جمع مكاوي عبد الله المقدم صاحب شركة «نوفا» للدعاية والإعلان حصاد غربته وعاد ليوظفه في خدمة بلده بإضفاء صورة حضارية على شوارعها وجلب رؤوس الأموال بتهيئة بيئة إعلانية تعكس صورة المجتمع السوداني بأحدث ما توصلت إليه التكنلوجيا عبر الشاشات التلفزيونية واختار موقعًا متاخمًا لصينية شمبات قرب المظلات لينفذ فيه مشروعه، ولأن المحلية هي صاحبة الحق الحصري في التصديق للإعلان في أي محل فقد قصد محلية بحري التي منحته حق الإعلان في الموقف المشار إليه ووقع عقدًا بذلك مع الجهة المالكة للأرض «سلاح المظلات» بتاريخ 15/3/2006 على أن يبدأ الإيجار من نفس العام ولمدة ست سنوات ليصبح أول من أدخل ذلك النظام للبلاد وبعد عامين من توقيع العقد ظهرت محلية بحري وأخطرت المستأجر أن الموقع يخصها وقامت بفتح بلاغ وأخطر ممثل سلاح المظلات للحضور للمحكمة ولكنه رفض فتم الحكم لصالح المحلية وتحول إليها الإيجار بعد إبرام عقد جديد معها. ولكن شركة «أقلام» للإنتاج الإعلامي طمعت في الموقع فنصبت شاشة إعلانية مشابهة على بعد ثلاثة أمتار من شاشة «نوفا» وبالطبع ليس من المنطق أن تعملا معًا لأن ذلك يضر بالنواحي الهندسية والمرورية وغيرها ومن ثم عمدت الجهات المتعدية لإزالة الشاشة بطريقة عرّضتها للتلف. صاحب الشركة يقول إن الشاشة تعمل بأنظمة إلكترونية معقدة وتحتاج لبيت خبرة متخصص لإزالتها حيث إنها نصبت بواسطة بيت خبرة متخصص من الصين ولم تراع شركة أقلام للأضرار الجسيمة التي لحقت بشركته جراء الإزالة العشوائية. حكم «مدغمس» إذن كيف حصلت الجهات المتعدية على حق إزالة الشاشة رغم وجود فقرة في العقد تنص على حق الطرف الأول في إزالة الشاشة في حال وجود أسباب أمنية يتم تقديرها بواسطته على أن يخطر الطرف الثاني خلال شهر بانتهاء الإيجار وفي حال زوال الأسباب تكون للطرف الثاني الأفضلية في الإيجار حتى إذا كان الموقع يخصها ناهيك عن ملكيته لمحلية بحري؟ يقول مكاوي: «شركة أقلام حصلت على حكم غيابي ضعيف بالإزالة وأعلنت في صحيفة فئوية بعد أن رفضت محلية بحري التصديق لها بالإعلان لوجود لوحة إعلانية بذات الموقع فلم تجد بدًا من استصدار حكم غيابي متعمد وإزالة الشاشة الإعلانية بطريقة عرضتها للتلف بحجة أن الموقع يخص الدولة وهي تمثل الدولة مع الوضع في الاعتبار أن ذات الجهة تقاضينا وإياها في موقع آخر وهي تعلم مكاننا». أقلام «غلطانة» المدير التنفيذي لمحلية بحري عماد الدين خضر أكد ل «زووم» أن المحلية رفضت التصديق ل «أقلام» للأسباب التي ذكرها مكاوي مشددًا على أنها صاحبة الحق الحصري في منح التصديق حتى لو أراد أحدهم أن يعلن في بيته بعد معاينة الموقع بواسطة لجنة مكونة من إدارات الطرق والمرور والحركة والمرور والكهرباء وإدارة الهندسة بالمحلية وانتقد الأسلوب الذي انتهجته «أقلام» في إزالة اللوحة بعد استصدارها لحكم غيابي بالإزالة وأكد أن «نوفا» مواظبة على سداد الإيجار. أرض الميرغنية المستشار القانوني لشركة «نوفا» سليمان الجدي تساءل: كيف تدعي جهة حكومية ملكيتها للأرض التي نصبت عليها اللوحة وقد أعلن رئيس الجمهورية في لقاء ثابت أن الأرض تخص الميرغنية ومسجلة باسمهم؟ منافسة غير متكافئة الآن صاحب شركة نوفا مكاوي المقدم يبحث عن جهة تنصفه خاصة أن مشروعه المعتدى عليه يعول أكثر من 50 أسرة وهو يخدم الخطة العامة للدولة ويساعد على الإنتاج وقد تحول الآن لأكوام من الحديد على الرصيف، واعتبر المنافسة الحاصلة بين شركته وشركة «أقلام» التي تتبع لجهة سيادية غير متكافئة فطرفها الأول الدولة والثاني مواطن حمل حقيبته وعاد ليعيش بين أهله وناسه حسب تعبيره. من المحرر ولأننا لا نعرف سبيلاً لشركة أقلام أو اقلام فإننا على استعداد لسماع وجهة نظرهم ونشرها متى ما أرادوا.