شهدت ولاية الجزيرة أمس، احتفالات الشرطة الشعبية بأعياد الاستقلال وتخريج الدفعة الحادية عشرة من مرابطيها البالغ عددهم «1060» مرابطاً في الدفعة «11» بحضور الدكتور الحاج آدم يوسف نائب رئيس الجمهورية والمهندس إبراهيم محمود حامد وزير الداخلية.وأكد د.الحاج آدم يوسف نائب رئيس الجمهورية خلال مخاطبته الاحتفال الكبير الذي أقيم بإستاد مدني، على أن مسيرة الإنقاذ ماضية على الرغم من التحديات الداخلية والخارجية وأن السودان لن يخضع لغير الله سبحانه وتعالى، محيياً القوات المسلحة والقوات النظامية والدفاع الشعبي والشرطة الشعبية التي دحرت التمرد في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودعا أهل الجزيرة للاهتمام بالزراعة وسد الثغرات كما كانت دوماً في كل محاور الإنتاج والاستفادة من الخبرات التي تزخر بها في هذا المجال، وأضاف أن حركات التمرد في جنوب كردفان والنيل الأزرق ما عادت تشكل خطرًا على البلاد في ظل مشاركة المواطن في العملية الأمنية وتخريج هذه الدفعات. وشدد المهندس إبراهيم محمود وزير الداخلية على أن الشرطة ستظل دوماً سندًا وعوناً للقوات المسلحة ما دام الاستهداف مستمراً على السودان والمؤامرات عليه متواصلة، وأن مثل هذا التخريج رسالة لكل متآمر.. وحيّا شهداء الشرطة الشعبية وكل القوات النظامية خاصة الاحتياطي المركزي الذي ساهم في تأمين دارفور ويوجد في كل مناطق السودان، وقال نحن أصحاب مبادئ وقيم فالأمن مسؤولية الجميع وليس القوات النظامية فقط. وقال إن السودان أصبح من الدول التي تهاجر إليها الأيدي العاملة من دول الجوار ومناطق عديدة في العالم، مشيدًا بتجربة اللجان المجتمعية في تحقيق شعار الأمن مسؤولية الجميع وتوجد بولاية الجزيرة وحدها «2000» لجنة مجتمعية. من جانبه قال البروفيسور الزبير بشير طه والي الجزيرة إن الولاية ستكون الداعم الحقيقي لاقتصاد البلاد من خلال افتتاح العديد من المنشآت الصناعية مما يتطلب الاستقرار الأمني على كل المستويات. وستكون القوات المسلحة والشرطة كما هي دائماً داعماً للأمن والاستقرار ولإسعاد المواطن. وشارك في الاحتفال القيادات الشرطية والعسكرية والتشريعية والقضائية بولاية الجزيرة وكل أجهزة الولاية ومواطنو مدينة ومدني ومحليات الولاية المختلفة والخدمة المدنية والطلاب وقطاعات المرأة والاتحادات الشبابية ومنظمات المجتمع المدني. وقد تخلل الاحتفال العديد من الفقرات تم خلالها عرض عسكري عكس لمهارات التدريب للمرابطين الذين تم تخريجهم. وتحدث في الاحتفال اللواء شرطة الطيب بابكر مدير شرطة الولاية مشيراً إلى أن تخريج هذه الدفعة من مرابطي الشرطة الشعبية يجيء في إطار البرامج والأهداف التي تقودها الشرطة، وقال إن الجزيرة من خلال تناغم أجهزتها العسكرية والشرطية والأمنية استطاعت خلال الفترة الماضية تعزيز أدوارها في تمكين الأمن للمواطن بالولاية، وأعلن مدير شرطة الولاية أن المرحلة المقبلة سيتم خلالها تحقيق رفع شعار: «الجزيرة خالية من الخمور والمخدرات». وخاطب الاحتفال اللواء هاشم محمد نور مدير الإدارة العامة للشرطة الشعبية معرباً عن تقديره لولاية الجزيرة في استيعاب هذه الدفعة ذات الربط العالي والتدريب المتقدِّم والجرعات التدريبية في مجالات ترسيخ مفاهيم ومعاني الرباط والطُهر والعبادة في العمل.