يتوجه صباح اليوم وفد رفيع من مجلس السيادة الانتقالي برئاسة عضو المجلس الفريق شمس الدين الكباشي إلى شرق السودان لاحتواء الأزمة التي يشهدها الإقليم، بعد أن أغلق رافضو اتفاق مسار الشرق، بقيادة المجلس الأعلى لوجهاء البجا، أنبوب النفط الذي يغذي بقية البلاد عند مدينة هيا بولاية البحر الأحمر، في وقت احتشد أمس، الآلاف من مؤيدي المسار بمنطقة شمبوب ريفي مدينة كسلا، في ظل مخاوف من وقوع احتكاكات بين الجانبين. وتوقع مصدر مطلع بالمجلس الأعلى لوجهاء البجا، الذي يقود الاحتجاجات، في تصريح ل «البيان» انفراجاً قريباً للأزمة، لا سيما وأن هناك اتصالات مكثفة من أجل وضع حد للتوتر، وأكد أنهم حريصون على استقرار الإقليم، غير أنهم يطالبون الحكومة بالنظر لقضاياهم ورفع المعاناة عن شعب الإقليم. وكشفت مصادر سودانية مطلعة عن تحركات مكثفة تقوم بها الحكومة الانتقالية لاحتواء الأزمة التي يشهدها الإقليم، والوصول إلى تسوية تنهي حالة الاحتقان، وذلك بعد أن نفذ محتجون رافضون لمسار الشرق باتفاقية جوبا إغلاقاً كاملاً للإقليم، ما أدى لتوقف حركة الصادرات والواردات بموانئ البلاد الرئيسية. لجنة خاصة وقالت مصادر متعددة فضلت عدم الكشف عن هويتها ل«البيان»: إن لجنة حكومية برئاسة عضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول شمس الدين الكباشي عكفت طوال الأيام الماضية على إجراء اتصالات مع الأطراف المعنية بالأزمة من أجل إيجاد مخارج تنهي التصعيد. وواصل المجلس الأعلى لليوم التاسع اعتصاماته في عدد من المنشآت الاستراتيجية بولاية البحر الأحمر، حيث استمر إغلاقه للموانئ الرئيسية للبلاد والطريق القومي الرابط بين بورتسودانوالخرطوم، ورهن إنهاء اعتصامهم بإلغاء اتفاق مسار الشرق وحل الحكومة المدنية. وناشد وزير الطاقة والنفط السوداني جادين علي عبيد المحتجين وقف تحركهم بغية الوصول إلى حلول عاجلة لتجنب البلاد الخسائر المالية الكبيرة والأزمات البترولية، وكشف عن توقف خط أنابيب وارد المنتجات البترولية عن العمل بصورة كاملة بسبب الإغلاق، كما توقفت محطات الضخ، ما يعني توقف وارد المنتجات البترولية. توقف مؤقت وأكد الوزير السوداني استمرار العمل في خط أنابيب خام البترول الذي من خلاله يجري تصدير بترول جنوب السودان، كما يعمل على مد محطة أم دباكر للكهرباء بالخام، ويمد مصفاة الخرطوم بالخام بصورة جزئية، وهو ما زال مستمراً في الإمداد ويعمل بصورة طبيعية. المصدر البيان