أعلنت الأممالمتحدة أن أكثر من ستة ملايين سوداني يعانون أوضاعاً إنسانية صعبة بينهم ثلاثة ملايين في دارفور. وقالت إن السودان يحتاج ل 995 مليون دولار لسد احتياجات المتأثرين بالصراعات في دارفور وكردفان والنيل الأزرق. وقال مدير العمليات بمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأممالمتحدة جون غينغ، في مؤتمر صحفي بمقر الأممالمتحدة بالخرطوم، يوم الثلاثاء، إن هناك أكثر من 100 ألف شخص نزحوا منذ يناير الماضي، بسبب تجدد الاشتباكات في دارفور، وأن 6,1 مليون شخص يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة بالسودان منهم ثلاثة ملايين في دارفور. وقال إن عدد النازحين في دارفور مليونا نازح، داعياً الجميع للدخول في العملية السياسية والانخراط في مسيرة السلام بالإقليم. وأضاف "استمرار معاناة هذا العدد الكبير من الناس يؤثر سلباً على مستقبلهم". احتياجات المتأثرين من جهته قال منسق الشؤون الإنسانية بالأممالمتحدة في السودان علي الزعتري، إن احتياجات السودان للعام 2014 تقدر بحوالى 995 مليون دولار لسد احتياجات المتأثرين في المناطق المتأثرة بالصراعات في كل من دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، مؤكداً توفر 8% من المبلغ المطلوب لمقابلة بعض الاحتياجات الضرورية في السودان. وتوقعت ممثلة مفوضية اللاجئين ياسمين حق، إصابة أكثر من 500 ألف طفل بمرض سوء التغذية الحاد خلال العام الجاري، وأضافت "لا بد من الاستعداد لمواجهة هذا التحدي"، مبينة أن النزاعات تحدث أضراراً بالغة بحياة الأطفال . غير أن الحكومة السودانية رأت أن الأوضاع الإنسانية ليست قاتمة إلى هذه الدرجة، وقال مدير إدارة المنظمات بمفوضية العون الإنساني علي آدم، إن الوضع الإنساني ليس قاتماً إلى هذا الحد، ولكنه يحتاج إلى كثير من الدعم والمساعدة. وأكد استعداد الحكومة للتعاون مع الجميع من أجل وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين. وأضاف "الملف الإنساني شائك ويتطلب مزيداً من التنسيق والتعاون لضمان وصول المساعدات لمحتاجيها".