"الرباعية" تدعو لوقف فوري للقتال في السودان.. وحل تفاوضي    الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة..تقرير "هيومان رايتس ووتش" موجهة ومنحازة وتندرج ضمن مخطط دولي يستهدف السودان وشعبه    المسيّرات الانتحارية وتأجيج العنف في إفريقيا: بين دعم خارجي وتفاقم التهديدات الأمنية    غوتيريش يدعو إلى تحقيق عاجل في الهجوم على قافلة إنسانية بدارفور    بريطانيا تعد بتسليم 100 ألف مُسيرة لأوكرانيا    مجلس الأمن يصوّت اليوم على قرار لوقف دائم لإطلاق النار بغزة    بداية قوية لتقي بفوزه بثلاثية نارية على الافريقي    استقبالا حاشدة لبعثة السهم بمدينة الدامر    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    الأهلِي يهِين رُمُوزه ويُكرِّم رُمُوز الزّمَالِك!!    شاهد بالفيديو.. ضابطة الدعم السريع الحسناء تحظى باستقبالات حاشدة لحظة دخولها إحدى الاحتفالات والجنود والرجال الحاضرين يقفون لإلقاء التحية لها وساخرون: (وسع الطريق محطة غيار الزيت وصلت)    شاهد بالفيديو.. الفنان عثمان بشة يسخر من نفسه بعد وصوله قاعة الفرح بالقاهرة مبكراً قبل أهل الفرح والمعازيم: (لمن تجي بدري وتغني للكراسي)    شاهد بالفيديو.. مستشار قائد الدعم السريع يورط نفسه على الهواء وحصار مذيعة الجزيرة بالأسئلة الساخنة يتسبب في فقدانه لأعصابه وساخرون: (ما تضغطوني شديد وغسيل ومكوة مباشر)    شاهد بالفيديو.. مستشار قائد الدعم السريع يورط نفسه على الهواء وحصار مذيعة الجزيرة بالأسئلة الساخنة يتسبب في فقدانه لأعصابه وساخرون: (ما تضغطوني شديد وغسيل ومكوة مباشر)    شاهد بالفيديو.. نجل إسطورة الغناء السوداني الراحل محمود عبد العزيز يخطف الأضواء في أول ظهور له بعد أن أصبح شاب.. هل يشبه والده الحوت!!    شاهد بالفيديو.. الفنانة شهد أزهري تعود لإثارة الجدل بوصلة رقص فاضحة خلال حفل خاص بالسعودية    مسؤول سوداني يطلق دعوة للتجار بشأن الأضحية    5 تحديات كبرى تنتظر أنشيلوتي مع منتخب البرازيل    محمد وداعة يكتب: مامون حميدة .. لم يتغير    قصة ولدنا "السوداني" والحبشية في عجمان – الجزء الثاني    يامال: رقم 10 في برشلونة لا يشغلني والفوز 4 مرات على ريال مدريد ليس لقباً    ديمبيلي أفضل لاعب في دوري الأبطال    وفاة الفنانة سميحة أيوب .. سيدة المسرح والسينما    روضة الحاج: وأصيح بالدنيا هنا الخرطوم ! هل نيلُنا ما زال يجري رائقاً هل في السماءِ سحائبٌ وغيومُ؟ هل وجهُ (بحري) مثل سابقِ عهدِه متألِّقٌ وعلى الجبينِ نجومُ ؟    هل دخلت مصر "حزام الزلازل"؟    عناوين الصحف السياسية السودانية الصادرة اليوم الثلاثاء 3 يونيو 2025    شقيق السودانية ضحية مالك عقار فيصل: «رفضت الزواج منه فقتلها» .. صور + فيديو    خطة النصر السعودي لإقناع رونالدو بالاستمرار    السودان.. السلطات تعلن القبض على"الشبكة الخطيرة"    السودان..ضبط شحنة"الصور الفاضحة"    محمد دفع الله.. (صُورة) تَتَحَدّث كُلّ اللُّغات    في سابقة تعد الأولى من نوعها.. دولة عربية تلغي شعيرة ذبح الأضاحي هذا العام لهذا السبب (….) وتحذيرات للسودانيين المقيمين فيها    بنك الخرطوم يطلق خدمة جديدة عبر تطبيق بنكك    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    تراجع وفيات الكوليرا في الخرطوم    تعرف على أسعار خراف الأضاحي بمدني وضعف في الشراء    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    وزير المالية السوداني: المسيرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود "إماراتية"    السجن خمسة عشر عاما لمتعاون مع القوات المتمردة بسنجة    مدير عام شركة كهرباء السودان يبحث مع والي وسط دارفور تحديات وخطط إعادة اعمار كهرباء الولاية    نسرين طافش تستعرض أناقتها بفستان لافت| صور    مباحث شرطة الولاية الشمالية تتمكن من إماطة اللثام عن حادثة سرقة ثمانية كيلو ذهب وتوقف المتهمين    "الحرابة ولا حلو" لهاني عابدين.. نداء السلام والأمل في وجه التحديات    مشاهد صادمة في مركز عزل الكوليرا بمستشفى النو    "عشبة الخلود".. ما سرّ النبتة القادمة من جبال وغابات آسيا؟    مباحث ولاية القضارف تنجح في فك طلاسم جريمة في فترة وجيزة – صور    بشاشة زرقاء.. "تيك توك" يساعد الشباب على أخذ استراحة من الهواتف    علامات خفية لنقص المغنيسيوم.. لا تتجاهلها    حبوب منع الحمل قد "تقتل" النساء    العقوبات الأمريكية تربك سوق العملات وارتفاع قياسي للدولار    السلطات في بورتسودان تضبط تفشل المحاولة الخطيرة    ضمانا للخصوصية.. "واتساب" يطلق حملة التشفير الشامل    "رئيس إلى الأبد".. ترامب يثير الجدل بفيديو ساخر    سفارات كييف في أفريقيا.. خطط ومهام تتجاوز الدبلوماسية    ترامب: أريد أن "تمتلك" الولايات المتحدة غزة    ما هي محظورات الحج للنساء؟    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شاهد بالصور والفيديو : جردل مان .. صائد البمبان في مظاهرات السودان

العين / منذ انطلاقة الاحتجاجات السودانية في 19 ديسمبر الماضي ظل المحتجون في حالة ابتكار دائم لوسائل مختلفة لمقاومة عنف السلطات تجاه المتظاهرين.
لكن يظل ما يعرف باسم "جردل مان وجردل وومان"، أبرز الابتكارات الدفاعية التي أسهمت في وصول الحراك الذي انطلق قبل ما يربو على ال4 أشهر إلى مقر القيادة العامة للجيش.
و"جردل مان وجردل ومان" هما مسميات أطلقت على شباب وشابات يحملون إناء يعرف محلياً ب "الجردل" أثناء الاحتجاجات يتصيدون به "البمبان" وهو الاسم المحلي لقنابل الغاز المسيل للدموع التي تطلقها القوات الأمنية لتفريق الاعتصام.
ويخرج "جردل مان" إلى الشارع حاملا معه إناء جديداً كل يوم لتبدأ مهمته منذ وصول القوات الأمنية لتفريق الحشود، بمراقبة اتجاه قنابل الغاز الموجهة للمحتجين وفور وصولها إلى الأرض ينطلق "جردل مان/ وومان" تجاهها ليخمد الغازات المسيلة للدموع المنبعثة منها عبر الإناء الذي يحمله لإبطال مفعولها والحيلولة دون انتشارها وسط المحتجين عبر اعتلاء الإناء حتى انتهاء مفعول الغاز المدمع.
يقول إبراهيم نقد الله أحد الناشطين الشباب والمشاركين في الاحتجاجات ل"العين الإخبارية" إن مواصفات محددة لا بد أن تتوفر في "جردل مان" منها السرعة الفائقة والمقدرة على قراءة الميدان حتى يتمكن من معرفة الجهة التي تطلق منها قنابل الغاز ومكان سقوطه ليقف على مقربة منه ويتمكن من إخماد مفعوله.
كما أن "جردل مان" لا بد أن يكون شخصا صغير العمر وخفيف الوزن حتى يتمكن من الوصول إلى المقذوفة والسيطرة عليها خلال لحظات من سقوطها، لذلك فإن أغلب هؤلاء يكونون من الشبان والفتيات الصغار.
وأضاف نقد الله: "كنت أحد الذين حازوا على هذة الصفة (جردل مان) لأني حملتُ (الجردل) في منطقة ودنوباوي بأم درمان في فترة من فترات الاحتجاجات، وسيطرتُ على كثير من المقذوفات".
وزاد "تعرضتُ لبعض الأخطار أثناء قيامي بمهام (جردل مان) وذات يوم باغتتني قوات الشرطة بإطلاق المقذوفة قبل أن أنتبه لها فكادت أن تصيبني في رأسي لكني نجوت في اللحظات الأخيرة ولم يتسن لي السيطرة عليها رغم أن الإناء كان في يدي".
وتعد منطقة ودنوباوي بمدينة أم درمان إحدى مدن العاصمة السودانية الثلاث، الأشهر من حيث انتشار مسميات (جردل مان) لكثافة الاحتجاجات التي تخرج منها، وهي منطقة ينتمي غالب سكانها إلى طائفة الأنصار التابعة لحزب الأمة القومي المعارض.
ويقول إدريس عبدالله، أحد الشباب الفاعلين في حراك منطقة شمبات بالخرطوم بحري، ل"العين الإخبارية" إن حامل "الجردل" المعروف ب"جردل مان" هو أكثر الأشخاص المعرضين للخطر خلال الاحتجاجات، لأنه يخاطر بنفسه لمنع مقذوفات الغاز المسيل للدموع من الوصول إلى الآخرين.
وأضاف "مهماً كانت قوة وسرعة "جردل مان" فلن يتمكن من السيطرة الكاملة على المقذوفات لأنها تسير في الهواء بشكل لولبي ما يجعل الغاز يتسرب إلى الهواء قبل سقوطه على الأرض، وعندها إن لم يكن سريع البديهة ويعرف اتجاه الريح ليقف عكسه فإنه سيكون عرضه للاختناق بالغاز" قبل التعامل معه.
وأوضح إدريس أن قوات الشرطة لا تطلق مقذوفات الغاز المسيل للدموع بشكل عشوائي وإنما دائماً ما تحرص على إطلاقه مع اتجاه الريح حتى ينتشر بسرعة وسط المحتجين وتتمكن من تفريقهم.
وتأتي تسمية "جردل مان" التي انتشرت على نطاق واسع في السودان على الشخصية الخيالية في ألعاب الفيديو "باتمان" أو الرجل الوطواط، بجانب شخصيات أخرى بذات التسمية أبرزها "سوبرمان، سبايدرمان" ظهرت في أفلام خلال أدوار خارقة.
وسرعان ما انتقل جردل مان من الاحتجاجات على الأرض إلى فضاء وسائل التواصل الاجتماعي ليمثل مادة خصبة لهواة التعامل مع الصور عبر "الإنيميشن" وغيرها من التقنيات الحديثة، ليمثل أحد أيقونات الحراك السوداني المتصاعد بشكل يومي ضد حكومة الرئيس البشير.
وسرعان ما انتشر الاسم على نطاق واسع خصوصاً وسط رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث سارع ناشطون لإنشاء صفحات على "تويتر وفيس بوك" تحمل اسم "جردل مان"، وتتخصص هذه الصفحات في نشر حراك الاحتجاجات، ولا زالت نشطة حتى هذه اللحظة.
* * * * * * *
المصدر


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.