الخرطوم – ياسمين أحمد كشف مسح صادر عن وزارة تنمية الموارد البشرية والعمل ، صورة قاتمة عن تزايد مغلق في معدلات البطالة في البلاد، حيث وصل إلى( 18.8%)، بدلاً من (16%) في آخر مسح، ما يشير إلى تزايد هذه البطالة بواقع 13% للذكور و32% للإناث، مبينة أن البطالة وسط الشباب مرتفعة بمعدل خطير بواقع 28% للشباب و52% وسط الفتيات، ما ينفى غزو المرأة لسوق العمل على حد تعبير الوزيرة أعلى من متوسط المعدل في الوطن العربي. واعتبرت وزيرة تنمية الموارد البشرية والعمل "إشراقة سيد محمود" في مؤتمر صحفي أمس أن المخرج من الأزمة يكمن في النظر في نتائج المسح الذي أجرته وزارتها، قائلة إنه حال عدم التدخل سينفجر الوضع في العالم قبل أن تنفجر أفريقيا. وقالت (إنه عندما ذهبنا لأن نقدم تقاريرنا لمؤتمر منظمة العمل الدولية، اتضح أنه خلال 2013 سيكون في أوروبا 25 مليون عاطل، وفي العالم العربي سيكون هناك 17 مليون عاطل عن العمل، للدرجة التى استدعت مؤتمر العمل الدولي يوصى بانعقاد قمة عالمية للتشاور بين زعماء العالم حول معالجة أزمة البطالة في العالم، لتتدخل المؤسسات الدولية منها البنك الدولي وصندوق النقد الدولى لتتبنى سياسة المسؤولية الاجتماعية للنظام الدولي تجاه العطالة وإلا سينفجر العالم). وكشفت الوزيرة عن تقلص نسبة العمالة في القطاع الزراعي من 60% إلى 47% وأشارت إلى أن ازدياد نسبة البطالة بصورة كبيرة أدى إلى عدم نمو القطاعات الإنتاجية، ونبهت إلى وجود زيادة كبيرة في سوق العمل من حملة المؤهلات الأكاديمية من 5% إلى 10%، مبينة أن نسبة البطالة على مستوى الذكور وصل إلى 13.7 وأن النسبة الكلية للبطالة بلغت 18% من 16% في السابق بينما لدى الإناث 32.5. وأقرت الوزيرة لدى استعراضها مسحاً لسوق العمل أجرته وزارتها في الفترة من 2011 – ،2013 بأن الهيكل الحكومي لا يستطيع استيعاب كل العمالة، وأوضحت أنه يستوعب 40% من الذكور و 44% من الإناث، وأن القطاع الخاص يستوعب 53%. وكشفت "إشراقة" عن اتجاه الوزارة لوضع قانون ينظم استخدام الأجانب لحسم ظاهرة انتشارهم التي وصفتها بالمزعجة، وأشارت إلى أن نسبة عمالة الأطفال ليست كبيرة مقارنة بدول أخرى، حيث تبلغ 5.9% منها 1.8% في الحضر والبقية في الريف. ورأت الوزيرة أن تقلص نسبة العمالة في القطاع الزراعي، يمكن أن يكون ايجابياً حال نظرنا له من حيث التطور في الجانب الاقتصادي، أو سلبياً حال لجأ المزارعون إلى التجارة والخرطوم. وشددت خلال مؤتمر صحفي أمس في هذه الحالة نعتبر الوضع يحتاج إلى ايجاد معالجات سياسية. من جانبه قال وزير الدولة بالوزارة "أحمد كرمنو" (نحتاج خلال الفترة القادمة للتركيز على التعليم التقني، مؤكداً أن المناهج الجديدة للمدارس الفنية تمت إجازتها بإدراج عدد من المواد مثل اللغات وبعض المناهج التثقيفية والعملية. وأشار إلى تكوين لجنة لمتابعة التدريب المهني، مبيناً أن ذلك سيؤثر على سوق العمل بصورة ايجابية بتوفير مزيد من الكفاءات.
