قال المحلل السياسي مرتضى الغالي إن سلوكيات النظام البائد مازالت تسيطر على المدنيين والعسكريين الذين يديرون المرحلة الانتقالية وإن الأخطاء تأتي من الطرفين. وسقط قتيلان وأصيب 37 شخصا خلال تفريق قوات الأمن لسودانيين بمحيط مقر قيادة الجيش كانوا يحيون الذكرى الثانية لضحايا فض الاعتصام الأول التي وافقت التاسع والعشرين من رمضان. واعتبر المحلل السياسي مرتضى الغالي في تصريحات لصحيفة "العرب" اللندنية، أن قوات الجيش مازالت قابعة تحت هيمنة أشخاص حصلوا على ترقياتهم وفقا للولاء لحزب المؤتمر الوطني البائد ويتعاملون مع الثورة على أنها عمل معاد، والمدنيون يتصارعون من أجل الزعامة وتصدر المشهد ويحددون مواقفهم بناء على مكاسبهم. ولفت إلى أن المكون العسكري استغل اهتزاز قوى الحرية والتغيير وضعفها للتهرب من مهمة إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية وتطهيرها من العناصر المرتبطة بالحركة الإسلامية، كما أن كتائب الظل التي تحدث عنها قيادات في النظام البائد ويبدو أنها تقوم بدورها حالياً على مستوى تأزيم أوضاع المرحلة الانتقالية من خلال التصعيد في الأحداث كالتي حدثت أمام القيادة العامة مؤخراً.