بدأت بمحكمة جنايات الخرطوم شمال برئاسة القاضي عصام الدين عثمان محاكمة شبكة إجرامية متخصصة في سرقة المواتر بالخرطوم بينهم معتادو إجرام مدون في مواجهتهم «23» بلاغًا منفصلاً بمناطق مختلفة، واستمعت المحكمة لأقوال المتحري ملازم شرطة في البلاغ الأول المدوَّن في مواجهة المتهم الأول «معتاد الإجرام»، وجاء فى تلاوته لحيثيات البلاغ أمام المحكمة أنه بعد أن كثرت جرائم سرقة «الموتر» وجَّه مدير إدارة المباحث الجنائية بالخرطوم بالمتابعة بخصوص هذه الجرائم، فتم تكوين تيم يرأسه ضباط وعدد من أفراد المباحث، وبعد البحث تم التأكد من معلومة تفيد أن المتهم المذكور من معتادي هذه السرقة، وأنه خرج من السجن وعاد لمزاولة نشاطه في السرقة، تم القبض عليه بعد كمين محكم بالكلاكلات وضبط بحوزته «موتر» بلون أحمر وهو مسروق ومدون بشأنه بلاغ لدى شرطة الخرطوم شمال، وقال المتحري إنه تم استجواب المتهم في التحري فأقر بأنه يقوم بسرقتها وبيعها في مدينتي الفاو و الدويم، كما أرشد إلى متهم آخر تم القبض عليه بمنطقة «سوبا الأراضي»، أُرسلت مجموعة من أفراد المباحث في مأمورية إلى مدينة الفاو، وبالإفادة تم ضبط عدد «18 موترًا» و«8» متهمين، وذهبت مجموعة أخرى لمأمورية إلى «الدويم»، وبالإرشاد تم ضبط «5» مواتر مسروقة وتمكَّنوا من القبض على «7» متهمين، بعد جمع البلاغات تم تدوين المادة «174»، «181» وتم تعيين المستشار أحمد إبراهيم للإشراف على التحري في سير البلاغ، بعدها أُحيلت الأوراق إلى المحكمة بعد فصل البلاغات كلٍّ على حدة. وجاء في البلاغ الأول لدى محكمة الخرطوم شمال وفقًا لأقوال المتحري أنه أبلغ الشاكي لدى شرطة الصحافة يفيد بأن مجهولاً قام بسرقة «موتر» من داخل سور منزله بالصحافة، وبعدها ورد إليه اتصال من الشرطة يخبره بأنه تم العثور على الموتر المسروق، تم القبض على المتهمين ووُجِّهت لهم تهم تحت المواد «174»، السرقة، «181» استلام المال المسروق، وذكر المتهم الأول أنه قام بشرائه من منطقة الفاو بمبلغ مليون و300 جنيه، أما المتهم الثاني فقال إنه بالرغم من اعتياده على السرقة إلا أنه لم يقم بالاشتراك في هذه المرة لأنه حينها كان بالسجن، كما استمعت المحكمة إلى الشاكي وأحد شهود الاتهام وتم التعرف على المعروضات من قبل «إخوان» الشاكي، بعده حددت المحكمة جلسة قادمة لسماع شاهد الاتهام الثاني. فيما ذكر الشاكي يفيد شرطة الأوسط الخرطوم في البلاغ الثاني أن مجهولاً قام بسرقة «موتر» من أمام منزله بشارع «61» بالقرب من جامعة السودان، تم التحري مع المتهمين فقال الأول عند مرورهم بمنطقة الحادث داخل «الحلة» وجدوا عددًا من المواتر قاموا والمتهم الثاني بسرقة موترين منها وتوجهوا إلى «سوبا الحلة» وقاموا ببيعه في نفس اليوم بمنطقة الفاو بمبلغ مليون و«400» جنيه، وأضاف أنه قام بسرقة سبعة آخرين من قبل.. تم القبض على المتهم الثاني فذكر لدى التحري أنه قام بشرائه بمبلغ مليونين في منطقة حنتوب من شخص، وبعده قام بإرساله إلى الفاو، وبعده تم العثور عليه من قبل المباحث، بعد التحري وجهت المادة «174» و«181» ثم أحيل الملف إلى المحكمة التي بعد سماعها المتحري حددت جلسة قادمة للمواصلة. فيما أبلغ الشاكي في البلاغ الثالث شرطة الكلاكلة شمال يفيد بأن مجهولاً تمكّن من سرقة موتر شرطة من أمام منزله بالكلاكلة وأن قيمته تقدر ب«6» ملايين جنيه، تم التحري مع المتهم الذي أقر بأنه قام بسرقته وبيعه في الفاو بمبلغ مليون و«500».. تم أخذ أقوال اثنين من شهود الاتهام واستجواب الشاكي الذي أفاد بأنه بعد حضوره من العمل قام بإيقاف الموتر في الشارع أمام المنزل ولكنه تفاجأ بعد خروجه بأنه سُرق، فقام بفتح بلاغ وتم الاتصال به بعد فترة لإخباره بالعثور عليه والقبض على المتهم الأول، فتم توجيه التهمة «174» وفصل الاتهام في مواجهة المتهم الذي لم يتم القبض عليه، وتم التعرف على المعروضات وأحيل البلاغ إلى المحكمة التي سمعت الشاكي وشاهد الاتهام وحددت جلسة أخرى للمتابعة.