الملل من الكوارث التي تعصف بالحياة الزوجية عندما تسير الحياة على وتيرة واحدة التقينا عددًا من الأزواج والزوجات والأطباء لمعرفة الإجابة عن هذا السؤال ولمعرفة الأسباب التي أدت إلى تفاقم هذه المشكلة فماذا قالوا؟ «زوج» زوجتي في حالة شكوى دائمة ولاتهتم بشؤوني العامة والخاصة «زوجة» زوجي عصبي المزاج ويثور لأتفه الأسباب لدرجة الملل، وبخيل جدًا لكن لا يهمني كثيرًا «عشان» خاطر أولادي، لكن كلما الإنسان صبر ربنا يجزيه خيرًا، والحياة الزوجية تسير بين الأزواج على إيقاع هادئ وجميل كل منهما ينعم بالأمن والسعادة والطمأنينة والحب والانسجام والتفاهم وفجأة يتوقف هذا الإيقاع الرائع وتتحول هذه السعادة إلى تعاسة والحب إلى جحيم.!! ٭ شكوى وتذمُّر «ه .ل. س» رجل أعمال قال: زوجتي دائمًا تقارن بيني وبين أزواج صديقاتها، وتقول إنهم أفضل مني في كل الحالات وهي كثيرة الشكوى والتذمر، ولا تصغي لكلامي وهذا الأمر يؤثر في دواخلي مما جعلنا في حالة شجار مستمر لذلك أفضِّل الاستقرار خارج المنزل لساعات طوال لتفادي الملل داخل المنزل. ٭ لا تقدر ظروفي «ع. ج» مستشار قانوني قال إن زوجته كثيرة المطالب ومنذ دخولي المنزل لا تكف عن كلمة «مافي شيء موجود في المنزل» ولا تقدر ظروفي المادية الصعبة وهي دائمة الكلام ولا تصمت إلا بعد أن أستجيب لأوامرها، وأقول بكل صراحة إن المرأة السودانية أصبحت غير موضوعية ولا تتفهم الظروف. ٭ عدم مسؤولية «ق .س .م» رجل أعمال متزوج من ثلاث نساء اثنتان منهن سودانيات وواحدة أجنبية يقول: إن الزوجة السودانية مقصرة في حق زوجها وغير منظمة، فأنا لا أريد أن أظلم النساء بشكل عام وإنما أحكم على تجربتي الخاصة مع نسائي وأنصح المرأة السودانية بالعاطفة والاهتمام بنفسها بعد الزواج والتوازن الفكري والتوافق مع جميع المسؤوليات!! ٭ زوجي بخيل «ف .ع» موظفة قالت: تزوجت منذ 21 عامًا وفي البداية كان زوجي مثاليًا وبعد الزواج اكتشفت أنه بخيل، وأن بخله يتمثل في أهم الاحتياجات التي تخص المنزل والأولاد ولا يصرف النقود إلا بمزاجه وهواه مما تسبب في إصابة الأولاد بحالة نفسية، وأضافت أنه غيور لدرجة الشك فهو يشك في نفسه، وأصبحت حياتي معه جحيمًا لا يطاق، وأتمنى أن يعرف زوجي مسؤولياته وأن يبعد عن الشك، فأنا زوجة من عائلة محترمة على خلق وبشهادة الجميع بمن فيهم أهله. وطرقنا جانبًا آخر مع الأزواج الذين يتمتعون بالسعادة والاستقرار مع حواء غير زوجاتهم وكل هذه الحقائق تؤدي إلى الملل وهدر الحياة الزوجية. ٭ إخلاص المرأة السودانية: «مهندس» يقول: الحمد لله زوجتي متفهِّمة لكل ظروفي فهي مسؤولة مسؤولية مباشرة عن كل شيء في المنزل، وهي دائمًا تهتم بالأولاد من ناحية الأكل والشرب والصحة والتعليم، وأضاف أن المرأة السودانية بطبعها مخلصة إذا وهبها الرجل حقها كاملاً، ويرجع ذلك للاختيار الصحيح من الطرفين وهو الطريق للسعادة الزوجية.. ٭ اهتمام وتدبير «د. ج» محامي قال: أولاً المرأة السودانية معروفة بأنها امرأة مدبرة وتحافظ على زوجها وأولادها؛ لأن ذلك نابع من تربيتها، فقال إن مقولة المرأة السودانية تصنع من الفسيخ شربات صحيحة «001%». د. منير محمود اختصاصي نساء وتوليد أشار إلى أن الثقة أساس المحبة، والغيرة والشك يقتلان الحب، وإذا أراد أي شخص أن يسعد في حياته لا بد من اتباع هذه النصائح.. الزواج شراكة عادلة لا بد أن يدرك الزوجان أن الزواج شراكة عادلة لمواجهة مشكلات الحياة والاستمتاع بالحياة دون ظلم أحد للآخر، وينظر أي شخص للحياة من أجل الحياة. ٭ اختصاصي طب نفسي يقول استشاري الطب النفسي والعصبي د. أحمد شريف إن الملل مراحل وأنواع بسبب ودون سبب، وهنا الحالة النفسية تلعب دورًا كبيرًا ربما تكون من طبع الإنسان، «العتاب والاحتجاج والخلافات وردود الأفعال والتوتر والاكتئاب» يقود إلى تدني المعنويات والمزاج، وبالتالي عدم الاهتمام ببعض ومن ثم التجديد والابتكار. توصية.. يقول د. شريف إن كسر الملل يأتي بدعوة عشاء أو قضاء رحلة قصيرة أو هدية مفاجئة لكسر الملل، لكن السودانيين بطبعهم يقتلون أهم الجوانب في حياتهم والهدف منها التغيير وجلب السرور إلى نفوس بعضهم، ويرى أن التغيير المستمر داخل المنزل «يتمثل في الأكل وأثاث المنزل وحتى الملابس لها طابع أساسي في كسر الملل، ودعا شريف لمعرفة طرق الأسلوب المنمق الجاذب في الحوار؛ لأنه من أنجح السبل لتجاوز الخلافات والصعوبات التي لا بد من ظهورها أثناء النقاشات «الهايفة» البسيطة، وفي بعض الأحيان تتأزم المواقف بين الأزواج مما يؤدي لتدخل الطبيب النفسي للمعالجة!