فقدت كرة القدم السودانية عصر أمس أحد أركانها وقادتها في السنوات الماضية الراحل المقيم عبد المجيد منصور عبد الله رئيس نادي الهلال الأسبق الذي وُلد بولاية نهر النيل مدينة شندي قرية الحولي العام22/2/1943م وتوفي بالخرطوم 6/2/2012م، وكان رمزًا من رموزها إبان بدايته الدراسية والعلمية بمدارس الأهلية وود حبوبة وغيرها من المدارس التي تلقى تعليمه الأولي فيها، وتقلد الراحل عددًا من المناصب بالسودان وخارجه حيث عمل بعدد من البنوك منها البنك الإسلامي السوداني وبنك الخرطوم والبنك السعودي الهولندي والبنك الأهلي السوداني بجانب عدد من البنوك والمؤسسات التجارية والشركات بالداخل والخارج، وكان رئيسًا لمجلس إدارة صحيفة «الرأي الآخر» وكان مؤسسًا لها وكاتبًا بعدد من الصحف السودانية السياسية والرياضية. بدأت مسيرته في نادي الهلال في العام «1982م وانتهت في 2000م» حيث كان عضوًا في لجنة شؤون اللاعبين في ذلك الوقت، ونائبًا لرئيس نادي الهلال طه علي البشير رئيس النادي، وتقلد رئاسة نادي الهلال بعد استقالة طه علي البشير حيث وصل الهلال لنهائي إفريقيا أمام الوداد المغربي 1992م، وكان نائبًا لرئيس الهلال المرحوم الزعيم الطيب عبدالله، لعب في نادي النيل شندي ورأس مجلس إدارته في السبعينيات بجانب منتخبات المدارس في شندي ونهر النيل. عمل الراحل عبد المجيد منصور مع عدد من القيادات الهلالية منها الطيب عبد الله والفريق عبد الرحمن سرالختم والراحل المقيم الطيب عبد الله ومحمد حمزة الكوارتي ومحمد أحمد البلولة والأمين عبد المنعم وعمر البكري أبو حراز ومأمون النفيدي وعدد من القيادات الرياضية في الهلال. بوفاة قاهر الظلام عبد المجيد منصور انطفأ نجم من نجوم كرة القدم والرياضة وأحد أعمدتها الرصينة بصفة عامة حيث كان عبد المجيد مدافعًا عن حقوقها ومناهضًا لقضاياها وثائرًا غاضبًا في وجه من يريدون الإساءة لها ولأهلها، رأس عبد المجيد منصور نادي الهلال في فترة التسعينيات وقدم للنادي كل شيء مادي ومعنوي، وظل إلى وقت قريب مدافعًا عنه وعن أبنائه ومقدمًا للنصح وكلمة الحق التي لا يخشى فيها لومة لائم، هذا ولزم عبد المجيد منصور السرير الأبيض في آخر أيامه وشُيِّع رئيس نادي الهلال الأسبق إلى مقابر الصحافة مساء أمس في موكب مهيب تقدمه عددٌ من أئمة المساجد والمشايخ والقيادات السياسية والرياضية وأهل الأدب والثقافة والصحافة «إنا لله وإنا إليه راجعون»