وزير الخارجية كشف عن الاتفاق على حزمة مشروعات الخرطوم نزار سيد أحمد عاد رئيس الجمهورية المشير "عمر البشير" إلى البلاد أمس بعد زيارة لدولة الهند استغرقت ثلاثة أيام شارك خلالها في القمة الهندية - الأفريقية التي انعقدت في العاصمة نيودلهي . ووصف وزير الخارجية البروفيسور "إبراهيم غندور" الزيارة بالناجحة كونها قدم من خلالها الرئيس البشير خطاب السودان أمام القمة والتقى على هامشها عدد من اللقاءات مع رؤساء الدول من بينهم الرئيس الجنوب إفريقي "جاكوب زوما" الذي قال إنه قبل دعوة رئيس الجمهورية بزيارة السودان في الشهر الأول من العام المقبل. وكشف "غندور" ملامح لقاء "البشير" مع رئيس الوزراء الاثيوبي "هايلي مريام ديسالين"، مشيراً إلى أن الرئيسان ناقشا ملف المياه بين البلدين والشريك الثالث مصر فضلاً عن قضايا السلام في المنطقة سيما أزمة جنوب السودان بجانب القضايا الثنائية ، ورفض "غندور" الإجابة عما إذا كان الرئيسان "البشير" و"ديسالين" قد تطرقا إلى ملفات الحدود بين البلدين، مشيراً أسماه أن قضايا الحدود وما أسماه بالتفاصيل الدقيقة تترك في العادة للجان الفنية والوزراء ، لكنه أكد أن الرئيسان تحدثا عن تلك القضايا في إطارها الكلي دون الخوض في التفاصيل،و أفصح "غندور" عن لقاء رئيس الجمهورية برئيس الوزراء الهندي معتبراً أن اللقاء كان ممتازاً وتطرق إلى أهمية زيادة الاستثمارات الهندية في السودان، مشيراً إلى أن الهند تستثمر في قطاع البترول بنسبة تصل إلى ال30% ، وأكد أن البلدين سيشهدان زيادة في حجم التبادل التجاري ، ونوه إلى أن الهند أعلنت خلال القمة توفيرها لمبلغ (10) مليار دولار لإفريقيا فضلاً عن المنح، مبيناً أن السودان قدم مشروعاته مباشرة للجانب الهندي والتي من بينها مشروعات في السكة حديد، والكهرباء والطرق والخدمات، مؤكداً أن وزيرا المالية الكهرباء وقعا عدد من العقود الاستثمارية في تلك المجالات ومن بينها إكمال متبقي عقد مشروع (سكر مشكور). وكان في استقبال "البشير" بمطار الخرطوم النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول ركن "بكري حسن صالح" وعدد من الوزراء والمسؤولين بالدولة.
