الخرطوم – سامي عبد الرحمن أعربت الأممالمتحدة عن قلقها العميق إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في دارفور بسبب تجدد القتال. وقالت إن (6.1) مليون سوداني يحتاجون لمساعدات إنسانية عاجلة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وشرق السودان، بجانب إصابة (500) ألف طفل في دارفور بسوء التغذية. وحذرت من تراجع إنتاج الحبوب بسبب النزاعات وشح الأمطار، في وقت قللت الحكومة من الأرقام وقالت إن ما وصف لا يرقى إلى وصفه بالوضع القاتم. وقال رئيس مجموعة الطوارئ بوكالات الأممالمتحدة "جون بينج"، في مؤتمر صحفي بالخرطوم أمس (الثلاثاء)، عقب زيارة ميدانية لدارفور وتفقد معسكرات النزوح، (نحن قلقون جداً بعد أن ذهبنا إلى دارفور ورأينا بأم أعيننا الأشخاص الذين نزحوا حديثاً والذين نزحوا منذ عقود). وأشار إلى أنهم يطلبون دعما أكثر في الغذاء والرعاية الصحية والمياه والتعليم والصرف الصحي. وتوقع "بينج" تزايد أعداد النازحين وحدوث موجات نزوح جديدة خلال الفترة القادمة. وأشار إلى احتياج واسع للسودانيين للمساعدات العاجلة. وقال إن نحو (6.1) مليون سوداني يحتاجون لدعم إنساني بزيادة (40%) عن العام الماضي. وقال رئيس بعثة الأممالمتحدة في السودان "علي الزعتري"، إن البعثة ناشدت المجتمع الدولي بشأن أزمات السودان لتوفير (995) مليون دولار، لملاقاة الأزمات المختلفة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق للعام (2014م)، لكنها تحصلت حتى يوم أمس على (8%) من المبلغ بواقع (77) مليون دولار. من ناحيتها قالت "ياسمين حاق" مسؤولة عمليات الطوارئ في (اليونسيف)، إن الوضع الذي يعيشه أطفال السودان سيء للغاية وليس في مناطق النزاع فحسب، فهناك في شرق السودان أطفال يعانون سوء التغذية، مبينة أن أطفال دارفور يعانون الضعفين في سوء التغذية. وأشارت إلى أن هناك (500) ألف طفل في دارفور يواجهون حالات سوء التغذية الحادة. لكن بالمقابل قلل نائب مفوض العون الإنساني "علي آدم" من الأرقام التي ذكرتها الأممالمتحدة. وقال إن ما وصف ليس بالوضع القاتم في السودان باعتباره مشهوداً له بالنزاعات. وقدر"آدم" الاحتياجات الفعلية للسودان بنحو بليوني دولار للدعم الإنساني. ونفى أن تكون الحكومة قد عرقلت إيصال المساعدات الإنسانية وفرق الطوارئ التابعة للأمم المتحدة إلى مناطق النزاع. وقال: (نحن لمن تكون مولعة نار الحكومة نفسها لا تستطيع الوصول إلى مناطق الاقتتال الحية ). وأشار إلى وجود آليات للتنسيق مع وكالات الأممالمتحدة.
