مع بدايات عام 1998م قدم رجل الأعمال الشهير هدية لعدد من رؤساء تحرير الصحف، وكانت تلك الهدية في ذاك العام أحدث تقنيات الاتصال المحمول، وهي عبارة عن جهاز «جوال» ومعه شريحة «موبيتل»، وكان هذا الهاتف الجوال من علامات الثراء لأي شخص، وحتى بعد أن طرحت تلك الشركة التي تحمل نفس اسم الشريحة شرائح للجمهور لم يمتلكها إلا بعض ميسوري الحال خاصة أنها كانت تعمل «كالمنشار» تخصم المال اتصالاً واستقبالاً. سنوات طويلة ظلت من خلالها شركة «موبيتل» سابقاً تقدم خدماتها للجمهور في أي زمان وأي مكان، إلى أن نقلت هذا الشركة الجمهور إلى عالم «زين» الجميل الذي ساح من خلاله مشتركو هذه العائلة الواحدة في بحور الخدمات الراقية حتى وصل الآن عدد مشتركي هذا العالم الجميل إلى أكثر من أربعة عشر مليون مشترك. وفي الأسبوع الماضي أكملت هذه الشركة عامها الخامس عشر وسط احتفال رائع بفندق كورال، قلَّبت فيه قيادات الشركة بعض دفاتر الماضي والحاضر، ووضحت رؤية القادم الذي يحمل الكثير من البشريات لهذه الأسرة الواحدة التي تعيش وتتنفس «زين». وعلى الرغم من الروح الاحتفائية التي سادت المكان، إلا أن هذا لم يمنع المدير التنفيذي للشركة إبراهيم أحمد الحسن من تكرار شكوى الكثيرين في ما يتعلق بالتحويلات التي لم تحدَّث طيلة السنوات الخمس الماضية، مما يسبب الكثير من العقبات لهذا الصرح العملاق، خاصة أنها مدرجة بالبورصة العالمية. إن مسيرة شركة «زين» لم تتوقف فقط عند خدمات الاتصال وتقنياته في الريف والحضر، وإنما وجد الريف الكثير من الخدمات الاجتماعية التعليمية والصحية، والكثير من الخدمات، وجاءت في ذاك الاحتفال لتقول لهم شكراً جزيلاً على انضمامكم لهذا العالم الجميل، وشكراً جزيلاً على جعل «زين» على شفاه الصغار والكبار.. الرجال والنساء.. وعلى شفاه أهل الريف والحضر.. ولتقول لهم كذلك شكراً لكم.. معاكم عالمنا أجمل. إن انتشار شبكة «زين» في كل ربوع السودان ربما هو أكبر دليل على ما تقدمه هذه الشركة من خدمات، إن كان في جانب الاتصالات أو برنامج الدعم الاجتماعي الذي ظلت تقدمه الشركة طيلة السنوات الماضية، مما جعلها في وجدان أربعة عشر مليون مشترك وربما أكثر يعيشون في هذا العالم المليء بالروعة.