اكدت وزارة الكهرباء المصرية اطلاق مشروع لزيادة الطاقة المصدرة الى السودان لتصل الى 300 ميجاوات بحلول العام القادم و تم مؤخرا زيادة هذة الكميات من 60 الى 80 ميجاوات ساعة يوميا وهو اقصى حد يمكن تتحملة شبكات الربط الكهربائى حاليا وان ذلك ياتى تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى. جاء ذلك فى التقرير الذى تلقاه امس وزير الكهرباء والطاقة محمد شاكر من رئيس القابضة للكهرباء المهندس جابر الدسوقى حول مشروع التكامل بين شبكتى كهرباء مصر والسودان والذى بدا مع بداية العام الماضى باطلاق مشروع الربط بين البلدين. قال الدكتور محمد شاكر ان مصر بدات اجراءات زيادة ورفع القدرات الكهربائية المتبادلة والمصدرة الى السودان عن طريق تركيب اجهزة ستاد كوم فى الجانبين حيث يجرى حاليا تركيب هذة الاجهزة فى الجانب السودانى بعد توقيع العقد مع شركة سيمنس لهذا الغرض وان هذة الاجهزة من شانها منع نزول الجهد واالحفاظ علية وزيادتة مما يؤدى لزيادة الطاقة المصدرة الى السودان الى اقصى حد ممكن بعد تركيب هذة الاجهزة خاصة وان مصر قامت برفع الجهد على خطوط الربط من منطقة بنبان الى توشكى من 220 كبلوفولت الى 500 كيلو فولت ومن المقرر الى جانب اقامة محطة محولات توشكى العملاقة جهد 500 كيلوفولت والمقرر تشغيلها فى الربع الاول من العام الحالى. اكد وزير الكهرباء استعداد مصر لتلبية احتياجات الاشقاء فى السودان من الاحتياطى الامن فى الشبكة الكهربائية والذى يزيد عن 30 % من قدراتها وانة تم الانتهاء من تنفيذ خطوط الربط الكهربائى مع السودان بكفاءة عالية والتشغيل للمرحلة الاولى والبدء فى تنفيذ المرحلة الثانية لرفع كفاءة خطوط النقل على جهد 500 كيلوفولت وانة يتم يومياً متابعة سير العمل فى هذا المشروع مشيرا الى التنسيق المستمر مع قيادات قطاع الكهرباء فى السودان وعلى راسهم وزير الموارد المائية والرى والكهرباء بالسودان وان هناك مراحل اخرى لزيادة قدرات الكهرباء المصدرة للسودان يتم العمل عليها لمضاعفة القدرات وان وجود تفاهمات وحل لمشاكل القارة الافريقية سيحول هذا المشروع الى جزء من منظومة للربط الكهربائى الافريقى الاوربى باعتبار مصر محور هذا المشروع اشار الوزير الى وجود اتفاق بين الجانبين على إنشاء مجموعة عمل مشتركة للدفع بمجالات التعاون وفقاً للاحتياجات السودانية و فرص التدريب المتاحية حالياً كمنح للجانب السودانى فى إطار الإهتمام الذى يوليه قطاع الكهرباء لدعم وتعزيز التعاون مع الدول الإفريقية بصفة عامة والسودان بصفة خاصة مشيرا الى الروابط العميقة التي تجمع مصر والسودان وبين شعبيهما الشقيقين، والعلاقات العريقة الاستراتيجية والمتميزة بين البلدين على كافة المحاور الاقتصادية والسياسية. وأبدى الوزير استعداد القطاع لتقديم الدعم الفني للسودان وتلبية احتياجاتة وفقاً لمتطلبات قطاع الكهرباء عى أرض بلاده ، مؤكداً على دعم الحكومة المصرية للسودان فى جميع المجالات خاصة الكهرباء، وأن كافة إمكانيات قطاع الكهرباء المصرى متاحة لخدمة قطاع الكهرباء فى السودان في كافة المجالات سواء من خلال الدعم الفني أو التدريب أو نقل الخبرات حيث تم تدريب حوالى 5219 مهندس من الكوادر السودانية من خلال برامج بروتوكوليه.