دخلت قوى الأمن السودانية حالة من التأهب القصوى، تحسباً لأي سيناريوهات تنفذها عناصر وفلول النظام المخلوع، خلال مسيرات مرتقبة غداً. وأكدت مصادر سودانية ل«الاتحاد» أن هناك جهات تسعى لاستغلال الذكرى الثانية لمظاهرات 30 يونيو، من أجل تحقيق مصالحها الخاصة. وحذرت المصادر من محاولات فلول النظام السابق، الاندساس في المظاهرات، رافعين نفس الشعارات، لكنهم يستهدفون إسقاط الحكم، عبر إثارة القلاقل. جاء ذلك عقب القبض على مجموعة من فلول النظام السابق المعزول تخطط لإحداث فوضى وأعمال عنف وشغب، مستغلة المسيرات المتوقعة غداً. وذكرت لجنة إزالة التمكين في السودان أن النيابة فتحت دعاوى تجاه عدد من منسوبي النظام السابق، بتهمة التخطيط لأعمال عنف وفوضى خلال احتجاجات دعت إليها لجان المقاومة غداً. وكانت اللجنة أعلنت، الخميس الماضي، إحباطها مخططاً للنظام السابق لتقويض السلطة عن طريق العمل المسلح. يأتي ذلك في وقت، أعرب عدد من أفراد وضباط الشرطة عن غضبهم، وأطلقوا هتافات مناوئة، خلال عرض عسكري حضره وزير الداخلية السوداني الفريق عز الدين الشيخ بوسط الخرطوم. وانسحب العشرات من أفراد وضباط الشرطة أثناء كلمة وزير الداخلية، ورددوا هتافات مناوئة، احتجاجاً على التردي المعيشي وأعلنوا عن تنفيذهم إضراباً عن العمل، وأجبرت الهتافات الوزير على المغادرة، وإلغاء الخطاب.