وصف صالح عمار، قرار رئيس مجلس الوزراء الثلاثاء بإقالته من منصب والي ولاية كسلا بالطمة القوية لقيم ومبادئ ثورة ديسمبر العظيمة وعدم قراءة لتعقيدات الوضع في الشرق، في الوقت الذي أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية عن مقتل 6 وإصابة 20 آخرين، في مدينة سواكن بولاية كسلا إثر اشتباكات قبلية على خلفية قرار إقالة الوالي. وقال صالح عمار في بيان له، ان القرار جاء قطعا للطريق الذي بدأ بالحوار مع مجلسي السيادة والوزراء عبر مبادرة المصالحة والسلم الاجتماعي والتي وجدت تجاوبا من رئيس الوزراء و كان يمكن ان تشكل خارطة طريق آمنة تبدا بمصالحة اهلية وتنتهي بعقد مؤتمر جامع لشرق السودان. وأضاف صالح عمار ان : "قرار الاقالة جاء رضوخاً لابتزاز مارسته مجموعة من بقايا المؤتمر الوطني وسدنة النظام المباد تحت ستار زعيم قبيلة نحترمها، وكما نعلم وجود مجموعات من الفاسدين واصحاب المصالح تقف وراء المجموعة العنصرية التي تعمل على جرنا الى فتنة ومواجهات قبلية ومجتمعية". وتابع ان الاستجابة لاجندة هذه المجموعة يهدف الى وقف التحول الديمقراطي بتعيين الولاة المدنيين في الولاية وفخاً لجر انسان الولاية في اتون المواجهات القبلية والمجتمعية. وأوضح عمار، انه كان قد اعلن ضمن خارطة الطريق رغبته في تقديم استقالته على ان يكون الثمن "السلام والمصالحة" وذلك تاكيدا لعدم تمسكه بمنصب قد يفتح الباب للصراعات الا انه اشترط تقديم اعتذار من المجموعة الأخرى التي تورطت في قيادة الخطاب العنصري وأعمال الفوضى وذلك بدعم ومساندة قوية من فلول المؤتمر الوطني . ودعا صالح عمار، في بيان المواطنين الى ضبط النفس وعدم التعدي على الافراد او مؤسسات الدولة مؤكدًا على حقهم الكامل في التعبير السلمي . وأوضحت لجنة الاطباء المركزية إن مدينة سواكن شهدت صباح الأربعاء اشتباكات قبلية دامية على خلفية قرار إقالة والي ولاية كسلا مشيرة الى انه نتج عن الأحداث عدد من الوفيات والإصابات التي ما زالت تتوافد لمستشفيات مدينة بورتسودان. وأضافت اللجنة ان عدد الوفيات بلغ 6 والإصابات 20 جميعها بالأسلحة البيضاء من عصى وآلات حادة. وكانت السلطات السودانية، الاربعاء قد اعلنت فرض حظرا شاملا للتجوال في مدينتي بورتسودانوسواكن، إثر اندلاع احتجاجات عنيفة .