أعلنت القوات المسلحة أمس (الأحد) صدها هجوماً وصفته ب(الغادر) من قبل فلول متمردي الجبهة الثورية أمس على منطقة "أم برمبيطة" بولاية جنوب كردفان، وكبدتهم أعداداً كبيرة من القتلى والجرحى واستولت على معداتهم وأسلحتهم الثقيلة. وكشفت مصادر مطلعة من أرض المعركة في "أم برمبيطة" في اتصال هاتفي ل(المجهر) المعلومات الكاملة حول الهجوم الذي نفذته الجبهة الثورية بمنطقة "الجميزاية" الواقعة جنوب "أم برمبيطة" بقوة تتألف من (17) عربة (لاندكروزر) وعدد من المدرعات وكمية كبيرة من الجنود، وردت عليهم القوات المسلحة وقوات الدفاع الشعبي والمجاهدون وتم تدمير (5) سيارات (لاندكروزر) والقبض على مدرعة وعدد كبير من الأسلحة غنمتها القوات المسلحة. وقالت المصادر إن نحو (64) متمرداً قتلوا على مشارف المدينة، ونفذت القوات المسلحة حملة ملاحقة حتى منطقة "السرفاية" وشوهد فرسان الشنابلة يمتطون الإبل ويلاحقون سيارات المتمردين التي ولت هاربة وأعاد الشنابلة للأذهان "موقعة الجمل" في التاريخ القديم. كما تصدى متطوعو قبائل النوبة والحوازمة للجبهة الثورية بعد إعلان الاستنفار. وقال "مقبول الفاضل هجام" معتمد تلودي: (مجاهدونا من الكواليب النوبية إلى أرض المعركة). وقال "هارون محمد عبد الله" منسق الشؤون الإنسانية بولاية جنوب كردفان في حديث خاص ل(المجهر) إن الأوضاع الإنسانية بأم برمبيطة مطمئنة للغاية، وذكر أن المدنيين خرجوا من "أم برمبيطة" إلى الأطراف خوفاً من تكرار حادثة "أبو كرشولا". إلى ذلك قالت مصادر الصحيفة إن منطقة "أبو كرشولا" أصبحت في قبضة القوات المسلحة وتم حصارها من كل الجهات وبات إعلان تحريرها خلال الساعات القادمة مسألة وقت. وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش العقيد "الصوارمي خالد سعد" في بيان له إن القوات المسلحة استطاعت تدمير عدد من المركبات المسلحة للجبهة الثورية ومدرعة واحدة. وأشار إلى أن القوات المسلحة ماضية في تطهير كل المناطق التي دنستها فلول المتمردين خلال الأيام الماضية. وأكد أن الجيش يمضي بخطوات ثابتة وواثقة لتحقيق أهدافه التي ليست ببعيدة عنه الآن، لكي يعود المواطنون إلى قراهم التي أجبرتهم قوات البغي والعدوان على مغادرتها. وذكر البيان أن هجوم قوات الجبهة الثورية على ولاية جنوب كردفان كان بغرض تدمير البنى التحتية والاستيلاء على الممتلكات الخاصة والعامة للمواطنين. وقال الصوارمي: (بعد انتهاء المعركة وخلال تمشيط قواتنا للميدان وأثناء بحثها عن الوثائق التي بحوزة قتلى المتمردين وجدت لدى كل قتيل منهم مبالغ مالية تتراوح ما بين الألفين والثلاثة آلاف جنيه وهواتف محمولة جديدة بشريحتين).