عرضت قناة "العربية" في وثائقي حصري الجزء الثالث والاخير من "الأسرار الكبرى.. جماعة الإخوان"، والذى ضم مشاهد حصرية تعرض لأول مرة تكشف كيف تعامل نظام الإخوان بوحشية مع الثوار في انتفاضة ديسمبر التي أسقطت نظام الرئيس المخلوع عمر البشير. ويظهر فى الجزء الثالث من الفيلم الوثائقي، الطيب محمد خير "سيخة"، القيادي في تنظيم الإخوان، حيث يكشف أنه تم تعيينه مستشاراً بوزارة الدفاع لإنشاء قوات الاحتياط وأن كوادر الحركة الإسلامية والإخوان لهم الأولوية رغم أنها مفتوحة بالقانون أمام أبناء الشعب السوداني. ويوضح الفيلم الوثائقى أنه رغم أن انتفاضة ديسمبر 2018 التي انتهت بإسقاط حكم البشير في إبريل 2019 كانت سلمية، إلا أن نظام البشير حاول قمع السودانيين، وفى مشهد أخر يقول قيادي بالجماعة: "هذه ليست مظاهرات، هذه حركات عسكرية ويجب التعامل معها عسكريا". وأصر عناصر جماعة الإخوان فى السودان مع ارتفاع وتيرة المظاهرات على استخدام القوة العسكرية لقمع المتظاهرين. ويظهر فى الفيديو عمر البشر الرئيس السودانى السابق قائلا: "نحن اليوم لدينا السلطة.. ولدينا المشانق.. فهل سيلومنا شخص إذا نصبنا لهم المشانق فى الميادين"، وخلال كلمته يظهر صوت جانبى قائلا: "نحن نريد أن نشنقهم.. هؤلاء لا يستحقون أى شئ"، ويقول البشير: "نحن لسنا قلة.. حشدنا أكثر من مليون نسمة فى الساحة الخضراء". وهاجم عوض حاج على القيادى فى جماعة الإخوان بالسودان، دعوات المتظاهرين قائلآ: "علينا مواجهة "الصعاليك" فى الإنترنت والواتس اب.. يا إخوان يجب أن يفهم الناس المعركة بفهمها الصحيح.. فهمها الصحيح هو أنه يجب ألا يراودنا أى نوع من التعاطف أو التراجع أو التنازل". وفي مرحلة تالية بدأ الإحساس بالخطر بسبب زيادة المظاهرات ضد نظام البشير، ليعلق عبد الهادي عبد الباسط – مدير الأمن الاقتصادي سابقا: "الوضع الحالي وضع خطير للغاية، ونحن كحركة إسلامية يجب أن نكون أذكى من التمسك بأسماء وأجسام نعتقد أنها ضربت رأسها في الحائط". المصدر