عثمان ميرغني يكتب: لليوم الثالث.. الحملة مستمرة    إدارة ترامب توقف رسميا إجراءات الهجرة والتجنيس من 19 دولة    المدير العام لجهاز المخابرات يقود وفد السودان في مؤتمر الجريمة المنظمة بصربيا    الشعلة تقسو على الهلال برباعية في دورة معركة شهداء الكرامة بمدينة رفاعة    السوكرتا يجري مرانَه الرئيسي بملعب نادي الشباب كسلا    شاهد بالفيديو.. مواطن باكستاني يتغزل في السودانيين: (الواحد منهم إذا حطيته في الجرح يطيب..نسوني همومي بأرواحهم الراقية وقلوبهم الصافية وعقولهم النظيفة وتعيش بينهم لكن صعب تعيش بدونهم)    شاهد بالفيديو.. "بدران" الدعم السريع يناشد سكان الجزيرة للانضمام لدولتهم وسحب أبنائهم من "كيكل": انتم مهمشين من الكيزان والدليل على ذلك أنكم تقولون "ها زول"    كيف يعود المريخ ومتى؟    شاهد بالفيديو.. مواطن باكستاني يتغزل في السودانيين: (الواحد منهم إذا حطيته في الجرح يطيب..نسوني همومي بأرواحهم الراقية وقلوبهم الصافية وعقولهم النظيفة وتعيش بينهم لكن صعب تعيش بدونهم)    شاهد بالفيديو.. الأخوين أصحاب "الترند" يعودان لخطف الأضواء من جديد ويطربان والدتهما بمدح الرسول صلى الله عليه وسلم    شاهد بالصور.. المذيعة المغضوب عليها داخل مواقع التواصل السودانية "تسابيح خاطر" تحتفل بعيد ميلادها وسط سخرية غير مسبوقة من الجمهور: (افتحي التعليقات كان تقدري وشوفي الاحتفال الصاح)    السودان.. تقارير تكشف مقتل قادة عسكريين في كمين    النقطَة ولا صَمّة الخَشُم    شاهد بالفيديو.. العميد طارق كجاب يكشف ما حدث في بابنوسة ويشيد بقادة الفرقة 22: (إختاروا الله على الشيطان واختاروا الوطن على القبيلة وخاضوا معركة فاصلة هزموا فيها متحركات للمليشيا كان قائدها دقلو)    شاهد بالفيديو.. قبل يوم من المباراة.. معلق مباراة السودان والجزائر "العماني" يتوقع فوز صقور الجديان على محاربي الصحراء في كأس العرب    هدايا الدوسري تمنح المنتخب السعودي فوزًا صعبًا على عمان    إدارة التعدين بولاية كسلا تضبط (588) جرام و (8) حبات ذهب معدة للبيع خارج القنوات الرسمية    الخرطوم تعيد افتتاح أسواق البيع المخفض    محافظ بنك السودان المركزي تزور ولاية الجزيرة وتؤكد دعم البنك لجهود التعافي الاقتصادي    شاهد بالفيديو.. قصة إسلام رجل "فلبيني" بالقوة على يد مواطن "سوداني" وأصبح بعدها من الدعاة المعروفين وأسلم على يده الآلاف    لاعب ليفربول لصلاح: لن تلعب أساسياً.. حتى لو كنت "ميسي"    الجيش يكشف تفاصيل الهجوم على بابنوسة    شبان بريطانيا يلجأون للمهن الحرفية هربا من الذكاء الاصطناعي    احذر تناول هذه الأدوية مع القهوة    الأمين العام للأمم المتحدة: صراع غزة الأكثر دموية للصحفيين منذ عقود    بشكلٍ كاملٍ..مياه الخرطوم تعلن إيقاف محطة سوبا    فيلم ملكة القطن السوداني يحصد جائزة الجمهور    إحباط تهريب كميات كبيرة من المخدرات والمواد الخطرة بنهر النيل    شقيق الفنان محمود عبد العزيز يواصل سرد كواليس اللحظات الأخيرة من حياة "الحوت": (شارد، سرحان، كلامه معاي مختصر شديد، هادي على غير العادة... وكان رايق بطريقة غريبة)    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    5 تحذيرات مهمة بشأن الكركم    أيّهما صحي أكثر.. الدجاج أم السلمون؟    العطش يضرب القسم الشمالي، والمزارعون يتجهون للاعتصام    إخطار جديد للميليشيا ومهلة لأسبوع واحد..ماذا هناك؟    إحباط تهريب أكثر من (18) كيلوجرامًا من الذهب في عملية نوعية    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    الشرطة في السودان تعلن عن إحباط المحاولة الخطيرة    الميليشيا ترتكب خطوة خطيرة جديدة    إحباط تهريب أكثر من (18) كيلوجرامًا من الذهب في عملية نوعية    مخاوف من تأثر أسواق دارفور بقرار منع حظر خروج السلع من الشمالية    بالصورة.. مذيعة سودانية كانت تقيم في لبنان: (أعتقد والله اعلم إن أنا اكتر انسان اتسأل حشجع مين باعتبار اني جاسوسة مدسوسة على الاتنين) والجمهور يسخر: (هاردلك يا نانسي عجرم)    وصول 260 ألف جوال من الأسمدة لزراعة محاصيل العروة الشتوية بالجزيرة    شاهد بالفيديو.. التيكتوكر المثيرة للجدل سماح عبد الله تسخر من الناشطة رانيا الخضر والمذيعة تغريد الخواض: (أعمارهن فوق الخمسين وأطالبهن بالحشمة بعد هذا العمر)    شاهد بالصورة والفيديو.. بثوب فخم ورقصات مثيرة.. السلطانة تشعل حفل غنائي بالقاهرة على أنغام "منايا ليك ما وقف" والجمهور يتغزل: (كل ما نقول نتوب هدى عربي تغير التوب)    مصر.. تحذيرات بعد إعلان ترامب حول الإخوان المسلمين    شاهد.. بعبارة "كم شدة كشفت معادن أهلها" صورة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تزين شوارع العاصمة السودانية الخرطوم    "نفير الأغاني".. رهان على الفن من أجل السلام    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    شاهد.. صور ولي العهد السعودي سمو الأمير محمد بن سلمان مع علم السودان تتصدر "الترند" على مواقع التواصل والتعليقات تنفجر بالشكر والثناء مع هاشتاق (السودان بقلب بن سلمان)    الطاهر ساتي يكتب: مناخ الجرائم ..!!    الطاهر ساتي يكتب: أو للتواطؤ ..!!    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    تركيا.. اكتشاف خبز عمره 1300 عام منقوش عليه صورة يسوع وهو يزرع الحبوب    (مبروك النجاح لرونق كريمة الاعلامي الراحل دأود)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد حديث السفير العراقي عن وجود سودانيين ب(داعش).. وقائع ميدانية داخل الحقائب الدبلوماسية
نشر في المجهر السياسي يوم 24 - 11 - 2014


بلاغات عن اختفاء أعداد منهم
الخرطوم - الهادي محمد الأمين
مرة أخرى عادت نغمة وجود شباب جهاديين يقاتلون جنباً إلى جنب مع تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام (داعش)، وأكد سفير العراق بالسودان "صالح حسن" وجود سودانيين شاركوا في مسارح العمليات تحت لواء (داعش) في سوريا والعراق. وجاء حديث سفير العراق لدى الخرطوم "صالح حسن" خلال مخاطبته ندوة عقدت نهاية الأسبوع الماضي بقاعة (الشهيد الزبير) للمؤتمرات بالخرطوم خصصت عن التطرف الديني أسبابه وتداعياته على المنطقة، غير أن السفير عاد وقال إن أعداد السودانيين مقارنة مع الجنسيات الأخرى يعدّ الأقل.
ويعد تصريح سفير العراق بالخرطوم "صالح حسن" هو ثالث تأكيد رسمي يشير إلى وجود مقاتلين سودانيين يتقدمون الصفوف ضمن عناصر قوات الدولة الإسلامية.. فقبل المعلومات التي أدلى بها سفير العراق بالسودان عن قتال شباب جهاديين تحت مظلة (داعش)، كشف سفير سوريا بالسودان عن وجود مكثف لجهاديين سودانيين بسوريا، لكنه أكد أيضاً أنهم يمثلون أقلية بالنسبة للمقاتلين الأجانب المنضوين تحت لواء جبهة النصرة وأحرار الشام والجيش الحر، فيما قدمت البعثة السورية في الأمم المتحدة- قبل عامين- لائحة إلى مجلس الأمن تضم كشفاً وقائمة بأسماء (142) جهادياً من بلدان عربية وإسلامية قتلوا في مواجهات عسكرية خلال الصراع المسلح بين القوى السورية المعارضة والنظام السوري، من بينهم سودانيون أمثال "عبد الرحمن إبراهيم" الذي لقي مصرعه في دارة عزة بحلب بتاريخ الحادي عشر من سبتمبر 2012م و"أبو شرحبيل السوداني" وقتل في حي المرجة بحلب بتاريخ الخامس عشر من نوفمبر من العام 2012م. وتشير معلومات مؤكدة إلى وجود بلاغات وشكاوى من أسر بالخرطوم تتوزع ما بين أحياء الخرطوم شرق وأم درمان عن فقدان وغياب أبنائهم، ورجحت مصادر مقربة منهم توجه هؤلاء الشباب ومن بينهم طلاب بمؤسسات التعليم العالي إلى القتال بجانب (داعش) بعد أن تأكد مصرع عدد منهم خلال المعارك التي تدور هناك، في وقت أعلنت فيه دولة الخلافة الإسلامية- قطاع سوريا- قبل يومين عن افتتاح (معهد الشيخ مساعد السديرة للعلوم الشرعية) بحلب تكريماً للشيخ (السديرة) الموقوف بسجن كوبر منذ شهر سبتمبر الماضي، وأعلن (داعش) عن وجود إستراتجية لفتح جبهة جديدة بكل من السودان وجنوب السودان في إطار خططه التوسعية في البلدان العربية والأفريقية، مؤكداً أن مجموعات جهادية سودانية ستعلن مبايعتها ل"أبو بكر البغدادي" قريباً. ونشرت مواقع إلكترونية محسوبة على التيار السلفي الجهادي تصريحات ل"أبو سياف الأنصاري" مساء أول أمس (الجمعة) قال فيها: (لنا العديد من العناصر في جنوب السودان وسيعلنون المبايعة قريباً، والسودان تحتاجنا وفيها الخير الكثير والمسلمون فيها من أهل النخوة والشهامة وندعوهم جميعاً للانضمام).. وفي الأسبوع الماضي أصدر جهاديون حول العالم بياناً لمبايعة (داعش) وقع عليه سبعة من رموز التيار السلفي الجهادي بالسودان، من بينهم "الفاتح أحمد جابر"، "محمد عوض السوداني"، "مساعد السديرة"، "قصي الجيلي" و"أبو يحيى السوداني".
{ حالة إحماء بليبيا
وتجيء هذه المعلومات والحقائق التي دفعت بها قنوات دبلوماسية بالخرطوم تابعة لبلاد الشام في وقت متزامن مع إعلان التيار السلفي الجهادي- بلاد النيلين- عن استشهاد أحد عناصره الفعالة بليبيا وهو المقاتل (أبو عمر السوداني) "محمد برعي الهلالي" الذي التحق بقوات فجر ليبيا ولقي حتفه خلال اشتباك مسلح مع (قوات حفتر)، فيما سبقه في ذات الميدان "محمد تاج السر الخضر" المحاضر بجامعة السودان بعد تركه مجال عمله وهجرته للانضمام إلى حركة أنصار الشريعة بليبيا، حيث زفّ التيار الجهادي- بلاد النيلين- خبر استشهاد أحد عناصره الفاعلة والرفيعة، ونشر مدونون على صدر صفحاتهم على (فيسبوك) و(تويتر) نبأ مقتل (أبو قتادة السوداني) "محمد السر" من أبناء الجريف غرب، وتعود جذوره الأصلية إلى ولاية نهر النيل منطقة خليوة بالقرب من مدينة عطبرة، وهو محاضر أكاديمي في جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا وأحد الناشطين في صفحة (منصة نداء الإصلاح والنهضة)- سائحون- على (فيسبوك)، وخرج "أبو قتادة السوداني" قبل أشهر قليلة من البلاد مهاجراً صوب الأراضي الليبية والتحق بكتائب أنصار الشريعة الليبية التي تقاتل قوات الجنرال "خليفة حفتر"، الذي تتهمه كوادر السلفية الجهادية بالعميل الأمريكي نظراً إلى وجوده لفترة طويلة في فرجينيا الأمريكية تحت رعاية الجيش الأمريكي.. هذا ولقي "أبو قتادة السوداني" حتفه بعد عملية اشتباك مباشر والتحام بين قوات جماعة أنصار الشريعة الليبية وقوات الجنرال "خليفة حفتر" في إحدى حواري مدينة بنغازي في فجر يوم 26 رمضان الماضي، ومع (أبو قتادة السوداني) "محمد السر الخضر" كان استشهاد رفيقه (أبو أسامة السوداني) "محمد أحمد" في موقع اشتباك آخر مع قوات الجنرال "خليفة حفتر" في أحد أزقة المدينة.
{ ضد الحرس الثوري
وعوداً على بدء، فإن عدد الجهاديين السودانيين الذين انضموا ل(داعش) ظلوا يتدفقون بصورة كبيرة نحو بلاد الشام، فقد شهد العام الماضي مقتل العديد منهم في جبهات القتال من بينهم "حسن مأمون" الذي لقي حتفه بمنطقة (الغوطة) التابعة لمدينة حلب بسوريا، ونقل مدونون تابعون للتيار السلفي الجهادي على صدر صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك - تويتر) أن المقاتل السوداني "حسن مأمون" كان ضمن مجموعة أسندت لها مهمة اقتحام معسكر تسيطر عليه قوات من حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، وقبل عملية الهجوم حاول الرجل عبور سلك كهربائي ملغوم حول المنطقة فأصيب بصعقة كهربائية وقبل تراجعه أصابه رصاص قناصين أطلقوا أعيرة نارية مكثفة مصوبة نحو صدره ليفارق بعدها الحياة بلحظات.. وبعد "حسن مأمون" لقي أحد أفراد قوات الدفاع الشعبي ويدعى "عثمان عبد الله السراج" (26 عاماً) مصرعه في اشتباكات مسلحة بين الجيش السوري الحر- الذي ينتمي إليه- وقوات حزب الله اللبناني المساندة للرئيس السوري "بشار الأسد" على بعد (7) كيلومترات من مطار حلب بسوريا، فيما نجا رفيقه السوداني "مصعب الجعلي" من الموت بأعجوبة بعد تجاوزه كميناً مسلحاً نصب لمقدمة الجيش الحر.
وقال والد الشهيد "عثمان عبد الله السراج" إن نجله كان حافظاً للقرآن الكريم وتلقى علومه الدينية في المعهد العالي للدراسات الإسلامية بالكلاكلة، ثم أجازته جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية بأم درمان، وقضى زمناً من عمره بمعسكرات الدفاع الشعبي وشارك في مسارح العمليات بالنيل الأزرق ضمن القوات التي أسندت إليها مهمة تحرير (الكرمك) إبان تمرد "مالك عقار" في العام 2011م، ثم التحق بالقوات التي حررت (أبو كرشولا) في العام الماضي، مضيفاً إن ابنه هاجر إلى سوريا عن طريق مطار الخرطوم، ومنه إلى المنامة عاصمة البحرين، ومنها إلى مدينة إستانبول بتركيا، كاشفاً عن أنه ورفيقه "مصعب الجعلي" تسللا إلى سوريا عبر رحلة برية داخلية من تركيا وحتى الحدود بينها وسوريا، ومنها إلى مدينة حلب منخرطاً في صفوف الجيش الحر منذ شهر سبتمبر من العام الماضي، ليلقى حتفه قبل عدة أيام بعد وقوع عمليات عسكرية بين قوات الجيش الحر السوري من جهة وقوات حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني من جهة ثانية بالقرب من مطار حلب بسوريا، مبيناً أن نجله الشهيد من منطقة (كادوس) بمحلية المناقل ولاية الجزيرة.. وتشير رواية أخرى إلى أن "عبد الله عثمان الحاج" حاول من قبل الدخول إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عن طريق الحدود المصرية الفلسطينية عبر معبر رفح الحدودي بعد عملية تسلله من السودان عن طريق سلسلة جبال البحر الأحمر للقتال إلى جانب المجاهدين في غزة، ثم تحصل على تأشيرة دخول إلى الأردن ليضمن تحركه منها نحو الضفة الغربية وقطاع غزة، ثم حاول مراراً تفويج نفسه إلى ليبيا غير أن الأقدار ساقته للقتال إلى جانب جبهة النصرة بسوريا، حيث قتل على بعد (7) كيلومترات من محيط مطار حلب.
{ أصغر الأمراء
ويروي "صدام يوسف" (أبو يوسف السوداني) الذي يقاتل الآن ضمن جنود تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام (داعش) تفاصيل مقتل (أبو البراء المهاجر) "مازن محمد عبد اللطيف"، مشيرا إلى أن الشاب الذي ولد في 7/ 5/ 1995م وقتل في يوم 7/ 5/ 2014م كان أميراً لسرية كاملة، إذ أسندت له مهام تنفيذ عملية داخل العراق بمدينة الرمادي- حي الأندلس، حيث إن المجموعة المقاتلة كانت تتناول وجبة الغداء في بيت أحد الجهاديين العراقيين في أمسية يوم الأربعاء 7 من شهر مايو المنصرم، وكانت تتابع وترصد تحركاتهم فصيلة عسكرية تابعة للحكومة العراقية وقيل إنها تتبع للحرس الثوري الإيراني، وعبر الأقمار الصناعية تم تحديد موقع المجموعة الجهادية التابعة للدولة الإسلامية بالعراق والشام وتم إطلاق قذيفة (هاون) أحدثت خسائر فادحة في الأرواح وأسفرت الغارة عن جرح ومقتل العديد من الجهاديين من بينهم أمير المجموعة السوداني "مازن محمد عبد اللطيف" الذي فارق الحياة بعدها بلحظات. ويؤكد "صدام يوسف" أن المقذوف الذي تم استخدامه في مواجهة السرية الجهادية عبارة عن سلاح أمريكي الصنع (100%).
{ من السويد إلى سوريا
وأورد منتدى دعم المقاومة السورية أن أحد أبناء الأسر السودانية الشهيرة وهي عائلة الشيخ "بابكر بدري" قتل أيضاً في جبل الزاوية بإدلب في العام الماضي، ويُدعى "كمال بابكر بدري"، الذي جاء مناصراً للثورة السورية من الدول الأوروبية نظراً لوجوده ببلدة (يوتيبوري) السويدية حيث تستقر أسرته هناك، وقال عنه عمه "شوقي بدري" إن "كمال" كان ملتزماً مهذباً جداً، قليل الكلام ووسيماً بدرجة ملفتة، وكان جسمه رياضياً بعضلات بارزة وعندما يذهب إلى الخرطوم يسأل عن أقرب جامع وأقرب صالة تمارين (جيم). وأضاف وهو ينعيه إن أم "كمال" "سمية بدري" سويدية الجنسية أرسلته لكي يجاهد في سوريا، وقاتل في حلب واستشهد في يناير 2013م. وتشير التقارير إلى أن "كمال بدري" أغمي عليه بعد إصابته برصاصة اخترقت بطنه ولم يفق إلا لينطق بالشهادتين ثم يسلم الروح إلى بارئها ليدفن في مدينة حلب.
وفي السياق، تقول عنه كتائب المهاجرين التي كان "كمال" منضوياً تحت لوائها إنه لم يكن يرفض مساعدة أحد، وإنه وإخوته كانوا يتأثرون لأقصى حد عندما يستمعون لقصص اغتصاب النساء وقتل العائلات المستضعفة.. ووفقاً لذات التقرير- الذي مضى وقال إن "كمال بدري" تسلل إلى سوريا والتحق بادئ الأمر بالجيش الحر ووجد أن أفراده لا يصلّون ويسمعون المعازف ويدخنون، وقال إنهم لا يختلفون عن الجيش الحكومي السوري فغادرهم وعاد إلى تركيا قبل أن يلتحق بكتائب المجاهدين التي وجدها الأقرب إليه. ويمضي التقرير ليروي كيفية مقتل "كمال"، ويقول: (أثناء تنفيذ إحدى العمليات الفدائية حاول "الشهيد أبو فداء" تفجير إحدى السيارات العسكرية التابعة جيش الأسد باستخدام "آر بي جي" كان كمال يقوم بتغطيته، فاصطدمت قذيفة دبابة بالجدار المجاور له ودخلت ثلاث شظيات رأسه في مواضع مختلفة فحُمل على عجل إلى سيارة إسعاف قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة عن اثنتيْن وعشرين عاماً.
{ قناصون في بعقوبة
فيما أكد أحد المراقبين السودانيين المقيمين ببريطانيا د. "صلاح البندر" تعليقاً على تدفق وزحف الجهاديين السودانيين للقتال في سوريا قائلاً إن "الشيخ الشافعي الشيخ" الذي يقيم في حي (وايت سيتي) غرب العاصمة لندن سافر للجهاد في سوريا، وهو ينحدر من أصول سودانية، مضيفاً إن "الشيخ الشافعي" أبلغه قبل توجهه إلى سوريا أنه يستعد للسفر والانضمام إلى كتائب الجهاد مع اثنين من البريطانيين وواحد من أصل صومالي واثنين من بلاد المغرب، وفي العراق كان مقتل "عقبة سليمان" ورفيقه "صديق الجيلاني" أمير الجهاد في مدينة بعقوبة و"حسن الفريجابي" الذي نفذّ عملية استشهادية ضد القوات العراقية بالقرب من البصرة، فيما أوردت مصادر جهادية من قبل نبأ مقتل "أبو حمزة القناص" الذي سافر متسللاً من السودان عن طريق سيناء حتى وصل للعراق وتدرب على فنون القتال مستفيداً من دورات الألغام والقنص حتى سُمي ب(أبو حمزة القناص) وشارك في عدد من المعارك في العراق في مناطق (الرمانة - الربط - الكرابلة - حصيبة) وقتل في معركة القائم ضد القوات الأمريكية ودفن في مقبرة البوحردان بالقرب من القائم بالعراق.
وقبل أربعة أشهر أعلنت الخلافة الإسلامية في (داعش) عن مقتل القيادي بالموصل المهندس السوداني "مدثر جمال الدين صالح" من أبناء الكلاكلة الوحدة جنوبي الخرطوم- خريج هندسة جامعة السودان- فيما تضاربت الأنباء حول مصرع (أبو قتادة السوداني) "جعفر محمد أحمد الخليفة" مسؤول الكهرباء والسدود بولاية حلب بسوريا، وقبل عامين تم الإعلان عن مقتل الشيخ "أبو طاهر السوداني" المسؤول عن عمليات غرب الموصل في حي الشهداء بمحافظة نينوى شمالي العراق، عقب عملية اشتباك مسلح مع قوة عسكرية مشتركة بعد أن تمّ القبض على اثنين من حرسه الخاص.. هذا بالإضافة إلى هجرة أعداد من الشباب لقتال الأمريكان بالعراق من بينهم "محمد أحمد الطاهر" من جامعة الخرطوم، وفي وقت سابق لقي مقاتل سوداني يدعى "أبو هريرة الطاهر الطيب" مصرعه بتفجير نفسه في عملية استشهادية نوعية تم تنفيذها ضد دورية من الجيش الإسرائيلي بسيناء رداً على ما سماه بالفظائع التي ترتكبها قوات العدو الصهيوني ضد الأبرياء بفلسطين، وبثت جماعة أنصار بيت المقدس في موقعها على (يوتيوب) إصداراً مرئياً أطلقت عليه اسم (ملحمة الفرقان) أوردت فيه وصية تلفزيونية مصورة مدتها خمس دقائق تحدث فيها الاستشهادي "الطاهر الطيب" لأهله بالسودان متوعداً دولة الكيان الصهيوني بمزيد من الإثخان والقتل لمن بادروا باستهداف أهالي ومواطني غزة وقتل أطفالها وشيوخها ونسائها


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.