استمعت محكمة جنايات كرري برئاسة مولانا امام الدين جمعة عبد الله الى افادة اثنين من الاطباء الذين اشرفوا على علاج الطفل الرضيع الذي لقى حتفه على يد والدته الاجنبية بعد ان ذبحته بموس داخل منزل بالحتانة وقد افاد الشاهد الاول وهو اختصاصي نساء وتوليد بان الطفل كان يعاني من جرح عرضي ملتهب في منطقة العنق وعمق الجرح ادى الى دخول الهواء وقد تسبب في انسداد مجري التنفس وادى الى التهاب وقد تم اسعافه بادخال انبوب في القصبة الهوائية حتى تساعده على التنفس الا ان حدوث الالتهاب ادى الى قفل الانبوب وبعد ذلك وجهت له ممثلة الدفاع الاستاذة بتول شريف من ادارة العون القانوني سؤالا عن استخدام الموس في حالة الولادة وادى ذلك لجرح الطفل فاجاب بانه من المستحيل ان تكون المتهمة قد استخدمت الموس للولادة وعن طريق الخطأ تم جرح الطفل لان الام عندما تكون في حالة ولادة تكون في شكل مستقيم حتى يخرج الطفل. وسألته بان الطفل قد مكث عشرين يوما قبل ان يموت وهذا يدل على عدم توافر العناية الصحية الكاملة فاجاب بان الجرح بالموس هو السبب الرئيسي في اسباب الوفاة وهي الفشل التنفسي الحاد وضعف بنية الطفل.. كما استمعت المحكمة لإفادات طبيبة اختصاصية انف واذن وحنجرة وقد افادت بانها اشرفت على حالة الطفل لحظة دخوله المستشفى بعد تحويله لهم وذكرت ان الطفل كان يعاني من جرح قطعي في العنق من الجلد وحتى غضاريف الحنجرة ولايوجد نزيف كما اجريت له عملية استكشاف للعنق وتبين بان الاوردة والشرايين سليمة فتم عمل انبوب المعدة وكان يحتاج لعناية فائقة فادخل الحضانة واعطيت له مضادات حيوية كما اجريت له عملية منظار للحنجرة والقصبة الهوائية حتى يتم توسيع فتحة القصبة وبسبب ضيقها تعذر ذلك فتم ارجاء العملية. وذكرت ان اسباب الوفاة الالتهاب الذي ادى الى الفشل التنفسي. ووجهت لها المحكمة سؤالا ان الطفل كان يحتاج لعناية صحية متكاملة ولم تتوافر له تلك العناية فأجابت بأنها قامت بدورها في توسيع فتحة القصبة ولكن ربما الطفل يحتاج لعناية فائقة ولم تتوافر له بسبب بعض الإجراءات. وسألتها المحكمة عن العمليات التي تم اجراؤها للطفل فأجابت : تم اجراء عمليتين الاولى خياطة الجرح وادخال انبوب بالقصبة الهوائية لمساعدته على التنفس ومنظار للحنجرة الا ان حدوث الالتهاب ادى الى وفاة الطفل. وتم تحديد جلسة اخرى لاستجواب المتهمة ومواصلة القضية.