علنت الرئاسة المصرية أمس أن الرئيس عبد الفتاح السيسي بحث مع رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت في جوبا ملفات سد النهضة واتفاق السلام وقضايا أخرى، وذلك في أول زيارة لرئيس مصري إلى جنوب السودان. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي في بيان، إن السيسي عقد جلسة مباحثات ثنائية مع رئيس جنوب السودان سلفا كير بالقصر الجمهوري في جوبا، أعقبتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين. وقال السيسي في كلمة ألقاها أمس، إثر اللقاء: «لقد أجرينا مباحثات ثنائية معمقة ومثمرة، عكست توافر الإرادة السياسية المشتركة نحو تعزيز الشراكة الاستراتيجية المتكاملة بين البلدين في مختلف المجالات، بما يسمح بالاستغلال الأمثل لقدراتنا لخدمة مصالح البلدين والشعبين الشقيقين». وأضاف: «بحثنا سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين على مختلف المستويات، وعلى رأسها التنسيق السياسي والعسكري والأمني خلال هذه المرحلة المهمة التي تمر بها المنطقة». كما جرى بحث المجالات الاقتصادية والتجارية، والسعي للارتقاء بمعدلات التبادل التجاري بين البلدين، وتشجيع الاستثمارات المصرية في دولة جنوب السودان، بما يحقق المنفعة المشتركة للبلدين. وأشار الرئيس المصري الى أن المباحثات تناولت تعزيز التعاون القائم بين البلدين في مجال الموارد المائية والري، والجهود المشتركة لتعظيم الاستفادة من موارد نهر النيل. وقال إنه تم خلال اللقاء استعراض التطورات الخاصة بقضية سد النهضة ومسار المفاوضات الجارية، بهدف التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة. وأكد السيسي الاتفاق على تكثيف التعاون في مجال نقل الخبرات المصرية، وتوفير الدعم الفني، وبناء قدرات الكوادر الوطنية لدولة جنوب السودان.