الخرطوم – طلال إسماعيل أجازت قيادة المؤتمر الشعبي خطة استراتيجية سرية للمرحلة المقبلة في ظل خطها السياسي مع الأحزاب لتغيير الأوضاع عبر خيارين يشمل الوضع الانتقالي الكامل أو الثورة السلمية. وكشف الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي "كمال عمر" في مؤتمر صحفي أمس الإثنين عن اتفاق قيادات الحزب على إجازة موقف العمل مع قوى الإجماع الوطني من خلال العمل للمرحلة الانتقالية، بتشكيل الدولة الديمقراطية التي تحكم من خلال الآيديولوجية الوطنية وإبعاد أفكار الأحزاب إلى مرحلة تأسيس الدستور الثابت للبلاد والانتخابات، ووضع ميثاق لحماية الديمقراطية. وقال "كمال" للصحفيين: "ما حنكون شفافين معكم في المرحلة المقبلة وسنقضي حوائجنا بالكتمان، ونريد أن يتحرك كل السودان للتغيير ولن نكشف عن أدواتنا اللوجستية". ووصف علاقة المؤتمر الشعبي بأحزاب المعارضة بأنها سمن على عسل، ودعا المؤتمر الوطني للقبول بالوضع الانتقالي الكامل مع ضمان أن يسهل لهم المؤتمر الشعبي ما أسماه بعملية (السوفت لاندينق). ونبه "كمال" إلى أن الوضع الانتقالي تصحبه محاسبة دقيقة لكل من أكل المال العام وارتكب جرائم. وأشار "كمال" إلى أن اجتماع قيادة المؤتمر الشعبي جدد التكليف للأمين العام الشيخ حسن الترابي بقيادة الحزب مع نوابه عبد الله حسن أحمد وإبراهيم السنوسي وثريا يوسف، وأجاز تعديلات النظام الأساسي ليكتمل البناء التنظيمي مع إجازة أوراق استراتيجية الهوادي وورقة الاحتمالات والنظام الخالف.