تشهد ولاية غرب دارفور هذه الأيام حركة دؤوبة على الصعيد الرسمي لاستقبال الوالي الجديد حيدر قالوكما القادم من حركة التحرير والعدالة في اطار التطبيق الفعلي لوثيقة الدوحة لسلام دارفور وسط هدوء حذر من مغبة ما يمكن ان يحدث ويعكر صفو الحدث الذي تسعى حكومة الولاية إلى اخراجه بشكل يمكن ان يكون عربون شراكة حقيقية بين المؤتمر الوطني والقادمين الجدد.. وتعد هذه المرة الثانية التي يتسنم فيها احد المتمردين السابقين سدة الحكم في هذه الولاية فى خطوة احدثت عدداً من ردود الافعال وتململاً واسعًا من عدد من أوساط القطاعات التي لم تبدِ ارتياحاً لتعين متمرد وللمرة الثانية وصل بعضها حسب ما رشح من انباء إلى رفع مذكرة للاجهزة المعنية ترفض وبشكل قاطع تعيين الوالي.. يحدث هذا في وقت أبدى فيه عدد من ابناء الولاية عدم رضائهم بالمشاركة الضئيلة في الحكومة الاتحادية اذ لم تتعدَّ مشاركة الولاية سوى وزير دولة بوزارة البيئة، وتعد هذه اقل مشاركة من ولايات دارفور القديمة منها والجديدة ان لم تكن ولايات السودان اجمع. يأتي هذا الاستقبال بعد انشطار الولاية الى وسط وغرب دارفور في عملية ربما تفك الارتباط غير المرغوب فيه ولازم الولاية منذ إنشائها 1994م، ووصف والي غرب دارفور بالانابة ابو القاسم بركة الامر بانه يأتي في اطار تلبية رغبة المواطنين وتقصير الظل الاداري كما ورد في توصيات ملتقى كنانة، واشار الى ترحيبهم بتعين الوالي الجديد، واضاف يقول: حيدر الآن امير علينا في هذه الولاية ونعمل سوياً من اجل شراكة حقيقية من اجل مصلحة المواطن والوطن، واشار بركة ان الاستعدادات تجري لاستقبال الواليين في الجنينة وزالنجي بشكل يليق بانسان الولاية وان الولاية الآن اكثر الولايات امناً واستقراراً وخالية تماماً من أي شيء يمكن ان يعكر هدوء الاحوال، وعلى ذات الاتجاه اوضحت وزيرة الإعلام ورئيسة لجنة الاعلام العليا لاستقبال الوالي د/فردوس عبدالرحمن ان الولاية اكملت كافة الاستعدادات لاستقبال الواليين ووداع الشرتاي جعفر عبدالحكم الوالي السابق بعد ان امضى الاخير ما يزيد على ست سنوات تخللتها فترة حكم ابو القاسم امام الحاج الذي غادر مرة اخرى للتمرد، واشارت فردوس الى وضع كافة التحوطات ومعالجة الاخطاء التي صاحبت استقبال وفد رئيس الحركة والدكتور/تجاني سيسي في وقت سابق لافتة في الوقت ذاته رلى مشاركة النازحين واللاجئين في الاحتفال. عموماً يظل انجاح استقبال الوالي الجديد اولى الخطوات التي يمكن ان تساعد على الاستقرار وتلطيف الجو بين شركاء وثيقة الدوحة في هذه الولاية الحدودية بشكلها الجديد، في وقت تشهد فيه حركة التحرير والعدالة مكتب الولاية صراعات وانقسامات شديدة الحساسية تشتم فيها الرائحة القبلية ويسعى البعض من الاحزاب والحركات الاخرى الى تأزيمها او يقصد بها تمكين اقاربه فيها.