شهد إستاد مدينة سنجة بولاية سنار مساء أمس أثناء الاحتفال بليلة الإبداع الكبرى، في إطار احتفالات الولاية بذكرى الاستقلال، شهد أعمال هرج ومرج في أعقاب شجار بين بعض أفراد من القوات النظامية، مما أدى إلى تدخل الشرطة وإطلاق الغاز المسيِّل للدموع، مما تسبب في وفاة المواطن عبد الرحمن مبارك الجاك وآخرَين وحالات اصابة وإغماء وسط الأطفال والنساء ممن كانوا يتابعون فعاليات المهرجان.بينما أعلنت القوات المسلحة رفضها أن يكون الجنوب منصة و«مصطبة» ينطلق منها أعداء السودان، وأكد وزير الدفاع الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين لدى مخاطبته احتفالات ولاية سنار بعيد الاستقلال أمس جاهزية القوات المسلحة لدولة الجنوب حال اختيارها معاداة السودان.وحذَّر الجنوب من أن يتحول إلى مطية لأعداء السودان، وقال «التمرد ينطلق من الجنوب»، وأضاف: «نحن قادرون على تحطيم أعدائنا مهما كانوا، وشعارنا: اكسح وامسح». وأكد وزير الدفاع امتلاك القوات المسلحة القدرة والذراع الطويل لكسر شوكة الأعداء، مقللاً من طلب المحكمة الجنائية بحقه.وقال: «نحن ماضون في طريقنا وما شغالين بالجنائية وقرارها لن يزيدنا إلا قوة وصلابة وتمسكًا بالشريعة الإسلامية»، ورأى أن الجنائية لا تستهدف الرئيس البشير أو والي جنوب كردفان أحمد هارون وشخصه إنما تستهدف الدين. من جانبه أكد والي سنار أحمد عباس مقدرة الشعب السوداني على إبطال جميع قرارات المحكمة الجنائية. واعتبر أن قرارها الأخير بحق وزير الدفاع جاء نتيجة لشعورها بخطورة القوات المسلحة التي ظلت تحقِّق الانتصار تلو الآخر، ومضى للقول: «انتصارات القوات المسلحة حرَّكت العملاء والمأجورين وأعداء الوطن لتحرير ورقة ملعونة تسمى الجنائية».واتهم والي سنار بعض ضعاف النفوس بتمويل العدو بالنفط والغذاء ووصفهم بأنهم متمردون على الوطن داعيًا إلى الوقوف بجانب القوات المسلحة ومساندتها. وفي ذات السياق وصف رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني د. قطبي المهدي في تصريحات أمس قرار الإدارة الأمريكية بالسماح لحكومة الجنوب بشراء السلاح بالمؤسف، وأضاف أنه يعكس أن أمريكا لا ترغب في السلام، وأضاف أن واشنطن وما تعانيه من عجز اقتصادي لا تفرِّق بين السلام والموت من خلال بيعها لأدوات الاقتتال في منطقة تحتاج للسلام والاستقرار، وقال قطبي إن دولة الجنوب تؤكد يوميًا أنها تسعى لما يعكِّر صفو المنطقة واستقرارها. وفي احداث سنجة أبلغ مصدر مطلع «الإنتباهة» أن والي الولاية أحمد عباس طلب من وزير الصحة بالولاية استدعاء كل الأطباء بسنجة لمواجهة حالات الطوارئ إثر التدافع وإطلاق الغاز المسيِّل للدموع. من ناحيته أكد وزير الشؤون الاجتماعية والدعوة بالولاية فضل المولى الهجا أن السبب وراء تلك المشكلة مشاجرة بين بعض الأفراد النظاميين.