فشل صقور الجديان في تحقيق مفاجأة بطولة الكاف بالتعادل الإيجابي أمام منتخب أنجولا بهدفين لمثلهما. بكر الأنجولي بالهدف الأول عن طريق كابانجولا مانوتشو في الدقيقة الخامسة، وعادل للسودان بشة من رأسية في الدقيقة «33» من نفس الشوط، ليعود مانوتشو لإحراز الهدف الثاني في الدقيقة «50» من ركلة جزاء، لينجح بشة في إدراك التعادل ليضع صقور الجديان أول نقطة في بطولة الكاف. جاءت البداية قوية وسريعة من المنتخبين، ولاحت أول فرصة في المباراة للمهاجم مدثر كاريكا ضاعت بسبب التسرع، لكن سرعان ما تحول الهجوم لصالح المنتخب الأنجولي لينجح مهاجمه مانوتشو في إحراز هدف السبق لأنجولا في الدقيقة الخامسة، مستفيداً من خطأ المدافع نجم الدين عبد الله ليضع الكرة داخل الشباك على يمين الحارس أكرم الهادي. وبعد الهدف دانت السيطرة للمنتخب الأنجولي الذي فرض أسلوبه في المباراة وسيطر على مجرياتها. وفي المقابل حاول منتخبنا الوطني مجاراة المنتخب الانجولي، ولاحت اكثر من فرصة لثنائي المقدمة مدثر كاريكا ومهند الطاهر، لكن ترسانة المنتخب الانجولي الدفاعية ويقظة الحارس حالت دون ذلك، وتواصل الهجوم المكثف لمنتخبنا بعد مرور نصف الساعة، وحاول الضغط على الخصم لادراك التعادل، لينجح «بشة» في إدراك التعادل مع رأسية محكمة على يمين الحارس الأنجولي مستفيداً من عكسية كاريكا المتقنة فشل الحارس في إنقاذها. وهذا الهدف أعطى نجومنا دفعة كبيرة ليمتلكوا زمام الملعب تماماً. وفي المقابل شكل الثنائي فلافيو ومانوتشو خطورة على الدفاع، وظهر الاضطراب واضحاً بين مساوي ونجم الدين، ونجح الأول في إبعاد هدف بعد أن تخطت الكرة الحارس أكرم. وفي الدقائق الأخيرة من الشوط الأول حاول مهند الطاهر معالجة إحدى الهجمات داخل الشباك من خارج منطقة الجزاء لكنها لم تنجح، حتى أعلن الحكم الموريتاني نهاية الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله. ملخص الشوط الثاني: تواصل الأداء في الشوط الثاني بنفس الوتيرة، وشكل هجوم أنجولا ضغطاً على مرمانا أسفر عن خطأ احتسبه حكم المباراة الموريتاني ركلة جزاء أحرز منها مانوتشو الهدف الثاني لأنجولا في الدقيقة «50»، ليتحول اللعب لصالح المنتخب الأنجولي الذي بسط سيطرته على مجريات اللعب مع مباغتة المرمى بالهجمات المرتدة. واضطر المدرب مازدا لإجراء تعديل غير موفق بخروج الكابتن هيثم مصطفى ودخول اللاعب بدر الدين قلق الذي أضاع أضمن فرص المباراة. وشهدت المباراة إصابة المدافع نجم الدين اثر اعتداء مانوتشو للتخلص من الرقابة اللصيقة، ونزار حامد الذي استبسل في إفساد العديد من الهجمات. واستطاع بشة أن يعود بالصقور لأجواء المباراة بهدف التعادل الغالي من قذيفة قوية، مستفيداً من خطأ المدافع لتعود السيطرة لصقور الجديان الذين أحسنوا الانتشار داخل الملعب، ليضيع قلق أضمن فرصة في المباراة وهو في مواجهة الحارس كارلوس فرنانديز. وفي الدقائق الأخيرة غادر كاريكا الملعب بأمر الجهاز الفني وحل رمضان عجب بديلاً له. وتواصل العطاء حتى أعلن الحكم نهاية المباراة بالتعادل الإيجابي، ليضع منتخبنا أول نقطة في رصيده في البطولة محتلاً المركز الثالث ضمن مجموعته.