الخرطوم – فاطمة عوض أقرت وزارة الصحة ولاية الخرطوم بتزايد أعداد مرضى السكري، كاشفة عن تردد (500) مريض يومياً على مركز "جابر أبو العز" و(200) حالة مضاعفات بالمرض على عيادة المركز يومياً، مؤكدة وجود (8) آلاف مريض بقسم العناية بالقدم واصفة الوضع بالمخيف، فيما طالبت إدارة مركز "جابر أبو العز" بإنشاء مراكز للعلاج في كل من أم درمان وبحري لتخفيف ازدحام وتكدس المرضى. وقال وزير الصحة بولاية الخرطوم البروفيسور "مامون حميدة"، إن مرض السكري ظل يمثل هاجساً للدولة والمواطن معاً. وشدد خلال مخاطبته أمس الاحتفال باليوم العالمي لمرض السكري بمركز "جابر أبو العز" التخصصي لمرض السكري بالخرطوم، على ضرورة التوعية بمخاطر المرض للتخفيف من حدته وتقليل الإصابات. وكشف "حميدة" عن مجهودات كبيرة لتحويل علاج السكري إلى مظلة التأمين الصحي، مؤكداً اهتمام وزارته بتمويل علاج أنسولين الأطفال، معلناً عن افتتاح مركز بدر بأمبدة لعلاج السكري في غضون الأسابيع القادمة، ومركزي "هاشم مصطفى" ببحري ومركز "ود عجيب" بالعزوزاب جنوبالخرطوم سيتم افتتاحهما لاحقاً. ومن جانبه أكد بروفيسور "الرشيد عبد الله" مدير عام مركز "جابر أبو العز" التخصصي لمرض السكري، عدم تطور علاج السكري بالرغم من مرور (93) عاماً على اكتشاف عقار الأنسولين. وأشار إلى أن زراعة خلايا البنكرياس مازالت في مرحلة التجارب، مقارنة مع تطور الأبحاث الأخرى. ونوه "الرشيد" إلى بعض التحديات التي تواجه المرض وتتمثل في النمط الغذائي السائد الآن، إضافة لظهور المرض وسط الأطفال. من جانبها كشفت د."نجوى محمد عبد الرحمن" نائب المدير الطبي للمركز عن زيادة أعداد مرضى السكري بالبلاد ووصفته بالمخيف، داعية إلى إدخال علاج السكري تحت مظلة التأمين الصحي وزيادة عدد المراكز المتخصصة لعلاج السكري في كل أنحاء الولاية، مع حل مشكلة الترحيل للمرضى. وقال بروفيسور "عبد العظيم كبلو" رئيس اتحاد السكري، إن الاحتفال باليوم العالمي للسكري يهدف إلى التوعية وتسليط الضوء على المرض، بتنفيذ برامج يمكن حصرها في النظام الغذائي الصحي والاهتمام بالرياضة، والامتناع عن التدخين بجميع أنواعه.
