أنهى رئيس الجمهورية المشير "عمر البشير" مساء أمس زيارة ناجحة لدولة جنوب السودان استغرقت يوماً واحداً. واتفق الرئيسان المشير "البشير" و"سلفاكير ميارديت" خلال جلسات مباحثات مشتركة بحضور الوزراء والمسؤولين والمستشارين من الجانبين بقاعة الاجتماعات الكبرى بعاصمة الجنوب "جوبا"، اتفقا على تكوين لجنة وزارية عليا برئاسة نائبي الرئيسين في البلدين لإكمال ما تبقى من تنفيذ الاتفاقات الموقعة بينهما ومعالجة القضايا العالقة، لاسيما قضية منطقة "أبييط وإنفاذ ترتيبات الحدود . ورحب وزير الإعلام، الناطق الرسمى باسم دولة جنوب السودان "بنيامين برنابا" في تصريحات بعد استقبال رئيس دولة الجنوب "سلفاكير ميارديت" للرئيس "البشير"، رحب بالوفد السوداني وقال: (إنكم في بلدكم الثاني جنوب السودان، وأن زيارتكم هذه تشريف للبلد وأن وجودكم قد أنار البلد). ورحب الوزير بصورة خاصة برئيسي الوفدين المفاوضين "إدريس محمد عبد القادر" وزير الدولة برئاسة الجمهورية، كبير المفاوضين من الجانب السوداني، والسيد "باقان أموم" كبير المفاوضين من دولة جنوب السودان. بينما رحب "سلفاكير ميارديت" رئيس دولة الجنوب في مستهل الجلسة بوفد السودان، مؤكداً أن وفد السودان برئاسة "البشير" يعد تشريفاً للبلدين. وأدى رئيس الجمهورية صلاة (الجمعة) بمسجد الكويت بجوبا وقام بزيارة مقر السفارة السودانية في المدينة. وفي غضون ذلك وصف "علي كرتي" وزير الخارجية في تصريحات صحفية عقب عودة الرئيس الزيارة لدولة جنوب السودان بالناجحة جداً والتاريخية، مبيناً أن البلدين اتفقا على تكوين لجنة وزارية عليا برئاسة نائبي الرئيسين في البلدين لإكمال ما تبقى من تنفيذ الاتفاقات الموقعة بينهما ومعالجة القضايا العالقة، لاسيما قضية منطقة "أبيي" وإنفاذ ترتيبات الحدود. وأشاد وزير الخارجية بالاستقبال الكبير والحفاوة البالغة التي حظيت بها زيارة رئيس الجمهورية في الاستقبال والوداع، مثمناً الاستقبال الكبير لمسلمي جنوب السودان لرئيس الجمهورية أثناء أدائه صلاة (الجمعة) بالمسجد الكويتي بجوبا. وقال إن هناك روحاً جديدة بُعثت في علاقات البلدين بزيارة الرئيس تمثلت في التزام قيادة البلدين بإكمال تنفيذ كل ما اتفق عليه سابقاً بالطريقة المثالية.