اتهم حزب الجبهة الديمقراطية لجنوب السودان بزعامة البروفيسور ديفيد ديشان وبعض القوى السياسية بالجنوب حكومة الجنوب بالمراوغة السياسية تجاه حسم القضايا العالقة بين الطرفين عبر مفاوضات جادة، مؤكداً وقوع أضرار بالغة على المواطنين الجنوبيين في ظل تعنُّت الحركة الشعبية واتخاذ المواقف الضبابية كسمة بارزة لها في قضية النفط.وكشف ديشان ل«إس إم سي» عن تكتيكات سياسية تمارسها حكومة الجنوب بالتنسيق مع أمريكا ودول الغرب مبيناً أن استمرار تنصل الحركة الشعبية عن الحوار مع الخرطوم لحسم الملفات العالقة سيترتب عليه قطع الإمدادات والخدمات الإنسانية عن المتضررين من المواطنين الجنوبيين الذين يعانون من المجاعة وويلات الحرب العرقية بين اللاونوير والمورلي بجانب الأوضاع الأمنية المتوترة، مؤكداً أنها غضت الطرف عن قضايا المواطنين وتقديم الخدمات الضرورية لهم. وأشار إلى عدم وجود مبرر لإيقاف تدفق النفط عبر أنابيب الشمال وإيجاد بدائل أخرى، مؤكداً أن الأوضاع الإنسانية تسير من سيء إلى أسوأ سيما في فصل الخريف القادم الأمر الذي يترتب عليه ازدياد حالات المعاناة والحروب القبلية. وأشار أنهم كأحزاب جنوبية يرفضون تماماً السلوك غير المسؤول الذي تتبناه حكومة الجنوب حول قضايا النفط ويعملون بالتنسيق مع جيش تحرير جنوب السودان لتنفيذ ما أسماه ب«ثورة الربيع» القادمة إلى الجنوب.