الأسد امس خلال لقائه الموفد الدولي الخاص كوفي انان استعداد بلاده لانجاح أي جهود صادقة لحل الازمة، لافتا الى ان الحوار السياسي لن ينجح بوجود مجموعات ارهابية مسلحة تقوض الاستقرار.وافادت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) أن الأسد اكد لموفد الاممالمتحدة والجامعة العربية المكلف بالملف السوري ان سوريا مستعدة لانجاح أي جهود صادقة لايجاد حل لما تشهده من احداث.كما أكد الاسد لانان أن أي حوار سياسي أو عملية سياسية لا يمكن ان تنجح طالما تتواجد مجموعات ارهابية مسلحة تعمل على اشاعة الفوضى وزعزعة استقرار البلاد من خلال استهداف المواطنين من مدنيين وعسكريين وتخريب الممتلكات الخاصة والعامة.واشار الرئيس السوري إلى أن النجاح في أي جهود يتطلب أولا دراسة ما يحدث على الارض عوضا عن الاعتماد على الفضاء الافتراضي الذي تروج له بعض الدول الاقليمية والدولية لتشويه الوقائع واعطاء صورة مغايرة لما تمر به سوريا. وذكرت الوكالة أن الجانبين عقدا لقاء ثنائيا عقب اللقاء الموسع الذي حضره وزير الخارجية السوري وليد المعلم والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد ومدير ادارة المنظمات الدولية في الخارجية تمام سليمان. وقتل 16 جنديا منشقا في كمين نصبته قوات النظام السوري في منطقة جسر الشغور في محافظة ادلب (شمال غرب)، بينما قتل أربعة جنود نظاميين وأسر خمسة في عملية للمنشقين في مكان آخر في المنطقة نفسها، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس استشهد قرب مدينة جسر الشغور 16 من المجموعات المنشقة بينهم ضابط برتبة ملازم اول وآخر برتبة ملازم في كمين نصبه الجيش النظامي.واشار إلى أن المنشقين كانوا في طريقهم للمشاركة في القتال ضد القوات النظامية في مدينة ادلب، عندما احاط بهم الجنود النظاميون واشتبكوا معهم، وتمكنوا من قتل 16 عنصرا واعتقال آخرين.واوضح أن عنصرا في المجموعة المنشقة تمكن من النجاة، رغم اصابته بجروح خطرة، وانه ادلى بهذه المعلومات.وفي عملية اخرى، افاد المرصد في بيان عن مقتل أربعة على الاقل من جنود الجيش النظامي السوري واصابة ثلاثة اخرين بجروح اثر استهداف مجموعة منشقة قافلة عسكرية قرب ناحية بداما في منطقة جسر الشغور. وتمكنت المجموعة من أسر خمسة جنود من الجيش النظامي، بحسب البيان.وتتعرض مدينة ادلب لقصف هو الاعنف منذ تشديد الحصار عليها قبل ايام، بحسب المرصد وناشطين. كما تدور فيها اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي والجيش السوري الحر المؤلف من منشقين ومؤيدين، قتل خلالها صباحا ثلاثة جنود.وتسبب القصف على المدينة بمقتل مدنيين اثنين. كما قتل مدني ثالث في اطلاث رصاص من قوات النظام على بلدة كفرنبل في محافظة ادلب.