كشفت وثيقة تحوي رسالة بعث بها الفريق جورج أطور دينق قائد متمردي جنوب السودان إلى الرئيس اليوغندي يوري موسفيني قبل أيام من مقتله، عن وجود اتصالات مستمرة بين المتمردين الجنوبيين وحكومة كمبالا سبقت استدراجه إلى يوغندا وتصفيته.وأوضح أطور في خطاب موجه للرئيس اليوغندي بتاريخ 16 ديسمبر الماضي تحصل عليه المركز السوداني للخدمات الصحفية، أنه يتشرف بمقابلة موسفيني، مؤكداً أن يوغندا وقفت بكل صلابة مع شعب جنوب السودان أثناء ما سماه النضال، مشيراً إلى أن الجنوبيين جنوا خلاف ما قدمته كمبالا التي من المفترض أن تجني ثمار التحرير مع «إخوانها في جنوب السودان» الذين صاروا هم الضحية باغتصاب النساء وتعذيب الرجال وقتلهم بدم بارد بواسطة الحركة الشعبية.وقدم أطور لموسفيني خلال الخطاب شرحاً للأوضاع السيئة في جنوب السودان في ظل حكم الحركة الشعبية، مشيراً إلى أن حكومة بلاده فشلت في تصريف الأعباء الأساسية التي يجب أن تقوم بها تجاه الحماية الأمنية للأفراد، فضلاً عن إضاعتها لأكثر من «20» مليار دولار من عائدات النفط التي تذهب لجيوب فئة قليلة من خلال المحاباة والمحسوبية. وأكد أطور في الرسالة أن شعب الجنوب سئم من عدم تحريره من الفقر والفساد والقبلية وإنقاذه من الأزمة المالية، وأنه بات يتوق إلى حكومة توحده لمواجهة التحديات الماثلة. وقدم أطور خلال الخطاب شرحاً للأهداف التي قامت عليها «الحركة الديمقراطية لجنوب السودان» بزعامته، مبيناً الآليات السلمية التي وقعتها الحركة من خلال الأطر القانونية السارية واحترام كرامة الإنسان..