أم درمان - إيمان عبد الباقي أعلنت وزارة الإرشاد والأوقاف عن موافقة السلطات السعودية على زيادة حصة السودان لحج هذا العام، في وقت حذر فيه البرلمان ولاة الأمر من ما أسموه بسخط وغضب الحجاج ومخافة الدعاء عليهم حال تقصيرهم.وأعلن برلمانيون رفضهم خصخصة خدمات الحج وكشفوا عن وجود سماسرة يتلاعبون بأموال الحجاج.وفي غضون ذلك أكد وزير الإرشاد "عمار حسن ميرغني" أن وزارة الحج السعودية وافقت على زيادة حصة السودان وتعهدت بتوفير مزيد من الخدمات والتسهيلات للحجاج، وكشف المدير التنفيذي لقطاع المؤسسات عن تقاطعات وإشكالات بالحج والعمرة وأعلن عن مجموعات تناهض أي محاولات إصلاح وإجراءات محاسبية، بينما أقرت نائب رئيس البرلمان "عائشة صالح" خلال مخاطبتها ورشة للجنة الشؤون الاجتماعية حول مسودة قانون مجلس الحج والعمرة لسنة 2016، بأن شعيرة الحج أخذت طابع العسر وأصبحت وبالاً على المواطن والدولة، وشددت علي ضرورة الإصلاح المؤسسي وقالت علينا أن نخاف من غضب ضيوف الرحمن ودعائهم علينا. وكشف رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بالبرلمان "محمد أحمد الشايب" عن تلقيه شكاوى من الوكالات بشأن نواقص تتعلق بعملها، وعزا خلافات إدارة الحج لغياب القانون وقال لا نستطيع محاسبة شخص بدونه، وأفصح عن أن القانون الجديد أكد على حاكمية الوزير على الإدارة والإشراف عليها، وطالب "الشايب" محافظ البنك المركزي، بتوفير التحويلات الأجنبية لموسم الحج القادم تفادياً لتكرار السلبيات.وفي السياق انتقد برلمانيون القانون ووصف البرلماني "مبارك النور" القانون بالشركة الخاصة التي تتعامل بالبيع والشراء، وانتقد رئيس منظمة الشفافية د."الطيّب مختار" تجاهل المحاسبة في قضية الحاجة المتوفية وقال "لو في دولة أخر] كان لا وزير بقعد لا وكيل ولا مدير بقعد"، وأضاف "يمكن الحكومة ذاتها ما تقعد"، وقال "لو كان وكالة كان قطعوا رأسهم"، واعتبر "مختار" مشروع القانون تكريساً للفشل المستمر والمتعمد في تحقيق الأهداف، وطالب بإلغاء المسودة وإلغاء إدارة الحج والعمرة وإنشاء إدارة موسمية للحج. وأصدرت وزارة الإرشاد والأوقاف قراراً قضى بموجبه إيقاف الحج عبر الوكالات، عازية ذلك لكثرة شكاوى الحجاج منها، مشيرة إلى أن القرار جاء وفقاً لتوجيهات رئاسة الجمهورية في هذا الشأن.وقال "عمار ميرغني" وزير الإرشاد بحسب المركز السوداني للخدمات الصحفية، إن الوكالات أصبحت لا تلتزم بالضوابط والمعايير بجانب ارتفاع تكاليف الحجيج من بعض الوكالات، كاشفاً عن بعض البلاغات التي وردت من الحجاج حول عدم وجود الاهتمام من هذه الوكالات والإرشادات عند وصولهم للمملكة العربية السعودية، معلناً عن إتاحة الفرصة للوكالات في جانب العمرة فقط أسوة بالدول الأخرى، بأن يدار الحج عبر إدارة واحدة وزارة الأوقاف أو إدارة الحج.
