استمعت محكمة جنايات كرري برئاسة مولانا إمام الدين جمعة إلى أقوال المتحرية في البلاغ تحت المادة« 146/130» من القانون الجنائي في مواجهة متهمة أجنبية قامت بجرح طفل حديث الولادة في عنقة فتسبب ذلك في وفاته.. وتعود تفاصيل الحادثة أن المتهمة تعمل خادمة بمنزل بالحتانة وضعت طفلاً سفاحًا داخل المنزل وأرادت قتله ورميه بالبلكونة إلا أنها خافت وقامت بجرحه بموس في عنقه، وعلمت صاحبة المنزل وهي الشاكية وابلغت الشرطة وتم تسليم المتهمة إلى الشرطة وأسعف الطفل إلى المستشفى السعودي بوجب أورنيك «8» وتم حجزه وبعد إجراء الكشوفات أوضح التشخيص المبدئي وجود جرح بطول «10» سنتمترات وعمق سنتمترين وتمت خياطته ووضعت له قسطرة لتمكنه من التنفس، ثم حول إلى مستشفى الخرطوم قسم الأنف والأذن والحنجرة، وطالب المستشفى بوجود مرافق للطفل وتم إحضاره من دار المايقوما وتمت تسميته في المايقوما وكان الطفل يعاني من التنفس بسبب التهاب رئوي حاد، وبعد شهرين توفي الطفل وتم نقله إلى المشرحة وتم استجواب الطبيب المعالج والطبيب الشرعي وأفادا أن السبب الأساس في الوفاة هو الجرح في العنق من الناحية الأمامية أدى إلى مضاعفات تامة وكذلك صعوبه التنفس الناتجة من التهاب الرئتين وتم أخذ عينة من المتهمين الأجنبية والسوداني والطفل بعد موته وبعد فحص «دي إن آي» كانت النتيجة إيجابية وبناء على الأدلة الجنائية ثبت أن المتهمين هما أبوا الطفل وتم العثور على آلة الجريمة وهي موس كانت ملصقة عليه، وبعد استجواب المتهمة والطبيب الشرعي تم تعديل المادة من «146/ 130» إلى «130» في مواجهة المتهمة الأولى و«146» في مواجهة المتهم الثاني وتم تسجيل اعتراف قضائي بالنسبة للمتهمة وقررت المحكمة مخاطبة وزارة العدل بطلب هيئة دفاع عن المتهمة وإحضاره في الجلسة القادمة.