الخرطوم- نجدة بشارة أرجع رئيس الجمهورية المشير "عمر البشير" إهدار طاقات أفريقيا ومواردها إلى الحروب والصراعات الأهلية وبذر الفتن بين شعوبها، مؤكداً دخول البلاد في طور جديد من الاستقرار والأمن بعد معاناتها الطويلة مع الحروب، وإيفاء اتفاقية السلام، وتحقيق رغبة أبناء جنوب السودان في الانفصال وإقامة دولة مستقلة لهم. ونبه "البشير" خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية لاجتماعات كتلة وزارة المالية والمحافظين الأفارقة لمجموعة صندوق البنك الدولي وصندوق النقد الدولي أمس (الأربعاء) بقاعة الصداقة إلى معاناة البلدان الأفريقية من العجز والقصور في تمويل مشروعات البنيات التحتية، وأشار إلى أن الأمر شكل عائقاً أمام التنمية، وقال: (هنالك أعداد كبيرة من البشر يعصف بها البؤس والحرمان في الوقت الذي تمتلك فيه أفريقيا مقومات وإمكانات طبيعة وموارد وطاقات بشرية هائلة). ووجه "البشير" بضرورة التعاضد على مستوى القارة والتحرك في المؤسستين البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لإزالة أي عوائق في سبيل نهضة أفريقيا وإطفاء الديون التي تئن منها القارة، وأوضح أن السودان فتح أبوابه مشرعة في مجالات الاستثمار كافة، وأضاف: (لدينا مشروعات جاهزة للراغبين من المستثمرين من شتى الدول). من جانبه دعا وزير المالية والاقتصاد الوطني "علي محمود" إلى ضرورة اتجاه الدول الأفريقية لتكوين تكتل اقتصادي أفريقي يعبر عن تعاون كبير لمعالجة القضايا الاقتصادية المشتركة، ووضع سياسات وبرامج وابتكار وسائل تمويلية ناجحة لمقابلة احتياجات التنمية المستدامة بترسيخ دعائم البنيات التحتية التي تمثل العمود الفقري.
