وعد عضو مجلس السيادة الانتقالي بالسودان محمد الفكي سليمان، المعتصمين بساحة حي النسيم في مدينة الجنينة، في غرب دارفور (غرب السودان)، بالعمل على تنفيذ مطالبهم، مشيدا بسلمية الاعتصام ومطالبه المشروعة. وقال الفكي سليمان، لدى مخاطبته المعتصمين بساحة الاعتصام، إن الوفد، الذي وصل غرب دارفور اليوم قادما من الخرطوم، جاء بتفويض من مجلس الأمن والدفاع للنظر في مطالب المعتصمين بمدينة الجنينة، َوالعمل على تنفيذها باعتبارها مطالب مشروعة. وذكر مجلس السيادة الانتقالي، في بيان، أن محمد زين إدريس الناطق الرسمي بإسم اعتصام الجنينة، قدم قائمة من 17 مطلبا من مطالب المعتصمين، يأتي على رأسها إقالة والي الولاية محمد عبد الله الدومة، وإخراج معسكرات النازحين من مداخل المدينة، وتأمين الأسواق وحراستها، وفرض هيبة الدولة، ودعوة الحكومة لأن تتكفل برعاية أسر الشهداء الذين سقطوا في أحداث الجنينة (التي اندلعت الشهر الماضي) بجانب عدد من المطالب الأخري. وأوضح عضو مجلس السيادة أن هذه المطالب لا يمكن تنفيذها بين يوم وليلة وإنما ستتم الإستجابة لها بصورة متدرجة، مضيفا أن الوفد جاء لحل المشكلة وإيجاد المعالجات الجذرية لها. وقال عضو مجلس السيادة السوداني، حول مطالبة المعتصمين بإقالة والي الولاية، إن المركز لايفرض الحكام على الولايات، حيث إن الولاة تأتي بهم إرادة الجماهير. وأوضح الفكي أن تنظيم معسكرات النازحين وترتيبها من أولويات الدولة، وأن هذا العمل سيتم بالتنسيق مع المانحين، مضيفا أن اتفاق السلام الذي تم توقيعه بجوبا سيسهم في معالجة قضية هذه المعسكرات. من جانبه، طالب قائد ثاني قوات "الدعم السريع" الفريق عبدالرحيم دقلو، المعتصمين بفتح الشوارع والمعابر حتى تنساب السلع الإستراتيجية للمواطنين بولاية غرب دارفور، مؤكدا التزام الدولة بتلبية مطالب المعتصمين. وقال أن إعتصام الجنينة شرعي وقانوني ويعبر عن مطالب مشروعة افتقدها أهل الولاية طيلة عهد النظام البائد، مضيفا: "الوفد لن يغادر الولاية إلا بعد حل كل مشاكلها". ودعا إلى ضرورة الالتزام بالسلمية والمحافظة عليها باعتبارها طريقا حضاريا لنيل الحقوق. وكان عضو مجلس السيادة، ترأس اجتماع لجنة أمن ولاية غرب دارفور بحضور محمد عبدالله الدومة والي الولاية، وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية. وقال الدومة، في تصريح صحفي، إنه قدم تقريرا لعضو مجلس السيادة والوفد المرافق له، حول الأوضاع الأمنية بغرب دارفور بعد الأحداث التي شهدتها مدينة الجنينة مؤخرا، والجهود التي بذلتها حكومة الولاية لاحتواء الأحداث. وأضاف أن الوفد يحمل أفكارا خلاقة ستسهم في معالجة الوضع، مشيرا إلى تعقيدات المشكلة التي حدثت وتداعياتها على الوضع الأمني.