كشف الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة في مصر، عن تأجيل تشغيل مشروع الربط الكهربائى مع السودان لأجل غير مسمى، بسبب الظروف السياسية . وقال بحسب صحيفة «المال»- إن الوزارة انتهت من تنفيذ المشروع بالكامل، وطلبت التشغيل التجريبى من الجانب السودانى خلال مارس الحالى، لكن الرد جاء بعدم وجود وزير للكهرباء . وكان من المقرر أن تبدأ وزارة الكهرباء المصرية تصدير الطاقة إلى السودان بداية من مارس الحالى بقدرات 100 ميجاوات ترتفع إلى 300 عبر خط ربط مشترك يبدأ من محطة محولات توشكى 2، متجها إلى أرقين بجهد 220 كيلوفولت، تزداد فى المرحلة الثانية إلى 500 كيلوفولت، وفقًا لما كشفته مصادر بالوزارة فى تصريحات سابقة ل «المال ». وأشارت المصادر، إلى أن «الكهرباء» لاتزال تتفاوض على سعر بيع الكيلووات ساعة لصالح السودان، لكنها رجحت أن يتم بمتوسط سعر بيع الطاقة فى مصر البالغ 90 قرشًا، لافتة إلى أنه يعد مدعما نظرًا للعلاقات المصرية السودانية، وهناك اتفاقيات بين البلدين بالمساواة فى المعاملة بينهما . وأوضحت أن طول خط الربط الكهربائى مع السودان يصل إلى 97 كيلومترًا، بتكلفة نحو 56 مليون دولار، وتتحمل كل دولة تكلفة الأعمال المنفذة على أراضيها، على أن يتم الاتفاق لاحقًا بين البلدين عند جاهزية الخرطوم لتنفيذ المرحلة الثانية التى تتضمن زيادة قدرات الربط . وأكدت أن مصر تمتلك قدرات ضخمة تمكنها من تصدير الكهرباء لعدة دول بعد تحقيق %25 فائضًا من الطاقة، كما أنها مرتبطة كهربائيًا مع ليبيا والأردن وفلسطين، وتسعى إلى الربط مع السعودية وأوروبا . يشار إلى أن وزير الكهرباء المصري أوضح أن مشروعات الربط الكهربائى مع السودان تأتى ضمن خطة مصر للتحول إلى مركز إقليمى للطاقة، لافتًا إلى إمكانية نقل الكهرباء من مصر والسودان وتصديرها إلى أوروبا، فى ظل وجود فائض من الطاقة حاليا يصل لنحو 12 ألف ميجاوات .