نفى رئيس بعثة الأممالمتحدة بدولة جنوب السودان أمس (الخميس) مزاعم حول قيام البعثة بتسليح ودعم المتمردين الذين يقودهم نائب الرئيس السابق د. "ريك مشار"، في الصراع مع قوات الحكومة وتأليبهم ضدها في القتال الدائر منذ ديسمبر الماضي. وأكدت لجنة تحقيق أممية رفيعة المستوى أن قافلة السلاح التي صادرتها الحكومة في ولاية البحيرات بوسط البلاد في مطلع مارس الماضي لم تكن متجهة إلى المتمردين، ولكن لأفراد حفظ السلام من غانا، حسبما قالت "هيلدي جونسون" في مؤتمر صحفي في "جوبا". وكانت الأسلحة منقولة براً، بخلاف سياسة الأممالمتحدة لنقل كل أسلحة حفظ السلام جواً وبموافقة الحكومة. وبعض الشاحنات في الدورية كانت مصنفة على أنها تحمل مواد بناء وسلعاً عامة. وقالت بعثة الأممالمتحدة، إن انتهاك هذه السياسة وقع بطريق الخطأ، ولا توجد نية لمساعدة المتمردين. ودفع اكتشاف الأسلحة حكومة جنوب السودان إلى إصدار أوامرها بإخضاع كل حافلات وكالات المساعدات الإنسانية ووكالات الأممالمتحدة للتفتيش الأمني. ودعا أكثر من ألف شخص تظاهروا في "جوبا" جونسون إلى الاستقالة. ونفت "جونسون" أيضاً مزاعم الحكومة بأن الأممالمتحدة وفرت المأوى للجنود المتمردين في بعض قواعدها، حيث حاول عشرات الآلاف الذين يفرون من القتال العثور على مأوى.