وقع السودان وجنوب السودان بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا أمس على اتفاق نص على تكوين آلية جديدة خاصة بمتابعة قضية دعم وإيواء الجماعات المسلحة، وتنفيذ فك الارتباط مع الجماعات المسلحة، فيما قدم قائد قوات (اليونيسفا) تقريراً للوساطة بحضور الطرفين وضح فيه الموقف من انسحاب قوات الطرفين من المنطقة الآمنة منزوعة السلاح . واختُتمت بالعاصمة الإثيوبية "أديس أبابا" اجتماعات اللجنة الأمنية والسياسية المشتركة بين السودان وجنوب السودان التي عقدت برئاسة وزير دفاع السودان الفريق أول ركن "عبد الرحيم محمد حسين" ونظيره الجنوبي الفريق "جون كونغ". وقال الطرفان في بيان مشترك لهما أمس (الثلاثاء ) بالعاصمة الإثيوبية "أديس أبابا" إن البلدين اتفقا على سحب قواتهما من الحدود، والمضي قدماً بتطبيع العلاقات بينهما وانتهاج سياسة تعاون بناءة لمصلحة البلدين. وأضاف البيان أن الاجتماعات استمعت إلى تقرير من قائد قوات (اليونيسفا) أكد فيه جاهزية آليات المراقبة في المنطقة الآمنة منزوعة السلاح، وتم التوقيع في خاتمة الاجتماعات على قرار إنشاء آلية جديدة مشتركة للمراقبة والتحقق من عدم إيواء أي طرف للحركات المتمردة والجماعات المسلحة والسالبة ضد الطرف الآخر إضافة للتحقق بشأن أية خروقات أو عدم التزام باتفاق وقف العدائيات والاتفاقات الأخرى ما يؤثر على أمن البلدين. إلى ذلك كشف رئيس اللجنة الفنية العسكرية من جانب السودان الفريق "عماد الدين عدوي" عن تقدم وفد جنوب السودان بخطاب موقع من "سلفاكير" بشأن فك الارتباط مع قطاع الشمال وآخر بذات المعنى ممهور بتوقيع "باقان أموم" وثالث من رئيس أركان الجيش الشعبي يوضح خلاله الإجراءات التي قاموا بها لأجل فك الارتباط مع الحركة الشعبية قطاع الشمال . ونبه عدوي ل(المجهر) أن الخطابات الثلاثة ستخضع للدراسة من قبل القيادة السياسية لإبداء الرأي مبيناً أن المراقبين الدوليين والسودانيين وصلوا إلى مدينة "كادوقلي" يوم أمس (الثلاثاء) مع توقع وصول المراقبين الجنوبيين اليوم (الأربعاء). ونوه إلى أن انفتاح وانتشار قوات المراقبة سوف يُرفع للاجتماع القادم للآلية السياسية. ولفت "عدوي" إلى أن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة "هايلى منكريوس" سوف يرفع تقريره حول المفاوضات وموقف تنفيذ المصفوفة الأسبوع القادم لمجلس الأمن الدولى، وأشار إلى أن الآلية الأفريقية بعد ذلك ستحدد موعد الاجتماع المشترك للآلية السياسية الأمنية.
